لم يسبق لي أن قرأت "الجسد المضيف". أهي قصة رعب؟ لا أحب قصص الرعب عادة، لا قراءة ولا كتابة، لذا كانت مشاركتي في هذا العالَم استثناءً.


لا إطلاقا .. هي ليست مرعبة أنا أيضا لا أحبذ هذا النوع قد تضحك مني لو كنت قرأتها لا يوجد وجه تشابه في الفكرة

لكن قصدت سحر الأسلوب حيث يأسرك حتى لو كان الموضوع بعيدا عن النوع المحبب إليك

رواية الجسد المضيف من الخيال العلمي وأنا لا أحب هذا النوع كثيرا ففيه من المبالغة مالا يستسيغه العقل

ولولا تحدي القائمة لما فكرت بقراءتها لكن ما أن بدأتها حتى غرقت فيها ولم أتركها حتى أكملتها


الرواية تتحدث عن غزو فضائي وكائنات تعيش متطفلة على أجساد غيرها

يحتلون كوكب الأرض ثم يُزرعون في داخل البشر فتصبح لديهم كل ذكريات البشر ولا يستطيع أحد تمييزهم عن البشر

إلا عن طريق النظر إلى رقابهم من الخلف أسفل خط الشعر ورؤية ندبة عملية الزرع أو تسليط ضوء على عيونهم

فعيونهم عاكسة للضوء كالمرايا ، وبهذا يحولون كل الجنس البشري لكائنات فضائية وتنجو ثلة قليلة من هذا المصير

بطلة الرواية هي كائن فضائي تدعى بالجوالة لكثرة تجوالها بين الكوكب يتم زراعتها في شابة تدعى ميلاني من هذه الثلة المتبقية

وبعد صراعات داخلية لم تستطع خلالها السيطرة على عقل ميلاني تتعاطف معها وتكونان حلفا بما أنهما يملكان نفس الذكريات ونفس الجسد

فتهربان للقاء شقيق ميلاني وخطيبها في مكان سري مقفر كان قد رسمه لها عمها وهناك تتعرض جو لمعاملة قاسية

بالأخص من خطيب ميلاني الذي ظنها سلبت منه خطيبته وفقدها إلى الأبد

يتقبلها فقط عم ميلاني وشقيقها الصغير جيمي ثم يبدأون بتقبلها واحدا بعد الآخر

وبعد معاناة يتقبلها الجميع ويطلقون عليها إسم جو ثم تبدأ بمساعدة البشر فيغيرون على المحال والصيدليات

لجلب المؤن والأدوية من الفضائيين ثم أخيراً تكشف لهم السر بكيفية استعادة أجساد البشر من تطفل الكائنات الفضائية

وتطلب منهم أن يستعيدوا جسد ميلاني لترجع لعائلتها فعقلها وذكرياتها لا زالت سليمة

وأن يقوموا بدفنها هي على الأرض لتكون محطتها الأخيرة فلقد أحبت الأرض وتعبت من التجوال بين الكواكب