نعوذ بالله من كثرة الإنتكاسات في هذا الزمان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا ما نراه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل.
كم هم من المصلحين العلماء الجهابذة خلفوا أبناءا ويا للأسف خرجت بعض أبنائهم من دعاة النفاق والزندقة ، وكم هم من كانوا قبلا من جلساء حلقات القرآن فأصبحوا اليوم من جلساء معازف الشيطان ، صنوف من ألوان النفاق يتقلب فيها العامة إرضاءا لشهواتهم يبحثون عن كل زنديق أو فاجر عميل خائن ليحلل لهم المحرمات، يتتبعون كل رخصة وقد قيل من تتبع الرخص فقد تزندق ، فبات اليوم الأمر سهلا مع كثرة المنافقين وأصحاب الزندقة ، فذاك يفتي بتحليل الربا والآخر بتحليل نوع من الخمر وذاك يحلل وقود الفساق الغناء ومنبت النفاق في القلب.
ألوان وألوان من النفاق والطيور على أشكالها تقع .
إنه زمن الغربة ، زمن العض على سنة المصطفى بالنواجد فيا عباد الله فاثبتوا وعضوا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالنواجذ ولا يغرنكم كثرة الهالكين والفسقة ، هم يريدون أن يستمتعوا لحظة من الزمن بالمحرمات والنار مثوى لهم .
يا عباد الله فاثبتوا ، فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .
ما ذا تساوي لذة لحظة يعقبها ندم ونار ، بجنة الخلود وحياة ولا موت واستمتاع فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
فبئسا وخاب وخسر من باع الآخرة بلذات عاجلة
لا مرحبا بلذة من بعدها النارُ

زمن كثر فيه النفاق وكثرت فيه الردة ولا أبا بكر لها

فإلى الله المشتكى.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك.
اللهم أمتنا على الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبعد عنا اللهم ذلك الإسلام المزور من قبل دعاة التمييع والزندقة والنفاق الذي يقذف أتباعه إلى النار .
اللهم اجعلنا على ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين.

إنها لفتن كقطع الليل المظلم، إنها لفتن يرقق بعضها بعضا .
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم لا تجعل الفتنة في ديننا ولا الدنيا أكبر همنا ، وثبتنا على دينك الحق.
يا عباد الله سلوا الله الثبات على الدين فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة .
يا عباد الله فاثبتوا.

لا تستوحشوا من قلة السالكين، ولا يغرنكم كثرة الهالكين.

زمن الخسوفات والزلازل والفياضانات والنيران المشتعلة هنا وهناك { وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}{ وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون}