كان لِرَجلٍ مِن الأعرابِ وَلدٌ اسمُهُ حمزة، فبينما هو يمشي معَ أبيه في السوق إذ بِرَجلٍ يصيحُ بِشابٍ: يا عبدالله، فَلَم يُجبه ذلك الشاب، فقال: ألا تَسمع ؟ فقال : يا عَم كُلُّنا عَبيدُالله فأيُّ عَبدِالله تَعني؟ فالتَفَتَ أبوحمزة إلى ابنهِ وقال: يا حمزة ألا تَرى بَلاغَةَ هذا الشاب؟ فَلمّا كان مِن الغد إذا بِرَجُلٍ يُنادي شاباً يا حمزة، فقال حمزة ابن الأعرابي كُلُّنا حماميزُ الله فأيُّ حَمزَةٍ تَعني، فقال له أبوه: لَيس يعنيك يا مَن أخمد الله بِه ذِكرَ أبيه.