اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Son_Goku مشاهدة المشاركة
أهنئكم حقًا على وصول شرارة ثورة الحرية إليكم، وأسأل الله تعالى أن ينصركم عاجلًا غير آجل دون الحاجة إلى اللجوء للثورة المسلحة حقنًا للدماء وحفظًا لاستقرار البلد وبنيته التحتية ومستقبل أهله.
مشاهد المظاهرات أحيت في قلبي أيام الثورة السورية الأولى، ولَكَم سعدت بأن الثورة السودانية انتفضت عقب زيارة البشير للجزار الأسد!

رحم الله شهداءكم، وحفظكم ونصركم في القرب العاجل

اللهم آمين ... أخي سون غوكو
لو لم ينتفض الشعب بعد تلك الزيارة لكان ذلك خيانة للأشقاء السوريين في رأيي
أظن أن الجميع علمَ حينها أنه وضع آماله على الشخص الخطأ
السودانيين بطبعهم لا يرضون الظلم ... ولكننا مع ذلك ارتضيناه سنين مديدة على أنفسنا
... ربما حزننا على أخوتنا السوريين هو ما دفعنا إلى المطالبة بالتغيير
بالنسبة للثورة ... لا أظن أن النظام يسعى إلى حقن الدماء على الإطلاق
فحتى تصويبهم كان دقيقا، كانوا يصوبون على رؤوس الأطفال ليردوهم قتلى بدم بارد
ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل ... أوقن أن ثورتنا ستنجح ولكن أتخوف مما بعد الثورة


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوح القلم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والله لا أدري يا لومي أأفرح لحالكم أم أبكي لبوادر مآلكم

أعلم أن الحرية هي غاية كل الشعوب لكن ثمنها باهض جدًا ومؤلم جدًا ويبدو أنه ارتفع أكثر على أيامنا من ذي قبل بل ربما وصل لأوج ارفاعه

آلاف ذبّحت وملايين شرّدت مدن كاملة دمرت وجوامع أحرقت وثروات نهبت

وهل تحققت المطالب؟ بل قولي زادت المصائب

لكني أسأل الله من القلب أن تتحقق مطالبكم وأن لا تعانوا قسوة ما عانيناه أو رعب ما عايشناه

وأسأل ربي جل في علاه أن يقيكم شركل ظالم لا يخاف الله ولا يخشاه

المسألة ليست مسألة حرية فقط فالعلاج نادر والغذاء باهظ الثمن
وفوق ذلك النقود على قلتها لا تصرف
قالها أحد الشيوخ الأجلاء قبلي "عندما يتساوى الموت جوعا والموت رصاصا فهلا ومرحبا بالموت رصاصا"
تمنيت لو خرجت معهم أنا الأخرى ولكن أمي فقدت اثنين من أبنائها في السنوات الأربع الماضية
أقسم أنني فكرت بالخروج أكثر من مرة لكن عندما أراها وهي تضع قلبها على يدها كلما خرج أحد أخواني...
تزول كل تلك الشجاعة ... "لا أريد أن ينفطر قلبها عليّ أنا الأخرى" هذا كل ما أفكر فيه بعدها
أعلم أنها خيانة لكل من الشعبين ولكن ماذا أفعل؟!
"المرء لا يموت قبل يومه" جميعنا يعلم ذلك ، حتى أمي توقن بذلك لكنها خائفة
قلب الأم ليس كقلوبنا بعد كل شيء ... أمي بالأخص فقدت الكثيرين حتى قبل موت أخوي
لذا لا يمكنني لومها ... مع ذلك أظن أن هناك شيء يمكنني فعله ... أريد فعل شيء ما لمساعدتهم!
شيء آخير وسائل الإتصال الإجتماعي مقطوعة من السودان (النت العادي يعمل فقط الفيسبوك وما شابهه لا يعملون) ولكن بعضنا تمكن من الولوج بطريقة أو بأخرى
والبعض الآخر -وأنا منهم - غير غادر على الولوج حتى الآن
آسفة على كثرة كلامي ...
دمتم في رعاية الله وحفظه