عندما كنت صغيراً لم يكن لخيالي حدود , حلمت بتغيير العالم و الوجود , وعندما كان العلم يسود , أدركت بأن العالم لن يتغير وسيظل كما هو موجود ، قررت ألا أجعل في الأمر تعمقاً بل جعلته مركود , أتتني وهلة بأني أطيق تغيير الوجود ، وعند نهاية مطافي أدركت بأن حماسي كان حده ليس كأي الحدود , أغير من نفسي ومن حولي فهذه طاقتي وقدرتي أصابها الجمود , ولكن , لم يتغير أحد ممن حولي فوا أسفاه فقد ظننت بأن حولي أسود , و ها أنا الآن أرقد فى فراش اليأس مدركاً بأني لو غيرت من نفسي لوفرت على كل مجهود , قد أكون مغيرا للبعض ممن حولي ولكن ليس بالقدر المقصود , وبدعمهم لي ربما كان بالإمكان أن أحسن من وطني ولولا إحساسي بأنني مرفود , ومن يدري , ربما كنت قادراً على تغيير العالم كله بقوة وصمود.

أما نرى الزحف قبل المشي , والحساب قبل الجبر , فلنصلح من أنفسنا قبل إصلاح الآخرين , إذا أردنا صنع التغيير في الحياة فلنبدأ بأنفسنا , و ليس بوالدينا , ولا أقراننا , ولا معلمينا ، فكل التغيير يبدأ من أنفسنا ، من الداخل الى الخارج وليس العكس.


أما قرأت قصة الرجل الذي أراد تغيير العالم من كتاب
( عادات المراهقين السبع الأكثر فاعلية )
لأحد الكُتَّاب المعروفين ، كتاب جيد أنصح بقراءته فقد يؤثر في الحياة بشكل غير متوقع.