{{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 32
  1. #1

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    icon19 {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    الآن نفتتح العدد الثالث .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.. و الحق يقال، يمكن اعتبار هذا العدد بمثابة استراحة منتصف الوقت >> Time out << ، لكنها ساخرة نوعاً ما و أظنها تخفف وطأة النكد المجسم "الدراسة"..
    تفضلوا
    ===============================================
    مر أسبوع على المهمة الأخيرة، و التي أسفرت عن تأذي الكثيرين..بالسير في العنابر الصحية، يمكننا أن نرى "سميث" طريح الفراش مغمض العينين، جسده مضمد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه - قد يموت اختناقاً- ، "رشا" أيضاً في نفس حاله عدا أنها واعية- واعية لدرجة أن أذنيها احمرتا خجلاً و مذلةً عندما انهال عليها شقيقها الأكبر "مازن" بعباراته اللاذعة فور إفاقتها..لقد هدأت قليلاً عندما تحدث إليها والدها بحنان و تشجيع و ثناء، صحيح انه لامها قليلاً لأنها أخفت أمر اختطاف "باسم" عن "مازن"، لكنه أثنى على شجاعتها و مواجهتها للمشكلة.."باسم"؟ آه..إنه بخير و هو يلعب الآن بكل براءة مع "مازن"- بالمناسبة، إن الأخ الأكبر (البيتا) يحب شقيقه الصغير كثيراً و يحاول دوماً ان ينمي فيه القيم الرجولية منذ طفولته - .يبدو أن "رندا المادة" اكتفت بتخدير الصبي فحسب، حمداً لله..بالنسبة لـ"ميرا" فهي في قسم الرعاية الخاصة في حوض زجاجي ضخم في هيئة الحوت، و قد تمكن العلماء من تبديل هيئتها (من البشرية إلى الحوت) بواسطة صعقات كهربائية ضعيفة، و هي الآن تتلقى العلاج المناسب للأم جراحها و تعويض دمائها المفقودة، و هي طبعاً غير واعية بالمرة."شيماء" و "لما" في درس النشوء الآن، لا تستغربوا من اسم المادة أو يخيل إلى أحدكم إخلالاً بالمفاهيم الدينية، فالأمر خلاف ذلك، و سنفهمه أكثر لاحقاً."سياف" جالس الآن في حجرته الخاصة المنفصلة عن حجرات زملائه الآخرين، خمنوا ما يقوم به الآن..إنه لا يأكل و لا يستحم و لا يدرس و لا يتدرب على المبارزة، بل يتخاطب مع السيف!! لا، إن الجاما لم يجن بعد، دعوا الكلام في هذا الموضوع لوقتٍ لاحق.مَن المتبقي؟؟ تذكرتُ فنحن لم نتحدث عن "درادران" ، و هو الآن يمرر بطاقة هويته في الجهاز المخصص لذلك، ليعبر من خلال البوابة السادسة إلى مهبط المروحيات بعد أن أخذ إذناً بإجازة لمدة أسبوع يقضيها في موطنه وسط غابات السافانا.
    و منذ هذه اللحظة، سنسير معه خطوة بخطوة، و هو مَن سيروي أحداث هذه القصة...لنر إن كان راوياً جيداً....
    ..................

  2. #2

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    أهلاً! أنا "درادران" و أحسب هذا واضحاً، في الواقع أنا لا أحب الاستظراف و هذه السخافات؛ لذا عليكم ان تتحملوا جفافي مؤقتاً، و على كل حال فتلك المستجدة الملقبة بإعصار ستروي القليل و آمل ان يغدو الامر سمجاً بما فيه الكفاية! أنا الآن في المطار الدولي بالسودان، فالمطار الدولي الجديد لا يزال قيد الإنشاء و سيبدأ استخدامه - إن شاء الله- عام 2010 م-، مشكلة هذا المطار أنه يتعرض للزحف السكاني و صار موقعه خطراً بالنسبة للسكان السودانيين بالخرطوم، المشكلة الحقيقية هنا أن المتحولين يقطنون الأدغال و المناطق القريبة منها فحسب، فالحكومة السودانية تشدد كثيراً على إقامة المتحولين -خاصة الدُغْل- داخل المدن الحديثة منعاً لتزايد الإشاعات عن بدائية أهل إفريقيا، و هذا يجبرني على لف ذيلي حول خصري و ساقي اليمنى -فأنا أفضل هيئة التحول- طوال الطريق بدءاً من المطار و في الحافلة إلى خارجه، و في الحافلة الاخرى التي تجتاز المدن لنصل إلى المناطق العشبية الرعوية، و هي نفسها المنطقة التي يعرفها الكثيرون باسم "السافانَّا"، و هناك تعيش الزمرة..عائلتي.
    أخيراً أنا بعيدٌ عن السكان و أستطيع ان افرد ذيلي كما أشاء هنا، صحيحٌ ان بعض الرعاة العوام يرونني لكن لا خطر من هؤلاء، فالمنظمات الدولية لا تهتم لكلامهم، و عندما يتحمس مغامر محموم اخرق من أمريكا أو غيرها تنهال عليه الاتهامات بالجنون و الحماقة و السخافة ، طبعاً تلك الاتهامات يقذفها متحولون آخرون لا أكثر و لا أقل للتستر علينا، و هذا هو الأمر الوحيد تقريباً الذي يتفق فيه متحولو العالم باختلاف طبائعهم: التخفي عن أعين العوام. دعونا من هذه التفاصيل و رحبوا معي بـ"نامو"، و هو أحد شباب زمرتي الذين هم في مثل عمري، يبدو مكلفاً بجس نبض جماعة أبناء آوى المزعجة هذه، كتب لي ابي - و هو زعيم الزمرة- و أعلمني أن تلكم الجماعة الجديدة تحاول بسط النفوذ هاهنا، لكنها تلقت عدة ضربات مؤلمة من رجال الزمرة. و دون أن أنسى، أخبركم أن الطفل هنا هو من دون العاشرة، و من يتجاوزها يصبح شاباً أو فتى حتى يتم الخامسة عشرة، و عندها يعد رجلاً بعد ان يتغلب على أسد حقيقي دون ان يقتله، و الإناث -بالمثل- تظل الواحدة منهن طفلة حتى سن العاشرة عملها هو التعلم بالمراقبة و المساعدات البسيطة،و بعد ذلك تمارس الصيد الحقيقي، على الأرانب و الحيوانات الصغيرة حتى الخامسة عشرة ثم تصبح امرأة لها ترتيبها في فرق الصيد، و يصبح لها منزل مع أختين لها، عليهن معاً أن يدبرنه و يلجأن إلى إحدى الأمهات عندما تعترضهن عقبة ما.

  3. #3

    الصورة الرمزية ميوا

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    1,500
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    اهلا اخي كيف الحال ...
    بصراحة عجبتني اسلوب الكتابة السردية ..
    احسنت يا مبدع ..
    استمر هكذا ..

  4. #4

    الصورة الرمزية أفنـــان

    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المـشـــاركــات
    135
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    أهلاً
    معجبة باسلوبك
    استمر في الابداع
    مشكور على المشاركة المميزة

  5. #5

    الصورة الرمزية فتاة الصداقة

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    762
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    مرحبا اخي اعجبني كثيرا ماخطت يداك
    استمر في هذا لا تتوقف ونحن ننتظر للقراءة والرد أيضا
    ننتظرك في امان الله

  6. #6

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    شكراً جزيلاً على هذه الردود الرائعة و المشجعة-yes0" class="inlineimg" /> ،،
    و نتابع معاً ~

    أنا الآن أمر بين البيوت، ليتكم ترون "سوناجي" و "كانا" فهما صغيرين رائعين قلباً و قالباً.
    - كيف حالك يا اخي الاكبر؟
    - بخير، كيف حالك يا "سوناجي"؟ و أنتَ يا "كانا"، ماذا تحمل؟
    - لقد أعطتني اختي "نارا" هذا القوس لألعب به مع "سوناجي"، قالت أن أخي الأكبر "نامو" سيعطينا بعض الأسهم لو طلبتُ منه بادب.
    - بالتأكيد سيفعل، بالمناسبة، هل رأيتما أمي "كيجا"؟
    - أجل ، إنها تساعد الأخوات في تنظيم احتفال النضوج .
    - في اي منزل يا "سوناجي"؟
    - في منزل أختي "نارا"..
    - حسناً، هيا انزلا عن ظهري و اذهبا للعب،و لا تصيدا الطيور، مفهوم؟
    - مفهوم يا اخي.
    أفضل شيء هنا هو ان الجميع إخوة و أخوات، في الواقع أنا لا أشقاء لدي، أبي الحقيقي يدعى "أسامة" -و هو اسم عربي يعني الاسد بالعربية كما تعرفون-، و أمي الحقيقية هي "كيجا"، و أما كل من في القرية من أطفال و شباب فإخوة لي في الدين و الوطن،و الرجال هم أبائي و أعمامي، و الفتيات كلهن أخواتي، و الصيادات خالاتي،و الكبيرات منهن أمهات لي.حقاً هذا جو عائلي مريح يشعر الليث بالراحة و السعادة، طبعاً أكبر منزل -و هو في منتصف القرية- هو منزل الزعيم، أبي "أسامة"، و لأجلكم فسأنادي الجميع بالأعمام حتى لا يختلط عليكم الأمر. هاهو منزل "نارا"أختي الكبرى، أكبر الفتيات هنا و أحبهن إلى قلب أمي، ألقيتُ بحقيبتي ارضاً قرب قدمي ، و زأرتُ زئيراً خافتاً، فعرفتني أمي فوراً و خرجت لترحب بي بعد شهرين من الغياب، حيتني أخواتي بالزئير من داخل المنزل، فرددتُ التحية ثم لثمتُ جبين أمي و حدثتها قائلاً :
    - لقد اشتقتُ حقاً لكِ ، أماه.
    - و انا أيضاً يا ليثي و ليث الزمرة.

  7. #7

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    ساد قليل من الصمت الباسم ثم سألتني بمرح :
    - أكنتَ تأكل لحماً طازجاً هناك أم لا؟؟
    - بالطبع، أنا اتناول أفضل و أغلى أنواع اللحوم، و صديقي "سياف" هو الذي يطهوها.
    - تقصد ذلك المبارز المغوار؟ إنه شاب مميز حقاً، و إن كنتُ لا أحبذ فكرة أن يطهو هو ، هذا ليس عملاً مناسباً..
    - إن تفكيره مختلف يا أمي، و أنتِ مَن قال لي ألا أنفر من تصرفاتهم في المدن..
    - أنا قلتُ هذا؟ أياً يكن، هل سلمتَ على "أسامة"؟
    - لا ليس بعد.
    - إذاً اذهب إليه، و بالمناسبة إن عمك قادم مع ابنه، ارفع رأس والدك.
    أومأتُ برأسي ثم استأذنتُ و توجهتُ إلى منزل الزعيم. و هناك كان أبي جالساً مع رهطٍ من الأعمام، و كانوا يتناقشون بشأن جماعة أبناء آوى إياها، و ما إن رآني أبي حتى تهلل وجهه، و هتف بي في سعادة:
    - مرحباً بابني و ليث الزمرة، و غضنفر الغابات و السهول و الوديان..مرحباً بك يا "درادران"..
    - ألا مرحبا بك أنتَ يا زعيمنا و أبانا ، مرحباً بكَ يا أبي.
    كانوا جالسين على فرشٍ مرتفعة قليلاً عن الأرض فرحتُ أمرُّ بينهم محيياً و راداً التحيات، ثم لثمتُ جبين أبي و حييته بأسلوب لبق كعادتنا و كعادة العرب الفوارس، بدا على وجوه أعمامي أن الأمر جلل و مهم، فنظرت إلى أبي متسائلاً لكنه لم ينتظر سؤالي بل ابتدأني قائلاً:
    - "درادران"، اجلس بيننا و أشر علينا.
    - حاضر، لكن ألي من الرأي شيء أمام آراء الأعمام؟
    - التبس الأمر علينا، و هذه المرة نحتاج إلى رأي رسمي لا يتعارض مع قوانين ألفا، و أنتَ أدرانا بهذه القوانين الكثيرة .
    كانت هذه من أحد الأعمام، و تعالت الهمهمات تؤكد كلامه، ثم هدأ الجميع مفسحين المجال للعم ذاته كي يشرح لي الوضع:
    - إن مناطق الصيد و الرعي خاصتنا واسعة و غنية، و قد طمع فيها الكثيرون لكننا رددناهم عن مرادهم من قبل، و اليوم جاءنا بنو آوى هؤلاء لكنهم يتذرعون بالقوانين مدعين أن الأرض ليست ملك أحد و إنما هي ملك عام للسودان لأننا لم نشترها من أحد.و صاروا يصيدون من قطعاننا التي نرعاها للانتفاع منها، بل و يعترضون سبل فرق الصيد، و يثيرون القطعان البرية لإخافة الاطفال، هذا هو الوضع، ألديكَ حل ما؟
    كان السؤال موجهاً لي فأجبته :
    - لا أظنكم استخدمتم أسلوب القوي يأكل الضعيف، فلمَ؟
    هنا أجابني أبي قائلاً:
    - لأنهم يستترون بالقانون كما خبرت، و لهذا نحتاج إلى رأيك.
    - هل أذوا أحداً بشكل مباشر؟
    - فقط جرح بسيط في كتف "جاكان"، لمَ تسأل؟
    ابتسمتُ و نهضتُ قائلاً:
    - دع الأمر لي يا أبي، سأصطحب بعض الشباب، و سأحتاج إلى "نيرا" و بعض الأخوات، اتسمح؟
    - قد يصيبهن مكروه..
    ضربتُ صدري بقبضتي و هززتُ رأسي أن لا، ثم خرجتُ عن المنزل لأقف امام المدخل و أزأر كصيحات الرعد -من تواضع لله رفعه- ، و رحتُ أجمع الصحبة، و أحضرت معي بعض الصغار أيضاً.. ستكون الحفلة بهيجة...بهيجة و دامية...تماماً كالتي أهواها أنا و رفيقيَّ من ألفا..
    .................................................. ......

  8. #8

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    نتوقف هنا قليلاً، و في انتظار ردودكم و تعليقاتكم و اقتراحاتكم..
    التعديل الأخير تم بواسطة صائد المكافآت ; 22-1-2011 الساعة 01:52 PM

  9. #9

    الصورة الرمزية Erromi-san

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    25
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    السلام عليكم

    تبدو الإثارة الكبرى في المقطع القادم فكل ما هنا هو المقدمة للإثارة ... صحيح؟! ...

    لقد مملت الإنتظار لأكثر من شهر ...

    ولم أرى أي فكرة مميزة في صاحبنا درادران سوى أنه عربي أصيل من الصحراء!

    أتمنى أن تكمل في أسرع وقت

    وشكرا جزيلا

  10. #10

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    ................................................... .....
    "نشأة المتحولين غير واضحة السبب، يعتقد بعض العلماء أن الله خلق بعض القدماء هكذا و من نسلهم جئنا نحن، أحياناً يقولون أن بعض العلماء المجانين عبثوا في جينات عدد من المخلوقات ليحدثوا عدة طفرات وصلت إلى الخلايا التناسلية، و جئنا نحن بعد مرور عقود و قرون من الطفرات و عدم الاستقرار الداخلي، و هكذا، تتعدد النظريات لكن النتيجة واحدة، هناك مخلوقات حقيقية تسير بين البشر و تستنشق الأزهار و الورود، بينما رسوم عديدة على جدران المعابد و في كتب الأساطير و القصص الخيالية تخلد ذكراهم و هو يتحورون إلى حيوانات و مواد و خارقي القوى.."
    طبعاً هذه هي المعلمة ، و هذا هو درس النشوء، و أنا "إعصار" الرائعة المرحة، أتحبون السكاكر؟ لدي الكثير منها لكنني لن أعطي احداً شيئاً لاجل حماية أسنانكم، لماذا تنظرون إلي شذراً؟؟ أنا لم أفعل شيئاً بعد! تلك الفتاة "لما" تجلس في مقعد قريب جداً من مقعدي، يااه! إن الشبه بيننا قوي فعلاً، أسوأ ما في الأمر أنها لم تخبرني بما تريده بالضبط، و الأسوأ من أسوأ ما في الأمر أن القائد (مازن) مزعج بحق؛ لقد أهانني و تحداني في قتال، لكنني لن أقبل أبداً، سأعذبه كما يعذبني. من المزعج فعلاً أن المعلمة ترفض أن أتناول السكاكر أثناء الدرس و لا أدري لماذا!! إن رأسي يثقل، و يثقل و ................. !
    " شيماء، هل انتِ بخير؟ لماذا لا تردين؟؟ أنتِ من البيتا و هذا يجعلكِ مؤهلة لاحتمال شرحي مدة اطول من زميلاتك ها هنا!!..هِيي يا بنيتي! "

  11. #11

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    ( و هنا حدث شيء عجيب ، لقد برز ذيل أبيض مكسو بالشعر الأبيض من تحت طاولة "إعصار" ثم امتدت كفان كأكف السنوريات يتبعهما جسد كامل لأسد أبيض..)

    تهامست الفتيات في حماسة :

    - لابد و انه التحول المتواصل.

    - لكنها ليست دُغْلاً..

    - آآآآه، هناك أسد حقيقي تحت الطاولة، و يحاول القفز عليها..

    - نحن نعلم يا ذكية، و هو ليس أسداً بل متحولاً تواصل تحوله و اكتمل.

    امتدت أذرع المعلمة -الثمانية- تجذب الطالبات بعيداً عن طاولتي -أنا لا أزال إعصار- و قالت بحذر:

    - ليس متحولاً بل هو أسد أبيض نقي.ابتعدن..

    ثم مدت المعلمة أحد أذرعها و راحت تحاول إيقاظي أو تنبيهي بلطف ثم بشدة ثم بعنف ثم غغغغاااا ، طبعاً هذه كانت من الأسد الأبيض و هو يزوم ثم يداعبني برأسه ماسحاً إياها في كتفي، و هنا زادت قوة ذراع المعلمة، و عندها زأر الأسد بقوة حقيقية كأنه يحميني و مع زئيره العالي تراجعت المعلمة و أفقت أنا، فركتُ عيني مرتين ثم قلت :

    - "شداد"، كنت نائمة بعمق ، لمَ أيقظتني؟؟

    و امام أعين الفتيات الفضولية قطبت المعلمة جبينيها ثم هتفت بي في غضب:

    - ما معنى هذا؟ إن إدخال الحيوانات إلى هنا ممنوع، فما بالك بأسد ؟ و كيف تتجرأين على النوم في حصتي؟

    - آسفة..لكن بالنسبة للأسد فقد أخذت تصريحاً خطياً من المدير باصطحابه إلى أي مكان حتى في الفصل، و أما نومي ها هنا، فأقسم لك أن الأمر لم يكن بيدي، لكنني لم أتناول أي سكريات منذ ساعتين و هذه مدة طويلة بالنسبة لجسدي الذي يحتاج لكم هائل من الطاقة حتى أثناء فترات سكوني..أعتذر بصدق؛ لكن الأمر ليس باختياري، و على كل حال فإن "شداد" لا يهاجم دون إذني. ثم إنه لايزال شبلاً!

    ثم أخرجتُ التصريح من جيبي و أعطيته للمعلمة، فدققت فيه قليلاً بعدها أعطته لي، و عادت الفتيات إلى مقاعدهن ثم هللن لأن الجرس رن، و تجمعن قليلاً حولي، بعدها راحت كل واحدة إلى حال سبيلها..فقط واحدة ظلت ترمقني و أنا أداعب "شداد"، واحدة فحسب ظلت في مقعدها نفسه دون كلمة أو حركة فقط ترمقني بعينيها حتى لأشعر بخفقان قلبي داخل قفصي الصدري..ماذا تريد؟؟ لماذا عادت؟ لماذا؟
    التعديل الأخير تم بواسطة صائد المكافآت ; 18-3-2011 الساعة 11:28 PM

  12. #12

    الصورة الرمزية مارلين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    1,116
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و بعد ....
    رائعة القصة لكن ابغى اسأل من البداية لو كان لها جزء من قبل
    أعجبتني المفردات التي أخترتها للكتابة لديك لغة جميلة ما شاء الله
    شكلك تحب الحيوانات و كذلك السكاكر
    تقبل مروري و اصل ابداعك أخي بإنتظار التكملة

  13. #13

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Talking رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أشكر كثيراً الأعضاء الذين ردوا على الموضوع سواء في هذا العدد أو سابقَيه:

    ميوا - أفنان - فتاة الصداقة

    شكراً جزيلاً للدعم، و آمل أن تنال القصة رضا الله ثم الرضا منكن..
    ---------------------------------------------------
    Erromi-san

    معذرةً عن التأخير، لكن السفر و انقطاعي عن الإنترنت بالكامل هو السبب..
    ----------------------------------------------------
    مارلين

    يسرني رأيكِ الداعم، و بالنسبة لبداية القصة فإليكِ الروابط:
    العدد الأول - الجزء الاول
    العدد الأول - الجزء الثاني
    العدد الأول - الملحق
    العدد الثاني
    ------------------------------------------------------------
    شكراً جزيلاً، و في أمان الله

  14. #14

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    نعود لتكملة القصة~::
    --------------------------------------
    (( الحوار التالي سيكون مفهوماً بشكل أفضل لمن قرأ ملحق العدد الأول ))

    .................................................

    - ما رأيك أن نداعب أحدهم؟؟ هاه..هاه ما رأيك؟
    - قلتُ لك لا.
    - أرجوك يا "سياف"، لن أقتل هذه المرة..
    - قلتُ لك لا.
    - أرجووووووووووووووك!
    - قلت لك لا.
    - ما كان "راسبوتين" يعاملني هكذا.
    - لا يهمني.
    - و لا حتى حاملي السابق..
    - كنتَ تسيطر عليه؛ لذا لا يهمني.
    - لكن..
    - إن لم تخرس و تكف عن الجدال، فسأستخدمك في الطهو و تقطيع الخضراوات!
    - ماذا؟؟ أنا سلاح أزلي و تريد حضرتك أن تجعلني سكين مطبخ!
    - لقد فعلتُ هذا عدة مرات بالفعل..
    - لن تفعلها هذه المرة..أريد ان أقاتل و ان أسفك الدماااااء .
    - أنتَ اردتَ هذا..
    - لا، لا ، دعني . لا تدخلني المطبخ، ارجوك دعني ، لا لا كله إلا الطماطم!! آآآه، منفر، إيييوو، مقزز، إن العصارة تسيل عليَّ..كفى ارجوك يا "سياف"..كفى!
    - لا. فأنا لم أجد السكين!
    - ماذا؟! ..مقزز..أنتَ تستغلني..منفر..جِدْ سكينك..يععع..لا ذنب لي في إهمالك..دعنيييي..
    - اخرس! أنتَ أداة حادة، و كل الأدوات الحادة تصلح كسكاكين مطبخ، بالمناسبة ، هل لاحظتَ تلك الفتاة التي تشبه الآنسة "شيماء" كثيراً؟
    - نعم لاحظتُها..يااااي..ألست تقصد تلك التي ترتدي الكيمونو الياباني؟
    - بلى، هل تذكرك بشيء معين؟
    - شيء مثل ماذا؟..إلا الخيار..أظنها من الأكواخ الجنوبية..أرجوك كفى،أنا لا أحب الخيار..نظراتها حادة فعلاً.
    - أعلم انك لا تحب الخيار.. أنتَ محق بشأن حدة نظراتها و جمود ملامحها؛ لكنني أستغرب تشابهها الشديد مع البيتا الجديدة.
    - فعلاً..هه، لماذا تحضر الفلفل الحار؟؟..لكن لا أحد من إخوتي الأزليين معها..تباً! إن الفلفل يحرقني..لكنني لا أنكر أن نظراتها تقلقني..
    - لا تقل "تبا" يا قليل الأدب..أين الدجاج؟!آه ، ها هو ذا..إنها قليلة الكلام في الواقع، و تصرفاتها المقتضبة حرَّجت عليَّ أن اسألها عن طبيعة تحولها.
    - و ما دخلي انا؟..كف عن استغلالي..لكنها تثير عدة تساؤلات فعلاً..إن الدجاج لازال متجمداً يا ظالم..من سيأكل كل هذا؟..إذاً هل ستسألها عن شيء؟..ماااذا؟ خمس دجاجات؟!..
    - اللهم لا حسد! قل ماشاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله..سأرى إن كان بإمكاني أن أسأل البيتا الجديدة عنها..كف عن التلوِّي، الدجاج ليس بهذه البرودة..
    - لا ابرد من الدجاج سوى مشاعرك ايها الحجر القاسي..لماذا تعتقد ان محبة السكاكر تلك تعرف شيئاً عنها؟..برررررررر..بارد بارد بارد..
    - قلتُ لك ان تكف عن التلوي!..و لا تهنّي مجدداَ..إن أفكار الآنسة/ شيماء تضطرب كثيراً عندما تتلاقى عيناها مع عيني تلك الفتاة، هذا يعني أنها تعرفها بشكلٍ ما..أين البصل؟! ها هو ذا..
    - ربما لكن..بصل؟!حرام عليك..متى ستُحدث محبة السكاكر تلك؟..إنه يحرقني..رائحته نفاذة فعلاً..اتقِ الله يا أُس الشر و الأذى القومي..
    - سأحدثها بعد أن تنتهي من دروس اليوم ، أي بعد ثلاث ساعات تقريباً..إن عينيّ تدمعان..سأغسل وجهي..
    - جيد..هه؟..و ماذا عني؟..أريد أن أتخلص من هذه الروائح و الدموع و قطع الثلج..هيي..إلى أين أنتَ ذاهب؟؟..نظفنييي..
    ..................................................
    التعديل الأخير تم بواسطة صائد المكافآت ; 18-3-2011 الساعة 11:31 PM

  15. #15

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    ..................................................


    - ها هم أولاء. أترى كيف يبرحون و يمرحون في أراضينا، يا "درادران"؟
    - بالتأكيد أرى يا "كاجان"، أخبر الإخوة جميعاً أن يستعدوا للانقضاض.
    - لكن، القوانين..
    - لا عليك، أنا بيتا و اعرف جيداً ما أفعله.
    - كما تريد.
    ثم التفتَ "كاجان" إلى كل الإخوة و الأخوات الذين برفقتنا و أشار لهم أن يستعدوا ثم : زأرتُ عالياً و من بعدي زأر الجميع في حماس و انقضضنا انقضاضة سبع واحد على ابناء آوى ..
    في نفس الوقت كان عمي -من الدم- قد وصل إلى منزل ابي مع ابنه ،و كلاهما من النوع المتأنف المتكبر المغرور لا أدري بماذا.لعل الأمر يبدو بالنسبة لكم وقاحة مني و قلة تهذيب؛ لكن عمي يلعب هنا دور "سكار" في فيلم الأسد الملك المشهور. فعندما كنتُ لا أزال رضيعاً، و كان أبي هو زعيم الزمرة لأنه الأقوى و الأشجع و الأكثر حكمة، و كان عمي يعيش في نفس زمرتنا، قام بعض الصيادين العوام بأسر أعداد من الدُغْل على اختلافهم ظناً منهم أننا من عجائب الدنيا. و كنتُ مع عمي بين حشائش السافانّا حينما هاجمنا ثلاث صيادين مسلحين فتركني عمي الجبان و راح يركض مختبئاً!! و لما كان سريعاً فقد آثروا تركه و اصطياد الرضيع -أي: اصطيادي- و لولا فضل الله، ثم إيقاظه لغريزة الأمومة عند "ست الحبايب" التي قادتها إليَّ بسرعة البرق لمّا سمعت أصوات غير مألوفة بين الحشائش و معها أبي و باقي الأعمام و الخالات -دون عمي النذل- فتمكنوا من إنقاذي و القضاء على هؤلاء الصيادين المجرمين. بعد مدة توقف الصيد بناءً على قوانين صارمة سنَّتها الحكومة السودانية و دعمتها ألفا واسعة النفوذ، لكن عمي ظهر آنذاك على حقيقته: أخ غيور يريد الزعامة له أو لابنه الذي كان سيصير الزعيم من بعد أبي لو متُّ أنا..تقولون أن الأمر سوء فهم و أنه أراد النجاة، أقول لكم أنا أنه طالب بالزعامة لابنه و أصر على أنني لا أستحقها! و هكذا نفاه أبي بإجماع كل رجال الزمرة و شبابها..لكنه لازال يعتبر نفسه صاحب مُلْك فيزورنا متى شاء و ينتقد هذا و يلوم ذاك و يهزأ من هؤلاء و ينهر أولئك، و هكذا انتهج ابنه الضعيف نهجه..خسارة أنني لست موجوداً لأشهد الحوار المسلي بين أبي و عمي و ابن عمي:
    - السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أيها الزعيم.
    - و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يا شقيقي..تفضل.
    - أتفضَّلُ إلى هذا الكوخ؟! عجباً لك! رغم أنك زعيم إلا أنك تعيش كالـ...
    - أنا لستُ ديكتاتورياً، و على كل حال فهذا هو منزلي شئتَ أم أبيت..هل ستدخل؟
    - أمري إلى الله.هه؟ ألم تعدوا الغزال المشوي بعد؟؟ يا لسوء الضيافة!
    - و يا لوقاحة الضيف! على كلٍّ فالطعام سيأتي بعد قليل..كيف حال ابنك؟
    - بخير، لماذا تسأل؟
    - لأنني لم أره معك حتى الآن..أين هو؟
    - خارج كوخك أقصد منزلك، فهو يأنف من مثل هذه الأماكن!
    - فليبقَ بالخارج إذاً.
    و هكذا لم يجد عمي بداً من استدعاء ابنه بنفسه إلى الداخل، فاتخذ الجميع مجالسهم و تحدث الرجلان بشأن أمور كثيرة من بينها خمس حوارات مليئة بالإهانات، و ما إن وصل الطعام حتى جذب عمي الصحن فقربه إلى نفسه و إلى ابنه و اقتطع له جزءاً كبيراً كأنما يخاف أن ينفد الطعام، ثم قال ذاك الابن المدلل -أنا واثق أنهما يعيشان في كهف خرب أصلاً-:
    - و أين ابن عمي "درادران"؟
    - إنه بالخارج يحمي الزمرة كما يفعل الرجال .
    - حقاً؟ ظننته في ألفا يكنس الأرضيات !!

  16. #16

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    أرجو من الأعضاء الذين قرأوا ما سلف من القصة أن يردوا رداً بناءً يفيدني في الأيام القادمة.
    و إن كانت الردود تحتاج وقتاً، فهناك زر شكراً دائماً، على الأقل لأن الإنسان يحتاج للدافع كي يتقدم للأمام..

  17. #17

    الصورة الرمزية Erromi-san

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    25
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    السلام عليكم أخي

    بالنسبة لفتاة الحلوى أعتقد أنه وصل من يخلص مازن منها! (وجهة نظر)

    جزء سياف جميل جداً وممتع (ازداد إعجابي بشخصيته) أتمنى أن يكون له دور في الأحداث القادمة

    بالنسبة لدرادران بدأت تظهر علامات الحرب أقصد الإثارة ...

    جزء أكثر من رائع وكتابة رائعة ومليئة يالأحداث المشوقة الفاتحة للشهية أقصد القراءة

    وشكراً جزيلاً لك

    أنتظر جديدك ...

  18. #18

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    شكراً أختي الكريمة، و أتمنى أن تكون القصة عند حسن ظنكِ و ظن الأعضاء..
    ************************************************** *****************************
    نتابع >>

    - و أين ابن عمي "درادران"؟
    - إنه بالخارج يحمي الزمرة كما يفعل الرجال .
    - حقاً؟ ظننته في ألفا يكنس الأرضيات !!
    - "إن بعض الظن إثم"، ثم كيف يخيل إليك أن ابني أنا يكنس الأرضيات؟؟
    - لا أدري، فقط هذا هو رأيي فيه..عمي، كيف قبلته ألفا؟
    - بل تقصد كيف قبلتُ أنا ان أسمح لهم بأن يضموه إليهم..
    - و..........
    - قبل أن تعلق مجدداً يا فتى سأروي لك القصة منذ البداية..
    .................................................. ...
    " هناك عدة سلالات للمتحولين، و هذه السلالات تم تقسيمها حسب طبيعة التحول، فمثلاً هناك سلالة الدُغل، و سلالة المواد، و الطفرات، و البرق، لكن بعض المتحولين يصعب تصنيفهم إلى سلالة محددة مثل القرصان "ريك"، سلالة الدغل تضم جميع المتحولين إلى حيوانات، و يندرج تحت ذلك البرمائيات و الأسماك و الحشرات و الطيور، سلالة المواد تتضمن من يتحولون إلى خصائص مواد جامدة مثل أ/ زينب التي تتحول إلى فولاذ..ماذا هناك يا "لما"؟ ألديكِ إضافة؟"
    لما: "هناك أيضاً سلالة ذوي الطاقة و ذوي العمر المديد."
    المعلمة : "هذا صحيح، و الآن أريد منكن أن ترسمن جدولاً من عمودين ، أسماء زميلاتكن في هذا الصف في عمود، و سلالة التحول الصحيحة في الخانة المقابلة من العمود الآخر، أمامكن 10 دقائق ثم قدمن إليَّ الدفاتر.هيا."
    أخرجتُ دفتري و نفذت ما طلبته المعلمة، فقط اسم واحد لم أعرف أي سلالة تتبع صاحبته..اسمي! قد يبدو الأمر غريباً؛ لكن مدربي السيد/ كارل لم يعرف سلالة تحولي، و ربما عرفها لكنه لم يخبرني قط..حسناً لا بأس، سأنتظر لأرى ما ستكتبه الفتيات عن تحولي، لحظة..إن إحداهن تهمس في أذن المعلمة ، و المعلمة تنظر إلي، أنا أكره ان تنظر المعلمة إلي، أعوذ بالله..إنها تسألني عن سلالة تحولي. لا أحد من حولي يرفع إصبعاً أو يحاول أن يجيب، كيف أتصرف؟؟ لماذا لم أنم حتى الآن؟؟
    - أنا..سلالتي..هي ..في الواقع..
    - انتظري لحظة يا "شيماء"، دعينا نسمع رأي "لما"..
    ما إن قالتها حتى التفتُّ تلقائياً إلى ملاكي الحارس "لولو" -"لما"- التي أخفضت يدها و نهضت في تؤدة و ثقة و قالت دون أن تنظر إليّ:
    - سلالة البرق.
    ابتسمت المعلمة ثم سألت "لما":
    - و لماذا تظنينها من سلالة البرق؟
    - لأن البرق ذوو أرجل قوية شديدة، و قد سمعت أن أ..أن "شيماء" قد ركلت المعلمة التي تتحول إلى فولاذ ركلة واحدة تسببت في تقوُّس ظهرها الفولاذي.
    - إجابة صحيحة .أحسنتِ.
    أفضل شيء هو أن تفهم نفسك، تماماً مثلي! عليَّ أن اشكرها لكن لاحقاً. لقد رن الجرس..فعلاً أنا احب هذا الجرس الرائع، بقيت حصة واحدة ثم أخرج إلى الهواء الطلق حيث السكاكر و الكلام العفوي الذي لا يجده المرء في الكتب..من الرائع فعلاً أنني عرفتُ سلالتي، لكنني لم أسمع عن (البرق) من قبل أثناء الصيد -صيد المكافآت-؛ لعلها سلالة منقرضة..و ربما هم يظهرون عند هطول المطر فقط.. ها هي ذي معلمة أخرى، كم بقي على جرس النهاية يا ترى ؟!
    .................................................. ......

  19. #19

    الصورة الرمزية اسسووم

    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المـشـــاركــات
    192
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}




    رآأإئـع ..


    ججميــل ، لي عودة بعـد القراءة ^^

    =)

    بـ التوفيق [غوشو أويآمآ]

    =)

  20. #20

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    شكراً " اسسووم" ، و أرجو أن تروقك القصة..

    نتابع...
    ================================================== ====================
    .. ها هي ذي معلمة أخرى، كم بقي على جرس النهاية يا ترى ؟!
    .................................................. ......
    " قبل عامين، كان "مازن" و "سياف" في مهمة لهما كبيتا و جاما في جنوب السودان، حيث وصل بيان إلى ألفا أن السياح العوام و حتى المتحولين يذهبون لمشاهدة المناطق العشبية (السافانَّا) و لا يعودون، و قد حاول المركز الفرعي التابع لألفا العرب أن يحقق في الأمر لكن عملاءه لم يعودوا كذلك، و بما أن المراكز الفرعية محدودة المهام و الإمكانيات و القوة، فقد اضطروا لطلب العون من ألفا العرب لاستعادة جميع المفقودين، و هكذا تم إرسال الشابين اليافعين، و قد كانا آنذاك في الرابعة عشرة و الخامسة عشرة، لكنهما كانا شديدي البأس رغم صغر سنهما، و كانا يسيران بمحاذاة جدول صغير تُرى صخور قاعه القريب، و كانا يسيران عكس اتجاه التيار البطيء، ثم رأيا لوناً مختلفاً يشوب المياه العذبة؛ فتحقق "سياف" من كنه هذا اللون، و طبعاً قطب جبينيه و نظر إلى رفيقه نظرة ذات مغزى من طراز: (المشاكل قريبة..هذه دماء)و قبل أن يعلق "مازن"، سمعا صوت طلقة رصاص، يصاحبه تغريد العصافير (المفزوعة)، و كان الصوت آتياً من بين أشجار متشابكة -لا اعرف إن كانت هناك أشجار متشابكة في منطقتنا هذه- . و هكذا اسرعا ركضاً إلى مصدر الصوت وسط انكسار الأغصان و تفتت الأوراق الذابلة من تحت أقدامهما، لكنهما تصلبا و سكنت حركتهما عندما سمعا صوت الحشرجة الآدمية و الزمجرة الحيوانية، فانبطحا أرضاً يتطلعان من فرجة بين الأشجار إلى مشهد متميز:
    رجل ضخم الجثة مشوه الخلقة يرتدي ملابس الصيادين لكنها كانت بقايا ممزقة، و بندقية صيد ملقاة أرضاً تبعد عن الرجل حوالي نصف المتر، كان الرجل لاجئاً بظهره إلى جذع شجرة عريض، و عيناه متسعتان هلعاً متعلقتان بمتحول غاضب دُغل -كما يبدو-، كانت الدماء تنزف بغزارة من جرح في كتف الصياد و آخر في صدره الدامي.كان صوت الزمجرة الغاضبة عالياً، ثم سمعا نهراً و سباباً بلغة إنجليزية سليمة لكنها فظة، المتحول الدُغْل -عرفا أنه كذلك من قائمتيه المكسوتان من الأسفل بشعر بلون الرمال -كلون الأسود-، و تموجات ذيله الذي راح يتلوى في غضب كعادة السنوريات، نهاية الذيل مكسوة بشعر أسود فاحم. لم يستطع "مازن" و لا "سياف" أن يريا وجه المتحول بوضوح، فقد كانت الأشجار تحجب الرؤية، فكان أعلى جزء تمكنا من تحديد معالمه هو الخصر المحاط بمئزر داكن اللون، مثبتاً سروالاً قصيراً -حتى أسفل الركبة بقليل-. كان الصياد يائساً، و بدا كأنه غريق يبحث عن رائحة طوف النجاة، فانقض الأحمق على البندقية و قبل ان يصل إليها كان المتحول قد سد عليه الطريق بقدمه اليمنى ثم ركله بقوة في جنبه بالقدم اليسرى، بعدها، قام المتحول بالتقاط البندقية و قام بتهشيمها على نحو معاند غاضب ساخط، طبعاً لم يكف المتحول إياه عن السباب و الإهانات و عبارات الذم و التقريع طوال الوقت.كانت الركلة التي تلقاها الصياد من القوة بحيث اندفع جسمه مصطدماً بجذع الشجرة في عنف، و في لمح البصر انحنى المتحول ثم جذب الصياد من بقايا ملابسه، و رفعه لاعلى و هدده بالإنجليزية قائلاً: - إن رأيتك هنا مجدداً فلن أكتفي بتحطيم ضلوعك و تهشيم عظامك يا ....
    قالها ثم طوح بالصياد في الهواء و ألقاه بعيداً قدر ما استطاعت ذراعاه حتى سمع الشابان صوت ارتطام بعيد. و هنا تلألأت أعينهما،"مازن" جذلاً بخصم قوي،و "سياف" سخطاً على عدو طاغٍ .
    أخيراً هدأت الأجواء قليلاً، و راح المتحول يجول يمنة و يسرة ، بينما يتتبعه الشابان بالأعين..و فجأة توقف عن الحركة و استدار حيث هما، و بحذر تقدم و صوت شهيقه يعلو كأنما يتشمم الهواء، و غريزياً قبض "مازن" على مسدسه، و "سياف" أمسك بمقبض مهنده..تمنيا ألا يراهما، دعوا الله في سرهما..لكن؛ لكن المتحول انحنى برأسه إلى مستوى الفرجة -التي ينظران منها- في حركة مفاجئة، و هكذا تلاقت الأعين..و بان (المستخبي)..."
    - ليتك تكف عن هذا الأسلوب يا عمي، أنتَ زعيم زمرة و لستَ راوي قصص ما قبل النوم.
    - كف أنت عن التعليق يا ابن أخي و اعلم أنني أفعل ما أشاء هنا حتى لو كان (عجين الفلاحة)*.
    - الزعيم لا يصنع (عجين الفلاحة) يا عمي.
    - قلتُ انني أصنع ما أشاء، و هذا يتضمن تحويلك إلى (عجين فلاحة) يا ولد.
    نظر ابن عمي لوالده الذي طبعاً لم يجرؤ على الرد على أخيه -بَابِي يعني- فأبي أقوى من عمي بمراحل..
    و يكمل زعيم الزمرة- "أسامة" :
    " و في لمح البصر اختفى المتحول من امامهما، و في نفس اللحظة التي دارا بأعينهما في المكان بحثاً عنه، انقض عليهما من أعلى كالصاعقة..صاعقة سريعة.. "
    .................................................. .......................
    * صحيح أن تعبير (عجين الفلاحة) مصري قح لكنه انتشر حتى إلى السودان، خاصةً أن "أسامة" قد زار مصر و سوريا منذ سنوات.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...