و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

هل تصدق ؟! .. كنت سأضع قصيدة لأحمد مطر بالأمس
لكني لم أضعها ..

لافتات أحمد مطر هي قصائد ذات مغازٍ سياسية بالدرجة الأولى
يسخر فيها الشاعر من شخوص رمزية ذات دلالات واضحة لمن وعى

أيضا .. قد يسخر من حكم تربينا عليها ليفتح أعيننا على واقع آخر غير الذي فهمناه
كما سخر من تلك الحكمة المصرية " مد لحافك على قد رجليك " في قصيدة بعنوان ( حكمة مضادة ) :

"عَلَيْكَ أن

تَنتزِعَ الصُّوفَ مِنَ الخِرافْ

وأن تُجيدَ غَزْلَهُ..

أن تَزرعَ القُطنَ

وأن تقومَ بالقِطافّ

وأن تُجيدَ فَتْلَهُ..

وآخِرَ الْمَطافْ

لحافُكَ ارتجافْ

وأنتَ تَحتَ فَوقِهِ

تَنامُ شِبْهَ واقفٍ

لكي تَظلَّ مُخلصاً

لحكمةِ الأسلافْ

بِمَدِّ رِجْليكَ علي

مِساحَةِ اللِّحافْ!

قُلْ: أيُّها الأسلافْ

ما فاتَني الإنصافْ

لَو لَمْ يكُن

مَن سَرَقَ الأقطانَ والأصوافْ

بِسعْرِها يَصطافْ!

وَقُلْ لَهُمْ: قد آنَ لي

أن أُضرِمَ النِّيرانَ في حكمتِكُمْ

كي أَصطلي.

وَمُدَّ رِجْليكَ علي

مَن قَصَّرَ اللِّحافْ! "

أعتقد أنه كان من الأفضل أن ينتقي كلمة غير كلمة "الأسلاف" .. فقد تُفهم خطأ

عموما .. سخرية أحمد مطر هي "رد فعل مساوٍ في المقدار معاكس في الاتجاه" للواقع الذي عاشه ؛ إنها سخرية مريرة

بوركت أخي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته