الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد،
الكهنة، المنجمين، السحر، الأبراج، الجن .... نرى نقصاً حاداً في حكم هذه المسائل و حقيقتها معتمدين على ما نسمعه في وسائل الإعلام -أصلحها الله- و البرامج و المسلسلات العربية و التركية على حد سواء... (أحب أن أسميه الغزو التركي بدو الإساءة لأي كان و إنما قصدت السخرية من هذه المسلسلات فقط) .
و لقد أحببت وضع كل من هذه المفردات في معناها الحقيقي و بيان حكم الشرع فيها ، و هذا الموضوع هو للشيخ اللبناني"جهاد جندية" و هو - بالنسبة لي- مصدر موثوق أحسبه كذلك و لا أزكي على الله أحداً.
و هو مختصر يعالج الأساسيات فقط و لا يفند التفاصيل، فمن أراد الزيادة فأهل العلم قد كفوا و وفوا .
الكاهن و العراف و المنجم:
هم يدعون العلم بالغيب و هذا كفر لأنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى. قال جل و علا (قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيبَ إلا اللهُ) سورة النمل 65 .
فلا الملائكة و لا الجن و لا البشر يعلمون الغيب. و الكاهن هو الذي يدعي معرفة الغيب،
و الكهانة هي العمل بهذا الشيء.
إن هؤلاء يتعاملون مع الجن و الشياطين الكفار، و الشياطين لا تقدم خدمة للكاهن و المنجم و الساحر
إلا إذا كفر بالله تعالى.
و ذكر أحد الأشخاص أنه سأل بعض المنجمين و السحرة الذين تابوا عن الطريقة التي كفروا بها
حتى خدمهم الجن فقال أحدهم: كنت أتوضأ بالبول و أسجد للشمس عند طلوعها و غروبها.
و قال الثاني: كنت أكتب سورة يس و أمحوها بالبول. و بعض السحرة كان لا يقوم بالسحر للإنسان
إلا إذا زنى بامرأته.
و مثل الكاهن و المنجم من يدعي معرفة مكان الشيء المسروق. و يمكن من خلال السحر جعل الرجل
يكره زوجته و العكس، و جعل المرأة لا تنجب و عدم استطاعة الرجل مقاربة زوجته و تسليط المرض على الإنسان.
حكم الساحر و الكاهن و المنجم و صاحب الأبراج :
كلهم كفار لأن هؤلاء يستعينون بالجن و الجن لا تعطيهم أي خدمة إلا إذا كفروا.
و قال العلماء هؤلاء حكمهم القتل لأنهم يضرون الناس.
الأبراج:
إن الاستماع إلى الأبراج حرام شرعاً ، و هو من كبائر الذنوب حتى و لو لم يصدقها الإنسان،
فإذا صدقها فإنه يعتبر كافراً، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" من أتى عرافاً أو كاهناً و لم يصدقه لم تقبل منه صلاة أربعين يوماً و صدقه فقد كفر".
و معنى لم " تقبل منه صلاة " أي لا يكتب له ثواب هذه الصلوات بل تكون بدون حسنات و يحرم عليه ترك هذه الصلوات و إذا تركها يكتب عليه سيئات.
إن أصحاب الأبراج و غيرهم يصدقون في بعض الأحيان لأن الجن يصعدون إلى السحاب
و يستمعون إلى الملائكة و هم يتكلمون في الأمور التي أمرهم الله بتنفيذها فيأخذ الجن هذه
الأخبار و يعطونها للساحر و غيرهم و يزيدون عليها مئة كذبة أو أكثر كما جاء في الحديث.
كيف يستطيع الجني الصعود إلى السماء و الإستماع إلى الملائكة مع أن السماء محروسة بالشهب؟
( و أنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً) سورة الجن.
إن المقصود بحماية السماء أن الجن كانت قبل بعثة النبي تجلس في السماء الأولى و ما بعدها بشكل دائم.
و لما بعث النبي لم تعد تستطيع اختراق السماء و لكنها تستطيع الوصول إلى الغمام و السحاب فقط،
و الجني يعطي الخبر للساحر و المنجم قبل أن يحترق بالشهاب.
( و إني لأتعجب ممن يصدقون هذه التفاهات التي تقال، و التي هي أكاذيب قد تجعل المرء يخسر
أهله و أصدقاءه و عمله إذا صدقها)
ما يحصل مع الإنسان و يعني بأنه مسحور أو ملبوس و في داخله شيطان ،فهو يحتاج العلاج بالقرآن:
- رؤية ثعابين أو عقارب أو قطط أو كلاب سود في المنام .
- رؤية أموات أو قبور.
- رؤية الشخص نفسه يسقط من مكان عال.
- وجع في الرأس عند سماع القرآن.
- تنميل في اليدين أو الرجلين أو وجود أمراض لا تذهب بالأدوية.
- أن يكره الرجل خطيبته أو زوجته بدون سبب أو العكس.
- وجود كسل في الصلاة و كوابيس بشكل شبه دائم.
- وجود مشاكل بين الزوجين بشكل دائم لأسباب تافهة أو موت الجنين بشكل دائم.
>> و لا يظن أحد أن به شيئاً من هذه الاشياء إلا بعد عرض حالته على أهل العلم الموثوقين<<
أرجو ألا يقوم أحد بعرض مشكلته هنا و أرجو من الأعضاء عدم الإجابة و لمن يطلب المزيد اذهب لأهل العلم و اعرض مشكلتك عليهم فهم أولى بالسؤال و نحن أولى بالسكوت عما لا نعلم.
شكراً لكم
في أمان الله، أختكم
ღ أفنان ღ
المفضلات