الابتسامة الإجبارية للرّعاع
تخلّف ملحاً على وجه القلب
لا يقلّ حرقة عن الملح الذي تتركه
دمعة الضّعف المُنسابة في حضرة شامت !
إنيــان الشاهبندر
|
كيف استطاعت نفاذاً لقلبي؟
ويا ويح قلبي!
منذ سنين تجمّد كيف يعيشُ
الفتى دون قلبٍ يدقّ؟
ودون دماء تسيلْ؟
تحنطتُ لكنني لم أبح
فمشيت ولم يدر من مرّ بي
أنني دون قلبْ
فمن أين أقبلت ترتجلين القصائد
تستمطرين الكواكب زخة وجدٍ
تثيرين زوبعة في الرميم؟
أنا قد تقاعدت سيدتي
من مطاردة الوهم عبر صحارى الخيال
تقاعدت من رحلتي في تخوم الرجاء
وعبر بحار المخاض المليئة
موجاً عنيفاً
تقاعدت أعلنت للناس أني
قد كنت منذ سنين طوال ومتّ
فمن يفضح السر؟
من يحفر القبر؟
المرحوم بإذن الله تعالى..غازي القصيبي..
|
ربمّا لاتصل كل
رسائلنا الصـادرة لمن نريد كما يجب !
وربمّا تصل و كأنهـا لم تصل !
وربمّا تصل ويُسـاء تقديرهـا ,
وربمّا إن وصلت أو لم تصل ’ فـ كل الأمرين سيان !
عدا رسائلنا لـ [ ملك ِ الملوك ]
رسائلنا إليه ,لانحمل همّهـا إن كنّا نحمل بداخلنا اليقين !
رسائلنا لك يالله
هي أجمل الرسائل وأنقـاها
لا تحتاج لـ تكلّف الأدبـاء , ولا تملّق المتملقين !
لا تتطلب لويّ أعناق الحروف , أو سبك مضني للكلمات !
قلب نقي , وحسن ظنّ , و أدبٌ مع ربّ البريات
كفيلٌ أن يجعل من رسائلنا له جلّ وعلا
ليست كمثلهـا كما " ليس كمثله شئ
تلاوة ~
|
قبيل الغروب
جمعت ثيابي .. وطفت ُ بدور صحابي .. وودعتهم بدموع الحنين
وعدتُ وكانت دماء الشفق .. تغطي الأفق
حواني طريق الضياع الطويل
وجاء المساء
وأبصرت اشباحه الواجمة .. تحملقُ في !
وظلت تردد في مسمعي ( الى أين تمضي وهذا الطريق بدون رجوع؟)
فضج بأذني عويل الرياح .. وروعني من وراء الكهوف عواء الذئاب
وخلف انحناء الدروب رأيتُ عيون وحوش .. وكدتُ اعود
ولكن سدآ رهيبآ أطلٌ ..
يسد علي طريــــــــــــق الرجوع...
|
و كلما أمسكت بحالة من حالاتي و قلت هذا هو أنا .. ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي و تحل محلها حالة أخرى .. هي أنا .. أيضاً..”
لــ/مصطفى محمود (لغز الموت)
|
أشعر بالندم يا إلهي حتى نخاع العظم من أني ذكرت سواك بالأمس و هتفت بغير اسمك و طافت بخاطري كلمات غير كلماتك
سمحت لنفسي أن أكون مرآة للسراب و مستعمرة للأشباح
...
جهلت مقامي و نزلت عن رتبتي و ترجلت عن فرسي الأصيلة لأركب توافه الأمور و لأمشي مع السوقة و أزحف على بطني مع دود الأرض
خدعني شيطاني و استدرجني إلى مسرح العرائس الذي يديره و إلى تماثيل الطين و الزجاج و الحلي المزيفة
استدرجني إلى بيوت القماش و قصور الورق و قدمني إلى ناس يبتسمون للمصلحة و يحبون للشهوة و يقتلون للطمع و يتزاوجون للتآمر..
رجال وجوههم ملساء مدهونة و نظراتهم خائنة و لمساتهم ثعبانية و نساء تغطيهن المساحيق فلا تبدو ألوانهن الحقيقية بشرتهن مشدوة و وجوههن مكوية و خطواتهن حربائية و أيديهن تتسلل إلى القلوب يسرقن كل شيء حتى الحقائق
عالم جذاب كذاب يضوع بالعطور و يبرق بالكلمات.. عالم لزج معسول تغوص فيه الأرجل كما يغوص النمل في العسل حتى يختنق بحلاوته و يموت بلزوجته
و الأصوات في هذا العالم كلها هامسة مبللة بالشهوة تتسلل إلى ما تحت الجلد و تخترق الضمائر و تأكل الإيمان من الجذور
لــدكتور/ مصطفى محمود
|
وداعا.. وداعا
فهذا هو القدس ضعنا و ضاعا
وداعا.. وداعا
فها هي ذي ضفة النهر في يدهم
أمة إشتروها و باعا
وداعا.. وداعا
فهذا تراب فلسطين يقطر دمعا
و يندي التياعا
غازي القصيبي
|
كن قويآ بذآتكـ وحآول أن تتمآسكـ
حتى لو تخلى عنكـ من كآن يومآ يسآندكـ
د/ إبراهيم الفقي
|
إذا سمعت تليفونك يرن...فحتماً هناك إنسان ما يريد أن يتواصل معك
كذلك إذا سمعت الأذان فإن رب جميع البشر و رب كل شئ يريد أن يتواصل معك
و على قدر اهتمامك تكن استجابتك
د/ إبراهيم الفقى
" من تعددت آفاقه عاش وحيدًا "
*راجي الراعي
|
هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية, ثم نكتشف أنها البداية, وهناك أبوابا نشعر أنها مغلقة, ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي
لدكتور/ إبراهيم الفقى
|
قِفـوا ...
لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.
مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى
أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟
قِفـوا ضِـدّي .
أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .
خُـذوا أوراق إثباتي .
خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
أَخجَلتْ ذاتي .
سَفَحتُ العُمْـرَ
أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ !
خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .
خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها
مِن شِدَّةِ البَـرْد
خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي
خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
كسكّينٍ على خَـدّي .
خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
عَن عَيني وَعَن أُذُني ..
أَنَا ابنُ الغَيمِ
لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .
قِفـُوا ضِـدّي ..
كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .
وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .
كَفاني بَعدَكمْ أنّي
بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .
فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!
<<مطر <<
“لم نكن نعرف الخوف أبدا تسألني لماذا؟ لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله،هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها وفي الوقت الذي حدده الله لا الوقت الذي حدده الأنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض”
إبراهيم نصر الله, زمن الخيول البيضاء
“يسرقون رغيفك .. ثم يعطونك منه كِسرة .. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم .. يالوقاحتهم !!”
غسان كنفاني
"الأرض التي تُسقى بالدم، لا تُنبت إلا الاستقلال "
علي الطنطاوي
|
....... تمهل أيها الموت لن أسري بحدائقك المفخخة
سأنثر من رياض ثغري وجوها أخرى للشمس
وأغلق باب الغواية برحى الحنين اليه
.......
وقد تسأل يوما ..
من ذا الذي حول دمي لشظايا أصابع الدهر
وأسقط خيمة الصدى برحيل الصبوات
وأعار سقوط الليل رغبة العودة بالطعنات
يؤبن رقص الشجر بحلكة المراثي لتكبر عواصف الاحتضار
لينبت الحلم فجاة في اتجاه السماء ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتسأل ...
من منحني لون الوهم بأرض اليوط
من يبس جذع الكلمات
ورجع بالصدى هبوب الأغنيات
من احال زرقة المدى بقايا حدقات
من غامر بوعد السحاب وأحال الموج شطآن السراب
من ومن ومن ووووووووووو
.........
لن يكسل نبعي وهذي المرايا وجوه لهبوب يعمر طويلا
لن تخبو جذوتي وهذي الربا الهامسات بدمي تنبجس وعدا وتنذر ماء
........ قد هرم سفين الليل وهذا الموج يلوح بشظاياه وذي قرابيننا باحت بها الأنهر الحبلى بأحلامنا
تنسج المرافئ لعبورنا خارج رئة العتمة ..
نعيمة زايد
|
كنت بريئا
قالت لي أمي لا تكذب
قال أبي الصدق نجاة
وعشقتُ الصدق
صدق العَين.. وصدق القلب
وصدق الكلمات
ووقفت على هذا الميناء
فسمعت الناس ينادون الأقبح
أنت الأجمل!
والأكرم أنت الأبخل!
والبغل أنت الفحل!
واللص عفيف الذيل!
فتعلمت هناك الكذب
المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي...
" إنه لولا الهجرة لم تكن المدينة، ولولا المدينة لم تكن دمشق، ولولا دمشق
لم تكن بغداد ولا قرطبة، ولولا قرطبة وطليطلة لم تكن باريس ولا لندن ولا
نيويورك؛ فلو أنصف هؤلاء المتمدنون لجاؤوا يحتفلون معنا بذكرى الهجرة "
علي الطنطاوي
|
[h=5]“ يكبر بعض الأدباء من صِغر المحيطين بهم؛ قالوا: بعرت شاة حول قطعة من حجر، فنطقت بعرة فقالت للحجر: يا ما أعظمك أيها الجبل الشامخ ”
مصطفى صادق الرافعي | كلمة وكليمة |[/h]
|
“العلم كله يقوم على اساس الايجاب والترقب ولا يقوم على اساس النفي والاصرار. وما من حقيقة علمية الا وهي تطوي في سجلها تاريخاً طويلا من تواريخ الاحتمال والرجاء والأمل في الثبوت، وان تكررت دواعي الشك بل دواعي القنوط.”
لـِ /عباس محمود العقاد
المفضلات