لنقترب أكثر من أرواحنا !

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 6 من 6

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Etoile Icon لنقترب أكثر من أرواحنا !






    ينتاب البعض نوبات من الأغتراب والحنين لمجهول ..

    قد تصاحبه حزن عميق .. وربما بكت ارواحنا ونحن في أوج سعادتنا ..

    نشعر معها كأننا ريشه صغيرة في مهب ريح تبعثر اشلاءنا ..

    يبحث عمن يحتوينا او من يحس بما نكابده أو على الاقل من يتفهمنا ..

    او حتى يستمع الى ثرثرتنا .. بالطبع تزيد حدة هذا الشعور او تخف تبعا لصفاء ونقاء الروح ..


    بعضنا يتجاهل هذا الشعور .. وبعضنا يقتله باغراق نفسه بالعلاقات الشخصية السطحية ...


    وبعضنا يكابر بانكاره .. وبعضنا يعيشه بكل تجلياته ويغوص معه لأعماقه ..

    وله فلسفته الخاصة ومفادها ان تعيش الألم بصدق افضل ان تعيش الزيف بسطحية وخداع ..


    بالطبع في جرياننا المرهق في الحياة واغراقها بالماديات تقل هذا الحالات وتكاد تختفي ..

    لكنها تطفو على السطح في حالات الانكسار والخذلان والضعف ..


    حين تنتاب الانسان مثل تلك الحالات ..


    "
    وهي طبيعية جدا لا تدعو للقلق ولكن بحاجة ان نتعامل معها بواقعية " ..

    حالات الاغتراب تلك ماهي ؟ من أين تأتي ؟ كيف نتكيف معها ؟


    الحقيقة ان هذا الموضوع مرتبط بفلسفة خلقنا وجودنا في هذه الحياة والهدف النهائي لحياتنا ..

    سنحاول ان نجيب على اكثر الأسئلة اثارة ودهشة .. يرتبط بمشاعر الانسان الحقيقية ..


    إن بني اسرائيل كانوا نماذج بشرية .. و كان اعتراضهم يمثل الرأي العام المزاجي ..

    معظم البشر لا ترضيهم احوالهم .. السؤال الذي الذي يجب الا نغادره دون التأمل في إجابته هو :


    || ماذا يريد الإنسان في هذه الأرض ؟ ما هي حاجته الفعلية ليكون سعيدا ؟ ||

    وإذا كانت الإجابة كما يصورها الماديون والدنيويون هي إشباع الحاجات المادية والرغبات

    فبماذا يبرر أصحاب المدرسة المادية ذلك الشعور بالملل والكآبة والضياع الذي يشعر به الإنسان

    الذي يتمتع وينعم بكل ألوان الرغبات المادية في أكثر البلدان رفاهية وازدهارا ؟


    إن هناك حقيقة لا مفر من الاعتراف بها والتعامل معها وهي إن الإسراف في إشباع الرغبات المادية

    دون الالتفات للحاجات الروحية والمعنوية هو السبب الذي يكمن وراء الإحساس

    بالفراغ الداخلي والشعور بضياع الهدف .. هو الذي يشعر الإنسان بذلك الخواء الروحي ..

    لتتضح حقيقة أخرى وهي ..


    ||
    أن الإنسان لم يخلق لهذه الحياة الدنيا وسعادته لا تكتمل فيها ابدا ولو اعطي ملك سليمان
    ||

    وإنه غريزيا في بحث دائم عن الجانب الروحي الذي يحاول أن يسده بالقيام بنشاطات اجتماعية

    وتكوين علاقات إنسانية عابرة يسد بها الفراغ الذي تسبح فيه روحه .. نشاطات تكون عبثية في بعض الأحيان ..

    فيتجه الى البحث عن متنفس عاطفي قد يكون جنسا آخر يهيم به عشقا وينظم في حبه القصائد العصماء ..


    وإن لم يجد يحاول يملأ ذلك الفراغ العاطفي بتعصب لوطن أو رياضة أو فن أو لأعراف بالية ..

    فإن لم يجد فيتجه لحب نفسه وحين يحبط تماما يتجه لتوهم العاطفة مع الحيوان أو الآلة ..

    كما هو سائد الآن في الغرب ..


    ولا مخرج ولا ملجأ الا بالعودة الى الله سبحانه وتعالى ..

    حيث ينعم الإنسان بذلك الفيض الوجداني الذي يجده متى شاء ودون عناء ..

    وليس مطلوبا منه سوى إزالة الحجب التي اصطنعها بأهواءه وعلائقه الدنيوية ..




    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 6-11-2014 الساعة 11:58 AM

  2. 2 أعضاء شكروا [ اللــيـــث ] على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...