[h=2]تاريخ
ملامح حضارة المايا قد تطورت ببطء خلال الفترة الزمنية من
1700ق.م إلى
سنة300 م، ويطلق على هذه الفترة ماقيل التقليدية في حياة شعب المايا. ومع بداية هذه الفترة كان الذين يتكلمون اللغة الماياوية يعيشون في ثلاث مناطق متجاورة في
أمريكا الوسطي وشرق وجنوب المكسيك.
* كان الماياويون الأوائل شعبا يمارس أبناؤه الفلاحة، ويعيشون في قري صغيرة متناثرة وفي بيوت صغيرة مسقوفة.
* بلغت هذه الحضارة أوجها سنة
1700ق.م. وأفلت إمبراطوريتهم القديمة مع حلول
القرن السابع ق.م ولاسيما في المدن الجنوبية بسبب الأمراض والحروب والمناخ والمجاعات. وفي سنة
100 ق.م. قامت الإمبراطورية الحديثة للمايا وكانت أقوي مما كانت عليه قديما حيث ظهرت مدن جديدة في
شبه جزيرة يوكاتان وأتزي إلا أن معظم هذه المدن إندثرت. وفي سنة
300 م ظهرت الحضارة التقليدية لشعب المايا وأصبحت حضارة معقدة منذ سنة
300م –
900م حيث قامت المدن الرئيسية المستقلة سياسيا كمدينة
تيكال وباينك وبيدراس ونجراس وكوبان.
* في القرن الثامن والتاسع الميلادي، بدأت حضارة المايا الكلاسيكية بالانحدار، وذلك بهجر السكان للمدن في السهول الداخلية، فالحرب وفشل الأراضي الزراعية في تغطية حاجة السكان والجفاف، هي ما يعتقد بأنه سبب انحدارها، وهناك أدلة أثرية تدل أن الحرب، المجاعة والثورات الداخلية على الطبقة الحاكمة والنبلاء سادت في عدّة بقاع في المناطق الداخلية.
بدأ
الإسبان السيطرة على أراضي المايا في حدود
1520 م وقاومت بعض المناطق بشكل مستميت، وآخر ممالك المايا،
مملكة إتزا، لم تخضع للإسبان حتى عام
1697م.[/h]
النظام الاجتماعي :
كان الملوك يطلق عليهم لقب كولاهو k’ul ahau ومعناها الحاكم الأكبر والمقدس لأن الملك كان له السلطة السياسية والدينية. وكان الملوك يحكمون من خلال مجلس حكم وراثي لكن سلطاتهم تهاوت بعد ظهور المؤسسة الدينية التي كان للكهنة فيها سلطتهم، فكان يتولى حكم كل مدينة ملك يعتبر الكاهن.
وكان الصفوة أغنياء مرفهين وعامة الشعب فقراء مدقعين. كان النبلاء يعيشون في بيوت بنيت من الحجارة المنحوتة وجدرانها جصية عليها رسوم، وكان الموتي من النبلاء يدفنون في قبو حجري ومعهم مقتنيات من الفخار والأحجار الكريمة وأحيانا كان يوضع معهم أضاحي بشرية لخدمتهم بعد الموت.
كان مجتمع المايا معظمه فلاحين قرويين يؤدون ثلثي خراجهم للطبقة الحاكمة ويسخرون في العمل عندهم، وكانت النسوة يمشطن ويطلن شعورهن وكانت تسريحة الشعر تميز طبقة المرأة في المجتمع، وكن يلبسن ملابس مطرزة كالجيبات والبلوزات.
كان الماياويون نساء ورجالا يتزينون بالوشم المتقن الرسم. وكان يوجد العبيد من الأسري والمجرمين. كانت تجارة العبيد سائدة ولاسيما وأن الفقراء كانوا يبيعون أنفسهم في أسواق النخاسة. وكانوا إما يعملون في الأعمال الشاقة أو يذبحون كأضاحي تدفن مع سادتهم ليخدموهم بعد الموت.
كانت مجتمعات المايا تعيش مستوطنات عشائرية لها رؤساء وكانوا حكاما بالوراثة أيضا، وكانوا يحكمون من خلال مهاراتهم السياسية وقدراتهم الروحانية حيث كان يعتقد أن لهم القدرة على الاتصال بالقوى الطبيعية الخارقة. وكانوا بين عشائرهم يمثلون الطبقة الراقية. وكان يوجد مجلس عام لهذه العشائر يضم حكماؤها ورؤساء العشائر ليدير أمورهم السياسية والدينية.
----------------------------------
[h=3]الآلهة[/h]كان للمايا آلهتهم المتعددة وكان الإله الأكبر (هوناب كو) خالق العالم، وكان أهم الآلهة. والإله (إيتزمنا) إله السماء مالك السموات والنهار والليل ويرسل المطر وراعي الكتابة والطب، وكانت عبادته قاصرة على الكهان، وظهوره يكون لمساندة الأسرة الملكية ونصرتها. وإله الذرة (نبات)(يوم كاكس) والآلهة الأربعة تشاكس آلهة المطر. وكل إله منها يشير لجهة من الجهات الأصلية الأربعة
a cardinal direction وله لونه الخاص. وكانت النسوة يعبدن إله قوس قزح (إكس تشل) الذي له صلة الشفاء وولادة الأطفال والرضاعة.
كل المايا يعتبرون الربة (إكستاب) إلهة الانتحار لأنهم كانوا يعتقدون أن المنتحرين يذهبون في سماء خاصة.
لي عودة مع المقدمة والخاتمة .
المفضلات