[منقول] دروس في (( علم العروض والقافية ))

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 7 من 7

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [منقول] دروس في (( علم العروض والقافية ))




    الكتابة العروضية


    تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة، حيث تقوم الكتابة العروضية

    على مبدأ اللفظ لا مبدأ الخط، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين أساسيين هما:

    (1) كل ما ينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا، مثل: (هذا)، تكتب عروضيا (هاذا).

    (2) كل ما لا ينطق به لا يكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا، مثل: (فهموا) تكتب عروضيا (فهمو).

    ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أو حذفها عند الكتابة العروضية كما يلي:

    أولا:
    الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية:

    ( 1 )
    التنوين: بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة، مثل: (عِلْمٌ، علمًا، علمٍ)، تكتب عروضيا هكذا: عِلْمُنْ، عِلْمَنْ، عِلْمِنْ.

    ( 2 )
    الحرف المشدد: يكتب بحرفين: ساكن فمتحرك، مثل: (مرَّ، فَهَّمَ)، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ، فَهْهَمَ،

    وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد (الساكن) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية، مثل:

    (استمرّْ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني، تكتب عروضيا هكذا:
    استمرْ.

    ملاحظة: الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع، بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).

    ( 3 )
    زيادة حرف الواو في بعض الأسماء، مثل: (طاوس، دَاود)، تكتب عروضيا هكذا: دَاوُوْد، طَاوُوْس.

    ( 4 )
    زيادة الألف في المواضع الآتية:

    ‌أ-
    في بعض أسماء الإشارة، مثل: (هذا، هذه، هذان، هذين، ذلك، ذلكما، ذلكم)،

    تكتب عروضيا هكذا: هاذا، هاذه، هاذان، هاذين، ذالك، ذالكما، ذالكم.

    ‌ب-
    في لفظ الجلالة (الله، الرحمن، إله)، تكتب عروضيا هكذا: اللاه، اَرْرحمان، إلاه.

    ‌ج-
    في (لكنْ) المخففة، والمشددة (لكنَّ)، تكتب عروضيا هكذا: لاكنْ، لاكنْنَ.

    ‌د-
    في لفظ (طه)، تكتب عروضيا هكذا: طاها.

    ( 5 )
    أولئك، تكتب عروضيا هكذا: ألائك.

    ( 6 )
    إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي،
    مثل: أن يكون آخر الشطر (الحكمُ، كتابا، القمرِ)، تكتب عروضيا هكذا: (الحكمو، كتابا، القَمَرِيْ).

    ( 7 )
    تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري، أو التقاء ساكنين،
    مثل: لهُ، بهِ، لكمُ، بكمُ، تكتب عروضيا هكذا: لهُوْ، بهِي، لكمُوْ، بكُمُوْ.

    ( 8 )
    كاف المخاطب أو المخاطبة، ونون الرفع في الفعل المضارع، ونون جمع المذكر السالم، وتاء ضمير التكلم
    أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين،
    مثل: كلامكَ، كلامُكِ، يسمعانِ، يسمعونَ، تسمعينَ، مسلمونَ، مسلمينَ، قُمْتَ، قمتُ، قمتِ، تكتب عروضيا هكذا:
    كلامكَاْ، كلامكِيْ، يسمعانيِْ، يسمعونَاْ، تسمعينَا، مسلمونَا، مسلمينَا، قُمْتَاْ، قمتُوْ، قمتِيْ.

    ( 9 )
    الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف، مثل: آمن، قرآن، تكتب عروضيا هكذا: أَاْمَنَ، قرْأَاْن .

    ثانيا:
    الأحرف التي تحذف:

    ( 1 )
    همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية، مثل:
    فاستمعَ، وافهمْ، واستماعٌ، وابنٌ، واثنان، واسمٌ، تكتب عروضيا هكذا: فَسْتَمَعَ، وَفْهَمْ، وَسْتِماعُنْ، وَبْنُنْ، وَثْنانِ، وَسْمُنْ.
    فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا، مثل: استمعَ، افهمْ، استماعٌ، ابنٌ، اثنان، اسم، تكتب عروضيا هكذا: اِسْتمعَ، اِفْهمْ، اِسْتماعُنْ، اِبْنُنْ، اِثنانِ، اِسْمُنْ.

    ( 2 )
    ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة، مثل:
    والكتاب، فالعلم، تكتب عروضيا هكذا: وَلْكتاب، فَلْعِلْم. وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها،
    مثل: والصِّدْق، والشَّمس، تكتب عروضيا هكذا: وصْصِدْق، وَشْشَمْس.

    ( 3 )
    تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أو بعد لام الجر، مثل:
    لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَلصِّدْقُ، لِلصِّدْقِ، تكتب عروضيا هكذا: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَصْصِدْقُ، لِصْصِدْقِ.

    ( 4 ) ت
    حذف واو (عمرو) في الرفع والجر، مثل: حضر عَمْرٌو، ذهبت إلى عَمْرٍو، تكتب عروضيا هكذا: حضر عَمْرُنْ، ذهبث إلى عَمْرِنْ.

    ( 5 )
    تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن، مثل:
    أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل، تكتب عروضيا هكذا: أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل.
    فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها، مثل: أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه، تكتب عروضيا هكذا:
    أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .

    ( 6 )
    تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي، والأمر، والمضارع المنصوب والمجزوم،
    مثل: رجعوا، ارجعوا، لن يرجعوا، لم يرجعوا، تكتب عروضيا هكذا: رجعو، ارجعو، لن يرجعو، لم يرجعو.

    ( 7 )
    تحذف الألف، والواو الزائدتين من: مائة، أنا، أولو، أولات، أولئك.

    ( 8 ) ت
    حذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن:
    إذا، لماذا، هذا، كذا، إلا، ما، إذما، حاشا، خلا، عدا، كلا، لما.




    أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

    س1: تقوم الكتابة العروضية على مبدأين. وضحهما، ثم اذكر ما يترتب على هذه القاعدة.

    س2: كيف يكتب عروضيا ما يلي:

    أ-
    التنوين . ب- الحرف المشدد . ج- الهمزة الممدودة.

    س3: اذكر موضعين تزاد فيهما الألف، مثل لهما.

    س4: ما حكم همزة الوصل إذا وقت في أول الكلام؟، وما حكمها إذا وقعت في وصله؟، مثل لذلك.

    س5: اكتب ما يلي عروضيا:

    (داود ، تقدَّم ، فَاعلمْ ، عمْرٍو ، اسمعوا ، مائةٌ ، أولئك).

    س6: أدخل لام الابتداء مرة، ولام الجر مرة أخرى على الكلمات الآتية ثم اكتبها كتابة عروضية:

    (العسل ، الشفاء ، اللبن ، الماء ، الليل).

    س7: اكتب البيت الآتي كتابة عروضية:

    وما من يدٍ إلا يد الله فوقها ** ولا ظالمٌ إلا سيبلى بأظلمِ

    س8: اكتب البيت الآتي كتابة عروضية، ثم بين ما فيه من الكلمات التي تغيرت كتابتها، مبينا قواعدها:

    إذا تضايق أمرٌ فانتظرْ فرجًا ** وأضيق الأمر أدناه إلى الفرجِ



    يتبع >>






    المصدر


  2. #2

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [منقول] دروس في (( علم العروض والقافية ))




    المبحث الثاني: بحور الشعر العربي


    البحور وتفعيلاتها


    البحور: هي الأوزان الشعرية أو الإيقاعات الموسيقية المختلفة للشعر العربي، وسمي البحر بهذا الاسم؛ لأنه أشبه البحر
    الذي لا يتناهى بما يُغترف منه في كونه يوزن به ما لا يتناهى من الشعر.



    وهذه الإيقاعات الموسيقية الشعرية اعتمدها الشعراء، فألفتها الآذان، وطربت لها النفوس، فاعتمدها الشعراء طوال قرون عدة.
    حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، فاستخرج صورها الموسيقية وسكبها في قوالب سماها بحورا، وأعطى كل بحر منها اسما خاصا مازال يعرف به حتى يومنا هذا.



    والبحور التي استخرجها الخليل خمسة عشر وزنا هي لكل البحور المعروفة اليوم ما عدا بحر المتدارك الذي وضعه تلميذه الأخفش.


    والنهج الذي انتهجه الخليل في وضع بحوره ينطلق من كون الكلمات في العربية مؤلفة من متحركات فساكنات،
    وهذه تحسب وفق النطق بها لا حسب كتابتها، فكل ما لا ينطق به يسقط في الوزن ولو كان مكتوبا والعكس
    بالعكس كما عرفنا ذلك في الكتابة العروضية.



    وهذه المتحركات والساكنات تجتمع زمرا في مجموعات سماها تفاعيل وهي عشر كما علمنا.


    والبحور الشعرية تختلف في عدد تفعيلاتها على ثلاثة أقسام :


    (1) منها ما يتكون من أربع تفعيلات في كل شطر وهي: الطَّوِيْل، البسيط، المتقارب، المتدارك.


    (2) منها ما يتكون من ثلاث تفعيلات في كل شطر وهي: المديد، الوافر، الكامل، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف.


    (3) منها ما يتكون من تفعيلتين في كل شطر وهي: الهزج، المضارع، المقتضب، المجتث.



    البقية قريبا في موضوع آخر بإذن الله



    المصدر

    التعديل الأخير تم بواسطة بوح القلم ; 11-5-2015 الساعة 02:01 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...