[ تعظيم السنة وموقف السلف ممن عارضها أو استهزء بشئ منها ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ تعظيم السنة وموقف السلف ممن عارضها أو استهزء بشئ منها ]





    إن من الفتن المستشرية في هذا الزمان فتنة الاستهزاء بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كثيرا من أبناء المؤمنين وقعوا الآن في هذه الفتنة فهم
    يستهزئون
    بالله وآياته ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعلنون على الملأ استهزاءهم من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه ، وهذا من المنكرات والفتن المضلة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ...



    إنَّالحمد
    لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتأعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يُضلل فلا هادي له ..
    وأشهد أن لا
    إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أرسله بين يدي الساعةبشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا ..
    وصلى
    الله عليه وعلىآلهوصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
    أمَّابعد:
    فإنَّ الله أعلى للسنة مكانها، وأوجب على العباد حبَّها واتباعها، وقيَّض لها على مرِّالعصور والدهور رجالها وأنصارها، الذين تعلَّموها وعملوا بها ودعوا إليها، فكانواأحقَّ بها وأهلها.
    بذلوالِمن والاها صادق محبتهم، ولمن عاداها جليَّ بُغضهم وظاهر عداوتهم، فهم أهلالسُّنة شعارًا ودثارًا، وحماة عرينها ليلاً ونهارًا.
    وهذهالرسالة المباركة جُملة من نصوص الكتاب والسُّنة، وشذا من عبير السلف الصالح لهذهالأمة.
    فجزى الله الشيخ عبد القيوم بن محمد السحيباني خير الجزاء على هذه الحمية الدينية،والغيرة الصادقة السلفية.
    وأسأل الله العظيم أن يجعل فيها فوق ما يُرجَى من الانتفاع، وأن يفتح لها القلوبوالأسماع .. وصلِّي الله وسلِّم وبارك على نبيه وآله وصحبه أجمعين.





    إنَّ الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له ..
    وأشهد ألاَّ إله إلا
    الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

    قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
    وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
    وَاتَّقُوا
    اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
    وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )
    إنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
    وشر الأمور محدثاتها، وكلُّ محدثةٍ بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالة، وكلُّ ضلالةٍ في النار.
    وبعد:
    فإنَّ
    الله أرسل رسوله إلى الناس ليُبيِّن لهم ما نُزِّل إليهم، ويُخرِجهم من الظلمات إلى النور
    ويهديهم إلى صراط مستقيم، وأوجب عليهم طاعته ومحبته وتعزيره وتوقيره.
    قال تعالى: (
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا
    اللَّهَوَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
    وقال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين»
    وقد أخذ بهذا الصحابة رضوان
    الله عليهم ، وساروا عليه، فكانوا لرسول الله صلى اللهعليه وسلم مُحبِّين طائعين
    وكانت سُنته وقوله وهديه مُقدَّمةً عندهم على كلِّ شيء؛ فكلام النبي صلوات ربي وسلامه عليه هو الأول لا يُقدَّم عليه كلام أحدٍ من البشر كائنًا من كان.
    كانوا عن السُنة منافحين، ولها حامين، فإذا رأوا أحدًا يعارضها أو يستهزئ بشيءٍ منها – قصدًا أو بغير قصد – وبَّخُوه وقرَّعوه وزجروه
    ثم هجروه، لا يكلمونه ولا يساكنونه، وقد يضربونه أو يقتلونه رِدَّةً أو تعزيرًا.

    وبذلك حموا السُّنة عن كيد الكائدين وعدوان المعتدين.
    وكانوا بواجب النصيحة لرسول
    الله قائمين.
    ثم جاء بعدهم التابعون فساروا على طريقهم وحذوا حذوهم.
    حتى إذا بَعُدَ الزمان، وطال بالناس العهد، وضعف الإيمان، وكثر الخبث والنفاق، وقلَّ الورع؛ تجرَّأ كثيرٌ من الناس على القول والكلام
    فقال كلٌّ بهواه، وتكلَّم بما لا يرضاه
    الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    وفي هذا الزمان، زمان الفتن التي يرقِّق بعضها بعضًا، رأينا العجائب والعظائم، رأينا أمورًا لا يسع أحدًا السكوت عنها بحال.
    فمن ذلك السخرية والاستهزاء بالسُّنة النبوية، ومعارضتها بالعقول والآراء والرغبات والعادات، كالسخرية والاستهزاء باللحية
    ورفع الرجل ثوبه فوق الكعبين، وحجاب المرأة، والسواك، والصلاة إلى سترة، وغير ذلك.
    فتسمع من يصف تلك الأعمال بأوصاف رديئة، أو يتهكَّم بمن التزم بها، فلم يجد هؤلاء ما يملئون به فراغهم
    إلاَّ الضحك والاستهزاء بمن عمل بالسُّنة وحافظ عليها، فيجعلونه محلاًّ لسخريتهم هازلين لاعبين، فيصدق في مثلهم قوله صلَّى
    الله عليه وسلَّم:
    «
    وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم » .

    ويغفل كثيرٌ من الناس عن أمرٍ خطير، وهو أنَّ الاستهزاء بالدين كفر، سواء كان على سبيل اللعب والهزل والمزاح
    أو على سبيل الجد، فهو كفرٌ مُخرِج من الملَّة.
    قال ابن قدامة:
    من سبَّ الله تعالى كفر، سواء كان مازحًا أو جادًا، وكذلك من استهزأ بالله تعالى، أو بآياته، أو برسله، أو كتبه.
    لهذا قمت بكتابة هذا البحث مشاركةً في التحذير من هذه الظاهرة السيئة، والتنبيه على خطرها
    وبيان موقف المسلم من أصحابها، ذاكرًا بعض الآيات والأحاديث والآثار في أهمية السُّنة وتعظيمها، وتعجيل عقوبة من عارضها أو استهزأ بشيءٍ منها
    وموقف سلف الأمَّة منه.

    وسأقتصر على سرد النصوص وبعض تعليقات الأئمَّة، وهي كافية إن شاء
    اللهفي توضيح الحقِّ وبيان الهدى
    لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، وإن علَّقت بشيءٍ بعد ذلك فهو يسير بالنسبة لِما ذكرته من النصوصوالله أسأل أن ينفعني به ومن بلغ.وتوضيحًا للمراد من السُّنة أقول:
    ليس المراد بالسُّنة هنا المرادف للمندوب والمستحب، المقابل للمكروه فحسب.
    وليس المراد كذلك المقابل للقرآن، كما يقولون: «
    الدليل من الكتاب كذا ومن السُّنة كذا».
    ولكن المراد بالسُّنة هنا: الطريق والهدي، أي هدي النبي صلى
    الله عليه وسلم وطريقته.
    فهو عام يشمل الواجب والمستحب، ويشمل العقائد والعبادات والمعاملات والسلوك.
    قال علماء السلف: «
    السُّنة» هي العمل بالكتاب والسُّنة، والاقتداء بصالح السلف، واتِّباع الأثر.
    وقال أبو القاسم الأصبهاني:

    قال أهل اللغة: «
    السُّنة» السيرة والطريقة، قولهم «فلان على السُّنة»، و«من أهل السُّنة»
    أي هو موافق للتنـزيل والأثر في الفعل والقول، ولأنَّ السُّنة لا تكون مع مخالفة
    الله ومخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم.
    قال ابن رجب:
    و«السُّنة» هي الطريق المسلوك؛ فيشمل ذلك التمسُّك بما كان عليه صلَّى الله عليه وسلَّم هو وخلفاؤه الراشدون
    من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وهذه هي السُّنة الكاملة، ولهذا كان السلف قديمًا لا يُطلقون اسم السُّنة إلا على ما يشمل ذلك كلَّه.

    ورُوي معنى ذلك عن الحسن والأوزاعي والفضيل بن عياض.

    :: عبد القيوم السحيباني ::









    ـــــــــــــــــــــــ










    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 8-10-2011 الساعة 03:32 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...