قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: النشرة بالرقية والتعوذات والأدعية والدعوات المباحة
وقال في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد: وروى ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور: الآية التي في سورة يونس (فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
وقوله: (فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ... بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [لأعراف:118-121].
وقوله: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) [طـه:69].
وقال ابن بطال في كتاب وهب بن منبه: أنه يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يحسو (يشرب) منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في إذهاب ذلك، وهما: المعوذتان، وفي الحديث: "لم يتعوذ بمثلهما".
وكذلك قراءة آية الكرسي، فإنها مطردة للشياطين.
ومن أهم ما ينبغي أن ننبه عليه هو أن المسحور يجب عليه أن يستقيم في نفسه، فيقوم بما أوجب الله عليه من الطاعات، ويجتنب ما حرم الله عليه من المعاصي، ويحافظ على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، وأن يكون لسانه رطباً من ذكر الله، وأن يحسن ظنه بالله، ويرضى بقضاء الله وقدره، وأن ما أصابه من سحر إنما هو بإذن الله عز وجل، وأن يرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى، فلا كاشف للسوء إلا هو سبحانه وتعالى.
أسأل الله عز وجل أن يمن على هذه الأخت بفك هذا السحر، ولك أن تسألي أهل الخير والصلاح عن شيخ يرقي الرقية الشرعية، فإن دلوك عليه فلا مانع من العلاج عنده.
والله أعلم.
المفضلات