اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابرة سبيل مشاهدة المشاركة

الجُرح دامٍ في الفؤاد وغائرُ والدمع هامٍ من
شئوني ثائرُ
شكت القوافي ، أطرقت في حيرةٍ يا سيدي ماذا يقولُ
الشاعرُ
والناسُ تلك عيونُهم وقلوبُهم دمعٌ غزيرٌ والمخاوفُ أغزرُ
... مرِضَ
المُحدثُ شيخُنا فتتابعت أسقامُنا وقلوبُنا تتفطرُ
حل السقامُ به فحل بنا الأسي
ويُحاصرُ الأرواحَ حزنٌ ثائرُ
شيخي أبو إسحاقَ يخطبُ خطبةً في إثرها نارُ
... الخطوبِ تُسعرُ
كلماتُه تُبكي الجمادَ فكيف لا تبكي عليه مجالسٌ
ومنابرُ
كلماته بين القلوبِ فراقدٌ هي حينما ذُكر الوداعُ خناجرُ
فيها يبثُ
شكاته ويغالبُ العبرات تخنُق لحنه وتحاصرُ
هجم السقامُ عليَ أوقف دعوتي ومضت علي
حرمانُ روحي أشهرُ
واليومَ جئتُ وكُنت غير مؤهلٍ داءي يؤخرني وما
أتأخرُ
اليومَ جئتُ إلي النعيم مُمتعاً روحاً بذكرِ الله تحيا تُزهرُ
ويقول
أرجو أن أموت مُجاهداً أدعو إلي رب العُلي وأُذكرُ
شرفُ الحياةِ وعزُها في دعوةٍ
كلُ المناصبِ دونها فلتفخرُ
مُت خادماً للدينِ أسمي غايةَ يحيا لك الذكرُ
الجميلُ العاطرُ
الشيخ يشكو عجزه ، عجباً له أو ليس عند الروعِ ليثً
يزأرُ
بالحقِ يصفعُ كُلَ لومةَ لائمٍ الناسُ تكتُبُ والمُحدث يجهرُ
عاشَ
الحياةَ مناضلاً عن دينه عن سُنة الهادي يزودُ ويثأرُ
فالصارمُ المسلولُ في وجهِ
الذي يؤذي رسولَ الله سيف ُشاهرُ
ورؤوسُ أعداءِ الصحابةِ كُلهم تحت النعالِ فهم
أذلُ وأحقرُ
ينهارُ كيدُ الناقمينَ علي الحجابِ نحورُهم بِحُسام حقٍ
تُنحرُ
زفراتُ مهمومٍ تصيحُ بنا ألا فتشبهوا بالقومِ حتي تُنصروا
وتصيحُ فينا
علموا أولادكم حُبَ الصحابةِ عندها لن تُقهروا
فاسمع له شرحَ الحديثِ ، حديثُه
درٌ علي أسماعنا يتناثرُ
وأقرأ له تحقيقه خُذ ماسه وعقيقه والمستهينُ
الخاسرُ
كم صنف الشيخُ المُحدث فانهلوا يا طالبي علمَ الحديثِ وشمروا
ما
صُغتُ في الشيخِ الثناءَ مُداهناً أو قاصماً ، كلا ولست أُتاجرُ
لكن هذا العلم
يرفعُ أهلهُ وهم الشموسُ بهم تُنير بصائرُ
يا شيخنا يا من أنرت قلوبنا ، بحديثِ
أحمدَ أنت بدرٌ نيرُ
دُنياك تحلو حين تخلو ذاكراً لكننا في بُعدكم لا
نصبرُ
إنا لنرتقبُ اللقاءَ بلهفةٍ والشوقُ من أعماقنا يتفجرُ
يسرت للناسِ
الحديثَ فأقبلوا ظمأي وكيف تري المعين وتُدبرُ
بسماتُك الغراء تُشرق بيننا فتسُر
محزوناً وتهتفُ أبشروا
علمتنا ندعو العبادَ بحكمةٍ ، فيعُمَ معروفٌ ويذبُل
مُنكرُ
لا لستُ أنسي حُسن لقياك التي جعلت فؤادي للمكارمِ يُبصرُ
أهلا بُني
يقولها الشيخُ الأبُ الحاني فيأسرُني الحنانُ الغامرُ
يا ليتني يا سيدي لك خادمٌ
من لازم العُلماءَ فهو الظافرُ
قُم يا مُحدث عصرنا هيا أسقنا من علمك الفياضِ
فهو الكوثرُ
قُم يا أبا إسحاق أيقظ عزمنا ، فالعزمُ في جُل الشبيبةِ
خائرُ
وأخطب لنا وأكتُب لنا ، خُذنا إلي دربِ السمو فنرتقي ونُعمرُ
عظنا ولكن
لا تودعنا ففي توديعِكم كسرٌ وأني يُجبرُ
لا لا تودعنا فإنك فرقدٌ في عالمٍ
ظُلماتُه تتكاثرُ
إن الرزيةَ كُلهاَ في فقدنا لِمن يُضيء لنا الطريقَ
ويُنذرُ
أرواحنا في بُعدِكم معلولةٌ والقلبُ مُنقطعٌ غريبٌ حائرُ
ورجاءنا
الموصولُ تنعمَ صحةً ودعاءُ قومي مُرسل مُتواترُ
وأكُفنا مرفوعةُ بضراعةٍ لله
وهو المُستعان الناصرُ
يا حي يا قيوم فأشفي صدرونا بشفاءه أنت الكريم
القادرُ
اليومُ عاد الشيخُ أشرق بيننا ما أبهجَ الدنيا ببدرٍ يُقمرُ
فالحمد
للباري تواتر فضلهُ ويزيدُ من نعماءه من يشكرُ
اللهم اشفى شيخنا أبو اسحق الحوينى و بارك فى عمره و لا تحرمنا منه
اللهم آمين آمين