بفلمي في مسار الموت / ستدمع عيناك (حرب سوريا ) برعاية سوريا تنادي باصوات ارواح الميتين

[Willingly]

بفلمي في مسار الموت / ستدمع عيناك (حرب سوريا ) برعاية سوريا تنادي باصوات ارواح الميتين




لم يكن هذا اليوم معروف بين أيامنا ولم يكون بتوقعنا انه سيحصل،،،،، هذا اليوم يُبين لنا الهلع. ويمحي لنا كل شئ يختص فينا وفي حياتنا

يوماما لااريد ان اعرفه بتحديد بسبب ماحدث . استيقظت على صوت مروع وكأنه صوت قنبلة تهوى


لتكون سبب في ان يتلاشى كل شئ. وتكون انذار للان نستعجل اقدامنا للهروب قبل ان نموت

خرجت مسرعا من منزلي ورايت عدة انفجارات تحدث قريبا من انظاري. وصوت الناس التي تصرخ وبكاء الاطفال لايكاد يخرج من راسي.

وكنت محظوظ لان منزلي لم يكن اول من يدمر من المنازل لكن يؤسفني حقا بان ارى ذلك يحدث لغيري

بعدها أسرعت للدخول المنزل وجدت امي وابي يسرعان ليأمنوا الطعام والغيار ويضعوهم في

الحقيبة ونسرع للان نخرج من باب المنزل لكي لانموت بقنابل تطلق بشكل عشوائي علينا

ركبنا السياره ابي قام بقيادة السياره وهو مسرعا ولم يشدني اثناء ذلك سوى ان اسمع اصوات

الانفجار والقتلى مرمين كجثث هامدة ودمائهم تتسرب لكن ليس لمدى بعيد

قد اوقف والدي السياره نظرا لاننا لم نرى مخرج يساعدنا على الهروب

تركا والدي السياره وامسك بالحقيبه ومضينا نسرع على اقدامنا


بينما كنا نمر رايت ان الدمار قد اشتد. قد تهدمت البيوت. وجثث ميته ملقاه على الارض ورائحة الدم تعطر المكان ، شعرت باني بحاجة للان اتقيئ. للاتجاوز تلك الصدمة

حاولت بان أتغلب على شعوري. وانا احاول بكل جهدي ان أسرع لتخطي كل شئ
كانت رائحة الدم ومنظر تلك الجثث الميته لم يكن شئ يسهل تقبله


امضينا مسرعين . لمغادر هذا المكان لنجد مكان اخر لايكاد يخلو من رائحة الدم والجثث الميته الملقاة على الارض وأشخاص يمسكون بايديهم أسلحة

خفنا بان نتقدم اكثر حتى لانتقل . وكأننا ان تقدمنا. سنقول نحن على قيد الحياه. اقتلونا ؟

حاولنا بان نجد مخرج اخر. والحمد لله وجدنا مخرج سيقودنا.بعيدا. عن أنظارهم. . . لكن ليس لوقت طويل !


لقد داهمتنا اصوات التفجيرات وصراخ كل من يريد ان يحظى بنجاه !

وكأن الموت يعادي شعور الانسان بالحياه ......!

لقد حلاً الليل علينا وغلبني النعاس حتى نمت والدتي حملتني بيديها

وامضت مع والدي تتابع سيرها حتى شعروا بانني هناك عصبة ممن يحملون الاسلحة يلحقون بهم

فكروا بان يؤمنوا لي حياتي القوا بي في في مكان متهدم وهربوا للموت ....... من دوني

عندما اقبل الصباح استيقظت استغربت لاني كنت مع ابي وامي والان انا من دون احد

شعرت بالخوف والذعر والمصيبة لم يكن علي سوى ان اتابع طريقي وعيناي تذرف الدموع دون ان يبوح لساني بشئ

لاأصدق بانني قد جردت من امي وابي

لم اعرف كيف ساخرج من ذلك الحصار لوحدي

امضيت اسير تائها لااعرف ماهي وجهتي

ليس بمقدروي فعل اي شئ لقد استلقيت أرضا وبدأت اذوب كما تذاب قطع الجليد ان واجهة

حريق الشمس قد طغى الموت علي واصابني
لو لم يكن هذا قد حصل لما كنت سأروي نهايتي

#سوريا العظمى