إعلامنا ..مدعاة للسخرية

[مهند.]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في كل مرة أحضر فيها تجمعا للشباب لابد من وجود جهاز تلفاز

يتواجد بصدر الغرفة وكانه كبير القوم وسيدهم

لايوجد منزل الان في كل اقطار العالم لا يحوي على جهاز تلفاز وأن كان

أصحابه لا يملكون ما يجلب لهم قوت يومهم !


وعند استعراض محتوى ذلك الجهاز السخيف فحدث ولا حرج



برامج حوارية هادفة حد الأعجاب تبداء تلك المذيعة المتميزة

باستعراض كامل لكل شيء في لباسها ويخفى عليها وللأسف

أبرز الأمور الصغيرة ألا وهي أنا في برنامج هادف

عن كيفية تربية الابناء لا عرض أزياء سافر



أما أسخف ما شاهدته تلك البرامج التي تثقفك في كيفية انتقاء ملابسك!؟

وياللعجب وكأن كل الأفكار في العالم لصنع برنامج قد نفدت

ولم يجدوا غير هذه الفكرة المبتكرة لعرضه على قناتهم والجميل في الأمر

أن في نهاية كل حلقة يكون هناك تنبيه صغير أن ما يناسب الأشخاص

في البرنامج ليس بالضرورة أنه قد يناسبك وعندها أتسأل ما فائدة البرنامج أذن

وتجد متابعيه لديهم الجرأة الكافية لجدالك عن أهمية هذا البرنامج!!!؟




ثم لنأتي للبرامج الرياضية

لا بد أن يكون في كل مباراة تحليلا شاملا كاملا مفصلا قبل وبعد لها وعنها

ويبداء المحللين الرياضين بتحليل كل خطوة حدثت ومالم تحدث وأن كنت قد فاتتك المباراة

فلا تقلق فلديك طاقم كامل سيعطونك تفصيلا مفصلا وروايات عدة عن هذه المباراة

بداء بصفارة الحكم انتهاء بالحالة النفسية لكل لاعب حتى من يجلس على

دكة الاحتياط!

وتعلمون لا بأس في ذلك فقد وجدوا وظيفة ما خيرا من أن يكونوا عبئ على الدولة

لكن ما يثير غيظي عندما يكون هناك صف من المحللين عن يمي وأخر مماثل عن الشمال

و يكونوا جميعهم من الرجال وتأتي في المنتصف مذعية بتاء التأنيث

تضع ساق على الأخرى !! عندها أتساءل هل توقفت تخصصات الأعلام عن

تخريج مذيعين ذكور !؟



اما البرامج الترفيهية أو الكوميديةوتعني هذه الكلمة اللشيء المضحك

فعند مشاهدتها تحمد الله على نعمة العقل وكأننا في حظيرة لحيوانات

قد أصيب بجنون ما ولو أن الحيوانات لم أشاهدها مطلقا أن تقوم بهذا التهريج

والسخافة المنقطعة النظير فبدل أن تضحك تود لو أن لديك سلطة ونفوذ

لغلق هذه القناة وزج كل من شارك في بث هذا البرنامج في أقرب مشفى

لغسيل ادمغتهم حتى يتوقفوا عن التفكير في صنع السخافات وبثها



أما البرامج الدينية

ما أروع ذلك الشيخ الفاضل وما اعذب حديثه تجد كلامه سلسا قريبا للقلب وفيه

رواحنية وسكينة وتشعر بمستويات إميانية مرتفعة تكاد تلامس السحاب

وكل ذلك مستمر حتى يأتي فاصل إعلاني وكأن جهاز التحكم قد تصرف من تلقاء نفسه

لتشاهد شيء إن لم تخجل منه فإما أنك لا ترى أو أنك فقدت الأدراك

وضاعت الحسنات التي كسبتها في سماعك لشيخنا الفاضل وضاع مخخزون الإيمانيات معها.




أما برامج الأطفال فلا تعجبوا عندما ترون جيلا متخلفا فهذه البرامج

تركز اهتمام الطفل على اسخف الامور بل لا يحسب أمر مسابقات سخيفة

إلى حد أنه حاء بفيلم كرتون وجعل منه محور المسابقة !

هذا غير الأختلاط السافر والعلني للفتيات والفتيان ةتموت البراءة والعقل معها

وينشئ جيل متخلف منحط اخلاقيا.


لذا الافضل لك أيها المشاهد الفاضل أترك تلفازك معلقا فهذا أفضل

لوقتك وعقلك وروحك ودينك وطفلك


والله ولي التوفيق*