و عليكم من اللهِ سلامٌ و رحمةٌ و بركةٌ ..

و تحيّةٌ طيّبةٌ لكُم تفضي عن طيبِ حالٍ ..

تعقيبٌ عاجل ..

كلُّ شيء لا بدّ في النهاية أن يعتبر طبيعياً .. حتى حروبنا .. آثامنا .. ثوراتنا .. نزواتنا .. و حتى عجائب الكون أضحت طبيعةً بالنسبةِ لنا ..

يبقى معنى الطبيعةِ في أصلهِ خياراً.. طبعا أم تكلفاً كان .. و نزداد خبرة في هذا المجال كلما دقّت ساعات قلوبنا لتنبئنا بأنَّ اليومَ قد انقضى .. و أن الغد بإذنِ اللهِ آتٍ ..

حمداً للهِ أننا نغمضُ اجفاننا في نهايةِ المطافِ .. على إثقالٍ كائنٍ أو هدأةِ المكان ..

لا بدَّ من دفءٍ يعقب البرد و إن تمادى طوله .. و لا بدٍّ من فجر صادق يشرق بعد ظلمةِ المكان ..

فلتكن نفوسنا دائمةً ملأى بالخير .. و لتصدّق أحوالنا نهج نبيّنا و شرعَ ربّنا ..

خيراً بخيرٍ .. و نفساً بنفس .. و روحاً بروحٍ .. يدفأ القلبُ و تتحرقُ المُنيا ..

عذراً فما عاد يسعفني المكانُ فضلاً عن الزمانِ .. و شكراً لكم على نصٍّ أدبي لطيف ..