اسم الفاعل واسم المفعول من الفعل "
مات "والفرق بين "
ميْت - ميّت "
*************************************************
الفعلُ ماتَ: القياسُ في اسم فاعِلِه أن يَكونَ على صيغة [مائت]
ولكنّه إذا أريدَ به الصفة الثابتَة اللازمَة دُلَّ عليه بالصّفَة المشبّهَة [مَيّت]
أي حدَثَ موتُه ودامَ وسيدومُ مُستقبلاً؛
فالمشتقُّ الذي يَكونُ على صيغةِ اسم الفاعلِ ويتضمّنُ ثُبوتَ الحَدَث وديمومَتَه يتحوّلُ إلى صفةٍ مُشبّهَة.
أمّا إذا وَرَدَ اسمُ الفاعل بالصّيغةِ القياسيّة مائت، فقَد يُفيدُ المُبالَغَة في الشيء؛ كقولهم شِعْرٌ شاعِرٌ، ومَوتٌ مائِتٌ،
ونَصَبٌ ناصِبٌ، ولَيْلٌ نائمٌ أو قائمٌ أو ساهرٌ، أَي يُنامُ فيه أو يُسهَرُ أو يُصلّى فيه صلاةَ القيام،
ويوم عاصِفٌ اشتدَّت به الرّيحُ، وهو في المَعْنى: يومٌ مَعصوفٌ فيه أو عاصفةٌ فيه الرّيحُ.
أمّا المَيْتُ: بالتخفيف وسكون الياءِ فهو مَنْ فارَقَت روحُه جَسدَه وسُلِبَ الحياةَ، وماتَ حقيقةً.
والميِّتُ بتشديد الياء: الذي سيَحُلُّ به الموتُ، وهذا واضحٌ في قولِه تعالى: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ»،
وقد خوطبَ به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبلَ موته، وبيَّنَ الشاعرُ هذا المَعنى صريحاً في قوله:
ليس مَن مَاتَ فاستراح بمَيْت ،،،،،،،،،،،،،، إنّما الميْتُ مَيِّت الأحياءِ
وقد يدلُّ لفظُ الميّت بالتّشديد، على مَن قد ماتَ ومَن سَيَمُوتُ أيضاً
أمّا المائتُ فمثلُ الميِّت: وهو الذي سيحلُّ به الموتُ ولم يَمُتْ بعدُ
أمّا اسمُ المَفعول: فيُصاغُ من الثّلاثيّ الزائد بهمزة التّعدية [أمات]،
فاسمُ المفعول منه: المُماتُ، والمُماتُ في الألفاظ، هو الذي أميتَ وهُجِرَ أو تُنوسِيَ أصلُه،
كقول أهل اللغة: مَدَنَ بالمكان أَقام به، وهو فِعْلٌ مُمات، ومنه المَدِينة..
في أمان الله
المفضلات