[إبداع] (رواية توم جونز)-من ترجمتي-

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 20 من 26

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية alwadea

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    79
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: (رواية توم جونز)-من ترجمتي-

    شكرا وجزاك الله خير وماقصرت
    لكن نبغ النص الأنجليزى بعد من أجل ان يصبح درس كامل في الغة والترجمة

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    56
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: (رواية توم جونز)-من ترجمتي-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكراااااااااااااا لكم جميعاً على الردود الطيبة وشكراً لمشرف منتدى اللغة العربية على تثبيته الموضوع واعتباره من المواضيع المميزة

    أعرف أن الخميس لم يحن بعد ولكن لم أطق الانتظار لنشر ما ترجمته
    أعلم أنه ليس بالكثير ولكن سأكمل البقية في موعدنا " الخميس " إن شاء الله
    والآن إلى الرواية




    (12)
    كيف كسرت ذراع توم

    كان تعلق السيد وسترن بابنته يزداد يوماً بعد يوم, حتى أنه أصبح يحبها أكثر من كلابه
    وقد طلب منها أن تذهب معه لركوب الخيل والصيد لأنه كان يريد أن يجمع أكثر الأشياء التي يحبها معاً, أي ابنته وكلابه . لم تكن صوفيا تحب الصيد, ولكنها تريد أن تجعل والدها أكثر حرصاً أثناء ركوبه الخيل, ولذلك وافقت على طلبه

    وأثناء عودتها في اليوم الثاني من خروجها للصيد, وعلى مقربة من السيد وسترن بدأ جوادها الصغير المفعم بالحيوية بالقفز هنا وهناك فجأة , وبدت أنها على وشك السقوط. كان توم على مسافة قريبة منها, فترجل عن جواده ثم أمسك برأس جوادها, إلا أن هذا الأخير وقف على قائمتيه الخلفيتين ورمى صوفيا من فوق ظهره فتلقاها توم بين ذراعيه.
    " أوه, شكراً لك توم " قالت صوفيا, " شكراً لأنك أنقذتني, شكراً لك ".فأجاب توم : " وددت لو أنقذك من أقل أذى قد يصيبك وإن كان الثمن ألماً أكبر بكثير من ذلك الذي عانيته هذه المرة ".
    " أي ألم ؟ أتمنى ألا تكون قد أصبت بأذى ".
    " لقد كسرت ذراعي, لكن هذا لا يُعدّ شيئاً بالمقارنة مع خوفي الكبير عليك. ومازالت لدي الذراع اليمنى فأرجوا أن تدعيني أساعدك على امتطاء جوادك مرة أخرى ". ولم تستطع صوفيا أن تمنع نفسها من النظر إليه نظرة مفعمة بالحب والرقة.
    كان السيد وسترن في هذه الأثناء قد عاد فسار إلى المنزل برفقة توم وصوفيا.
    أرسل في طلب الطبيب, وذهبت صوفيا إلى غرفتها بينما بقي توم في البهو. جعل الطبيب توم يخلع قميصه ثم بدأ يفحص ذراعه, مما سبب ألماً كبيراً لتوم ولكنه كان شجاعاً جداً فلم يدع أية صرخة تفلت منه. بعد ذلك قام الطبيب بإصلاح وضع العظم فقرّب نهايتيه المكسورتين من بعضهما بعضاً وقد سبب هذا مزيداً من الألم لتوم. وضع الطبيب قطعاً من الخشب على ذراع توم وقام بربطها بإحكام حتى تثبت العظم في مكانه. ثم أمر توم بالذهاب إلى الفراش, عندئذ طلب السيد وسترن منه البقاء في منزله.
    كانت خادمة صوفيا , السيدة أونور, في البهو عندما كان الطبيب يعالج ذراع توم., وعندما انتهى من ذلك ذهبت إلى صوفيا وقالت لها : " آه يا آنستي ! لقد كان شجاعاً جداً ! وهو رجل ساحر ووسيم جداً. فعندما خلع قميصه ظهر لون بشرته الناصع البياض. إنه أجمل رجل رأيته في حياتي, وهو محبوب من قبل جميع الخدم والجيران. وأستطيع أن أخبرك بشيء إلا أنني أخشى أن تنزعجي منه ".
    فقالت صوفيا: " حسناً ؟ ما هو هذا الشيء " ؟
    " لقد أعطيتني البارحة قفاز الفرو الجميل الذي كنت ترتدينه لتبقي يديك دافئتين.
    حسناً, في أحد الأيام دخل إلى الغرفة حيث كنت أعمل وكان القفاز موضوعاً على الكرسي هناك. فأخذه ووضع يديه فيه. فقلت له: " ستفسد قفاز سيدتي " . ولكنه أبقى يديه فيه وقبله. إنني لم أر في حياتي قبلة كتلك القبلة".
    ربما لم يكن يعرف أنه قفازي ".
    " لقد قبله مرة بعد أخرى, وقال: " إنه أجمل قفاز في العالم ". ثم أعطاني بعض المال وقال لي:" اقسمي على الإنجيل بألا تخبري أحداً عن هذا الأمر شيئاً", وجعلني أقسم على كتاب, ولكنني لا أعتقد أنه كان إنجيلاً".
    تحول لون وجه صوفيا إلى لون أحمر كحمرة الورد, وقالت لخادمتها: " إذا وعدت بألا تخبري أحداً آخر بهذا فسوف أسامحك".
    كان الإقطاعي وسترن يزور توم في غرفته أثناء مرضه باستمرار. وكان في بعض الأحيان يشرب البيرة هناك, ويقول لتوم: " إن البيرة هي أفضل دواء على الإطلاق لذراع مكسورة". ولكن توم لم يكن يوافقه. وعندما كان السيد وسترن يخرج للصيد, كان يطلق بوق صيده تحت نافذة توم.
    بعد مضي فترة قصيرة, سُمح لتوم بالنزول إلى الطابق السفلي. وفي أحد الأيام, وبينما كانت صوفيا تعزف موسيقاها وتوم يستمع إليها, دخل السيد وسترن الغرفة وقال لتوم: " لقد اختلفت مع ذلك الذي يدعى ثواكم من أجلك, إذ أنه قال: " إن تلك الذراع المكسورة ما هي إلا حكم عليه وعقاب له على سلوكه"
    فأجبته: " لدى توم أسباب كثيرة ليفخر بذراعه المكسورة لا ليخجل بها ".
    فقال توم: " في الحقيقة يا سيدي سأظل أعتقد ما حييت أن هذه أسعد حادثة جرت في حياتي لأنها أنقذت صوفيا ".
    وقال السيد وسترن: " كنت على وشك أن أضرب ذلك الرجل بعصاي, ولكنه قس, وهو يرتدي ذلك الرداء الطويل. إنني أحبك كثيراً يا ولدي, وسأفعل كل ما بوسعي لأجلك. تستطيع أن تختار أياً من جيادي غداً- ما عدا شيفالييه وسلاوتش- والفرس التي كانت صوفيا تركبها, فقد كلفتني خمسين جنيهاً".
    فقال توم : " حتى لو كلفت ألف جنيه, فأني سأجعلها طعام للكلاب"
    ماذا ؟ ألأنها تسببت بكسر ذراعك ؟" سأله السيد وسترن. ولكن صوفيا كانت تدرك أن هذا لم يكن سبب ما قاله توم.
    كان توم يعلن أنه يحب صوفيا , وكان يظن أنها تبادله الحب, ولكنه لم يكن متأكداً من هذا تماماً . كان يفكر قائلاً :" قد أتمكن من الفوز بها مع الوقت , ولكنني متأكد أن المشكلة ستكون مع والدها, فهو شديد التعلق بها وقد قال مراراً :" أتمنى أن أراها متزوجة من أثرى الرجال في هذه المنطقة من البلاد ".
    وهناك مولي أيضاً . إنني سبب كل مشاكلها . الجيران وحتى إخوانها أصبحوا يكرهونها ! يا لمولي المسكينة ! وهي شديدة - شديدة الإغراء ".
    أمضى توم المسكين ليلة طويلة جفاه النوم فيها مع هذه الأفكار .
    وفي اليوم التالي, دخلت السيدة أونور, خادمة صوفيا , غرفة توم وقالت :" لقد أمرتني سيدتي بألا أخبرك , لكنني لا أرى سبباً لإبقاء الأمر سراً ".
    فقال لها توم :" أوه , أخبريني بهذا السر ! وأعدك بألا أخبر أحداً ".
    حسناً , لقد أرسلتني سيدتي لأرى ما إذا كانت مولي سيغريم تحتاج إلى شيء . لم أكن أريد الذهاب ولكن على الخدم أن يطيعوا الأوامر . بعد ذلك جعلتني سيدتي آخذ بعض الملابس والأشياء الأخرى إليها, وكانت قد أعطتني القفاز , ولكنها عندما سمعت ما فعلت ".....
    " هل أخبرتها بما فعلت "؟
    " إذا كنت قد أخبرتها يا سيدي , فما من داع لغضبك مني . إذ أنها بعد أن رويت لها القصة بيوم أو اثنين قالت لي :" هذا القفاز الجديد لا يعجبني . إنه أكبر بكثير من أن يكون لي . يمكنك أن تأخذيه وتعيدي إلي قفازي القديم".
    وأنا متأكدة من أنها قد أسبعته بقبلات مليئة بالحب عندما كانت وحدها ".
    وهنا دخل السيد وسترن وقال :" تعال توم , ستعزف صوفيا بعض الموسيقا ".

    كانت صوفيا تعزف بعض الألحان المفضلة عند والدها , وكان هو منحنياً على كرسيها فإذا بالقفاز يسقط على أصابعها فيوقفها عن العزف . تضايق السيد وسترن مما حدث , فأخذ القفاز ورمى به في النار . فقفزت صوفيا على الفور وأبعدته عن اللهب بلهفة كبيرة .
    كان لهذا كبير الأثر على توم . لقد عرف أنه يحبها وأنها تحبه .
    التعديل الأخير تم بواسطة مضر ; 10-7-2007 الساعة 08:01 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...