وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !

يا الله .. ما هذا الجمال !

والله لم أقرأ شيئاً بهذه الروعة منذ فترة ، تبارك الرحمن لديكِ إسلوبٌ باهر بشد القارء للإطلاع لنهاية ما تكتبين لله درك !

حقاً ما ذكرته يصف حالنا خاصةً من هم في الغربة يغيب ويعود لا يجد ما كان .. الحال يختلف ، الوضع يتغير ، كان في الماضي

ويكون في الحاضر إختلافٌ كبير وأمور لا حصر لها حدثت ، ما عاد الزمن كما هو .. يكلامك هذا وكأنك تصف حالي ..

منذ أن أصبحت قريتنا شبه محافظة لم أزرها منذ خمس سنوات .. ما عاد ذلك الطابع الريفي فيها ! أصبحت المباني شاهقة ..

الدكان المتواضع الذي تسعد جداً بالجلوس مع المسؤول عنها ويكون بعمر جدك يخبرك عن قصصه القديمة والإبتسامة لا تفارق محياك

إختفوا .. منهم من أصبح طاعنٌ بالسن ومنهم من قضى نحبه رحمهم الله جميعاً !

الحمدلله الذي جعل بيني وبين أبي الصداقة أكثر ما هي علاقة متزمتة بين الأب وإبنه .. أصارحه بكل شئ ..

قلت له مرة : عندما أزوركم لماذا أشعر بأني غريب وزائرٌ لديكم لا أخذ راحتي كثيراً كسكني في الغربة ؟!

فقال : هكذا الحياة .. تذهب من هنا وتعود إلينا كأنك غريب ..

وفي آخر المطاف سترى حياتك وإن عشت بجوارنا سنكون أنا وأنت كالجيران .. لا أكثر !

فسبحان الله .. سنة الحياة !

والله يا أختي .. إنك أدمعتي القلب قبل العين ! أريد أن أكتب وأكتب .. لكن سأكتفي بهذا .. بارك الله فيكِ وأحسن الله إليكِ

إن كان لديكِ مثل هذا الجمال فلا تضيعي علينا المتعة !

في آمــان الله