وهل سأنسى شيئاً كهذا بعدئذٍ ؟!
حين أتطلعُ الماضي في يومٍ عابر..
هل سأنسى ؟!

حين أُنْسَى أنا..
هل لن تذكرني أبداً ؟!
هل حكايتك تتوقف هنا وحسب ؟!
ربما نسيتني ولكنني لستُ أنسى !

قد أزعجتك اليوم مما لا شك في ذلك..
وأفسدت كل شيء أيضاً..
لكنني قلت الحقيقة وحسب..
الحقيقة التي لم نعرج عليها يوماً !
وها نحن ذا ننسى المحرم..
ونطأُ على الحقيقة..
ألا نستحقُ العقوبة ؟!
ألا يجدرُ بنا التوقف رويداُ ؟ً
ولو أنّ النبض لن يتوقف هكذا..
..

أخطأُت في حقك..
لم يجدر بي التمرد على مبادئي..
كيف لي بتصويب الخطأ ؟!
لا تقل لي اقتلي النبض وحسب..
..
لا
لا لن أستمع لكلمة الإعدام هذي..
يمكنني حمل أمتعتي والذهاب للمنفى..
لكن لن أقتل مشاعري..
سأظل أكتنزها للأبد..
حتى لو نُسيتُ..
لو تُركتُ..
لو بقيتُ لوحدي في خضم هذه الدائرة..
سأكون ملكة الاشيء
على العدمِ سأحكمُ..
طالما لستَ معي..
في المنفى..
لن يكونَ غيري.. ومشاعري..
سأرعاها.. كطفلٍ رضيع..
كزهرة في الطريق..
كعجوزٍ هرم..
سأبقى راعيةً لها..
فهي لا تخصني وحسب..
فهي التي أكنها لك..

إنني في الوفا.. أجملُ ما أكونُ..
حساُ وعاطفة..
سأكون هنالك في المنفى.. وحدي


أتعلمُ.. وأعلمُ بأنك تعلم..
أكره اسمي..
فانساه..
فالكل يُنسى..
وكل شيء يُنسى..