وأصبَحت الأُمَّــة بين داءَيْن:

عقلٍ مُتوارَث بالكُليَّـة ..
شُذوذٍ عن الحق بحُجَّة عدمِ التوارث ..

أما الأول ففِكْر أصحابِه ينقصُه التبيانُ والحُجَّـة، وأما الآخَرُ فينقصُه التواضعُ والإدراك.

استقِلّ ولكن في دائرة الخُلُق والحَقّ، ولا تكن مُستقلًّا لمجرد الاستقلال، أو لأن يُذاعَ اسمُك مُتوّجًا بـ"المستقل"، ولا تَسِرْ على منهج "خالِف تُعرَفْ" ..
عِ أنْ ليس كلُّ من حولك على باطل.

كُنْ شاذًّا وسط الباطل، وكُن شاذًّا عن دّنَاءة النفس.