مؤشرات النمط الإيعازي وفق هذا النص[1]:
أ_ الأمر: اعلمي أن الحياة صعبة، ثقي بأن أيام السنوات، اعلمي أن أحدًا لن يرحمكِ، خذي الأمور بجدية، انطلقي في دروب العلم...
ب_ النهي: لا تظني أن فرحتكِ، لا تتركي الخلق الحسن، لا تنسي والدكِ...
ت_ النداء: ابنتي، عزيزتي، يا ماريا، أيا ماريا، ابنتي ماريا، يا حبيبتي...
ث_ الاستفهام: هل ستقبلين يومًا أن أناديكِ بابنتي؟ هل تظنين أنني سأتخلى؟ هل هناك أحب إلى نفسي أن أشتري لكِ؟...
ج_ أفعال الاقتضاء: عليكِ أن تدركي، يجب أن تأخذي، ينبغي عليكِ أن تسعي... ح_ التحذير: إياكِ والتكاسل، إياكِ أن تستهيني بالعلم، إياكِ أن تنسيه...
خ_ الدعاء: حفظها الله تعالى لكِ، حفظكِ من كل سوء، سلَّمكِ من مزالق أفخاخ الأيام، متعكِ بالحسن والجمال، رعاكِ الله، أنار دروب أيامكِ...
د_ التمني: ليتني أحيا، آهٍ لو تكبرين سريعًا...
وإذا سُئِلْنا عن غاية الكاتب من استخدام هذا النمط، فإن الإجابة: الغاية هي تقديم النصح والوعظ والإرشاد من الكاتِب إلى الطفلة ماريا، بوجوب اهتمامها بالعلوم كافة في مستقبلها، وذلك لأن الحياة صعبة لا ترحم أحدًا، كذلك بوجوب دفاعها عن وطنها، أسوة بوالدها.
ونذكِّر، مرة أخرى، بوجوب استخراج مؤشري الأمر والنهي قبل سواهما، وقد سبق في دورة الشهادة الرسمية (العصفورة والفخ)، أول دورة يُطرَح فيها النمط الإيعازي، أن تمَّ طلب استخراج (مؤشرين مختلفين)، وكانت الإجابة تقتضي أن يستخرج التلميذ مؤشرَي الأمر والنهي تحديدًا من دون سواهما، بل وفي دورة شهادة أخرى، لم يكن في النص الإيعازي سوى جملة نهي واحدة فحسب، ومع ذلك تم رصد النهي ضمن ميزان التصحيح على أنه من المؤشرات التي يجب على التلميذ أن يذكرها، بل قد يقدِّمون إلينا نصًا سرديًا أو برهانيًا، وآخر النص نرى فقرة إيعازية صغيرة فحسب، ويطلبون تحديد النمط الغالب فيها، وتسويغ الإجابة، أو استخراج المؤشرات وشواهدها.
[HR][/HR][1] نلحظ؛ في هذا النص؛ غياب مؤشر التحضيض، حتى لو ذكرنا جملة تحضيض واحدة أو جملتين، فإننا لا نختار التحضيض ضمن المؤشرات المطلوبة، بل نركز على مؤشرات لها شواهد أكثر وأغنى.