\
/

سَلَامُ اللهِ عليكُم أيُّها الطَّيبُون ~

حيَّاكُم الله وبيَّاكُم
كَيف حَالكُم يَا كِرَام؟ والدُّنيَا معكُم؟ أرجُو مِن الله أن أجدكُم بخيْرٍ وفِي خَيرٍ وعَلى خَـــيْرٍ دائِمًا ؟

اشتَقتُ لمُنتدَايَ الحَبيب أو كَما يطيبُ لِي تسميتُهُ دَومًا –
بَيتِي الثَّانِي -، لطَالمَا كَان وسَيبْقَى دَائِمًا..
لَمْ يَكُنْ مسُومَس يَوْمًا مُجرَّد مُنتدى .. بَل كَان بَيْتَنَا الآخَر، مَلَاذَنَا، مُلتقَى أحِبَّتِنَا، استِراحةً جميلة بعيدةً عَنِ عَالمِنَا الآخَر،،
كَان شَيْئًا – وإنْ عَزَّ عَليَّ تسمِيتُهُ بِشَيْء –..
شيْئًا جَمِيلًا دَافِئًا غَالِيًا عَلى قُلوبِنَا ، واُعِيدُ الكَرَّة – وَلَا زَال - ..
غَيْر أنَّ الخُطُوب وحوَادِث الدُّنيَا فَتَنَتْنَا وأشْغلتْنَا عنه.. عَدَا عَن حيَاتِنَا التِّي تَغيَّرَت ومَسؤوليَاتِنَا التِّي ازدَادت..
لكِن بِرُغمِ كُلِّ شَيء ومَهمَا طَال بِنَا الغِيَابُ نَعُود بَيْنَ الفِنيَةِ والأُخرَى بإطلَالةٍ قَصيرة شَفافة تكَادُ تكُون غَيْرَ مرئِيَة :')
يَعصِفُ بِنَا الحَنينُ فنعُود –
قَسْرًا وَطَوعآ - ! :')
أطيَافُ ذِكريَاتٍ تُغرِقُ أروَاحنَا ، تَسحبُنَا لمَاضٍ جَميل مَا نَفتَأ نَذكُرُه، ولِأحــِبَّةٍ غَادرُونَا ومَا غَادرُونَا
ويَعلمُ الله مَا غَادرونَا – !
أسألُ الله أنْ يَجمَعَنا بهِم إنْ لَمْ يكُن فِي هذِهِ الفَانِيَة ففِي جنَّةٍ قُطوفُهَا دَانِيَة !.
غصَّةُ حـــنينٍ تَخنُقنَا وَ تُهدهِدُ علَى أوجَاعِنَا فِي آنٍ أخرى، تُبكينَا وتُضحِكنا .
نَتذكَّر فنَضحكُ ونبكِي .. تبتسِمُ شِفَاهُنَا وتَرتَجِفُ بدمعةِ بُكاءٍ فِي نَفْسِ الآن..
يَنْتشِي القَلبُ فَرحًا لِذكرى حُلوةٍ جميلَة وَ ينكَمِشُ حُزنًا وَلوعةً عَلَى ذَاتِ الذِّكرى..
ذكرى سَنوَاتٍ ازدهَرَ فيهَا مُنتدَانا بأعضائِه النَّشطين المُميَّزين المُبدعين..
كَم تَعلَّمنَا وعلَّمنا، كَم أفدنَا واستفَدْنَا، كَم تَنافسْنَا وأبْدعنَا، كَم لَعِبْنَا واسْتمتَعْنَا..
كَم وكَم وكَم.... .
وأيمُ الله عِشْنَا أجمَل السِّنين.. للهِ نَحن ومَا يضجُّ في القَلبِ مِن شَجَنٍ وحنيِِن
!.

أي أحِبَّة ! غَائبكُم وحَاضِركُم أشهِدكُم أنِّي أحِبُّكم فِي الله، ومَهْمَا طَال الغِيَابُ وانقَطعتِ سُبُل اللِّقَاء لَنْ أنسَاكُم.
سَتظلُّون صَفحَةً جميلَةً فِي حيَاتِي، غَاليةً على قلبِي جـــدًّا ..
ومتَى استَطعت، سأعودُ دَوْمًا لأتفقَّدُ بَيتِي الحَبيب، أتفقَّدُ المِلفَّاتِ الشَّخصِية للأحِبَّة :')
متَى آخِرُ دخُولٍ لهُم ، آخِرُ مُشاركة، أطمَئِنُ عليهِم مِن بعيد

آلمني كثيرًا كيْفَ صَار حَالُ المُنتدى.. لقَد خلَى مِن الأعضاء القُدَامى كلِّيًا إلَّا نَفرٌ قَليييل – وحتَّى المُستجدِّين – .
لقد أصبحَ حالُ المُنتديَاتِ يُرثَى لَها حقًا مَع غزو موَاقِع التَّواصُل الاجتِمَاعي كُلَّ شَيء!
اللهُ المُستعَان، دَوَامُ الحَالِ مِن المُحال.. لَا شَيءَ يَبقَى عَلى حَالِه أبدًا.
قَقَط لو نَعُود بيْنَ الفنيةِ والُاخرى نَتَفَقَّدُ مُنتدَانا الحَبيب، ندُبُّ فِيهِ بَعْضَ النَّشَاطِ نَنفضُ عنهُ بَعْضَ الغُبار علَّهُ يُزهِرُ مِن جديد .
- وإنْ ظلَّ زَاهِرًا أبدًا، وإن كَان في عُهدةِ بَعْضِ الطَّيبين الذين ماتَركُوه ومَا يفْتأون يُحييُونه -
جزَاهُم الله كُلَّ خَــــيْر


حَسنًا يَا أحِبَّة .. لَقد ثَرثرتُ بِمَا فيهِ الكِفايَة .. أكتفِي بهذَا .. واعذرُوا هَذيَانِي المُتخبِّط :'')

مَنْ كَانَ يَحمِلُ فِي قلبِهِ بَعْضَ الوُدِّ لَنَا فلَا ينْسَنَا مِن صَالِحِ دُعائِه

ولكُم بمِثلِ مَا دعوتُم وزِيادَة


إلَى أنْ ألَقاكُم مُجددًا..
دَامَت عَينُ المَولَى تَرعَاكُم ~

/
\