غدير..،
ألا تعلمين؟

إنها نفاعلات العقل بالجنون

- إن ساد الجنون هي النهاية
- وإن ساد العقل.. هو الموت!

أتذكرين عهدنا القديمُ أيا غدير؟!

ربما لا تفعلين!



لحظة واحدة.. واحدة فقط.. ننسى فيها العقل جانبًا

فنغوص في الجنون غارقين
ولا عقلٌ بعد الجنون للصواب يحييه!

ما الفارقُ يا غدير؟

إن عاد الصواب لهو الموت
وإن بقي الجنون.. لهو الجنون!

وبينهما..
شلال متساقط لم يلقَ أرضًا
ووادٍ سحيق بلا انتهاء

إن كنتِ تذكرين عهدنا يا غدير،
فستعلمين أني لم أفقد العقل عن طوعٍ يومها
ولم يفقدني
لأني في لحظاتها تلك..
نفسي قد وجدتُ

وبتُّ من يومها
أتذبذب

ما بين الوجود والــلاوجود!

سقطتُ مع التيار
ولم ألقَ الأرض بعد

فلم قد تذكرين العهدُ أيا غدير؟

غدير..،
ليتهُ قد حان الرحيل!

..~