ساعات الليل.. غنائم مفقودة

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 11 من 11
  1. #1

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلى وسلام على سيدنا محمد وصحبه اجمعين
    ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    الحسن بن محمد الفقيه

    هنا.. نافلة من نوافل العبادات الجليلة.. بها تكفر السيئات مهما عظمت.. وبها تقضى الحاجات مهما تعثرت.. وبها يُستجاب الدعاء.. ويزول المرض والداء.. وترفع الدرجات في دار الجزاء.. نافلة لا يلازمها إلا الصالحون، فهي دأبهم وشعارهم وهي ملاذهم وشغلهم.. تلك النافلة هي: قيام الليل.
    وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثُّ أصحابه على القيام ويبين لهم فضله وثوابه في الدنيا والآخرة؛ تحريضاً لهم على نيل بركاته.. والظفر بحسناته..
    قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنَّه تكفير للخطايا والذنوب، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة للداء عن الجسد".(رواه الترمذي والحاكم).
    فما هي فضائل القيام، وما أسباب التوفيق إليه؟
    ثمرات قيام الليل:

    من ثمراته: دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة.. واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات.. والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة.. وطرد الأدواء من الجسد.
    فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟! ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟! ومن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليل لله؟!
    وهذه توجيهات نبوية تحض على نيل هذا الخير:

    فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن" (رواه الترمذي وصححه).
    وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات" (رواه الترمذي وحسَّنه).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم).
    وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيُستجاب له، هل من سائل فيُعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً" (رواه الترمذي وحسَّنه).
    فيا ذات الحاجة

    ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة.. يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته.. وينادينا نداء حنوناً مشفقاً: هل من مكروب فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي!
    قومي أيتها المكروبة.. في ثلث الليل الأخير.. وقولي: لبيك وسعديك.. أنا يا مولاي المكروبةُ وفرجك دوائي.. وأنا المهمومة وكشفك سنائي.. وأنا الفقيرة وعطاؤك غنائي.. وأنا الموجوعة وشفاؤك رجائي..
    قومي.. وأحسني الوضوء.. ثم أقيمي ركعات خاشعة.. أظهري فيها لله ذلَّكِ واستكانتكِ له.. وأطلعيه على نية الخير والرجاء في قلبك.. فلا تدعي في سويدائه شوب إصرار.. ولا تبيتي فيه سوء نية.. ثم تضرَّعي وابتهلي إلى ربكِ شاكيةً إليه كربك.. راجيةً منه الفرج.. وتيقَّني أنكِ موعودة بالاستجابة.. فلا تعجلي ولا تَدَعي الإنابة.. فإنَّ الله قد وعدكِ إن دعوته أجابك، فقال سبحانه: )أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ..( ثم وعدك أنَّه أقرب إليكِ في الثلث الأخير، فتمَّ ذلك وعدان، والله جلَّ وعلا لا يخلف الميعاد.
    أتهـــــزأ بالدعــاء وتزدريه
    ولا تدري ما صنع الدعاء

    سهام الليل لا تخطيء ولكن
    لها أمـــد وللأمـــد انقضاء
    قومي يا ذات الحاجة.. ولا تستكبري عن السؤال.. فقد دعاكِ مولاك إلى التعبد له بالدعاء فقال سبحانه: ) وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ..(.. وخير وقت تسألينه فيه هو ثلث الليل الأخير.
    قومي.. ولا تيأسي مهما اشتدَّ اضطراركِ.. فربَّكِ قدير لا يعجزه شيء، وإنَّما أمره إذا قضى شيئاً أن يقول له كن فيكون.. وتذكري أنَّ الله سبحانه من جميل رحمته قد حرَّم عليكِ سوء الظن به، كما حرَّم عليكِ اليأس من رحمته، فقال سبحانه: )إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ(.
    قومي.. وأحسني الظن بربكِ.. وتحنني إليه بجميل أوصافه.. وسعة رحمته.. وجميل عفوه.. وعظيم عطفه ورأفته.. فحاجتكِ ستقضى.. وكربكِ سيزول.. وليلك سيفجر.. فلا تيأسي واطلبي في محاريب القيام الفرج!
    ويا صاحبة الذنب

    قد جاءتكِ فرصة الغفران.. تعرض كل ليلة.. بل هي أمامكِ كل حين، ولكنها في الثلث الأخير أقرب إلى الظفر والنيل.
    فعن أبي موسى بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (رواه مسلم).
    وقد تقدم في الحديث أنَّ الله جلَّ وعلا ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى سماء الدنيا فيقول: "من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم).
    ويد الله سبحانه مبسوطة للمستغفرين بالليل والنهار.. ولكن استغفار الليل يفضل استغفار النهار بفضيلة الوقت وبركة السحر؛ ولذلك مدح الله جلّ وعلا المستغفرين بالليل فقال سبحانه: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ..}.
    وذلك لأنَّ الاستغفار بالسحر فيه من المشقة ما يكون سبباً لتعظيم الله له.. وفيه من عنت ترك الفراش ولذاذة النوم والنعاس ما يجعله أولى بالاستجابة والقبول.. لا سيما مع مناسبة نزول المولى جلَّ وعلا إلى سماء الدنيا وقربه من المستغفرين.. فلا شكَّ أنَّ لهذا النزول بركة تفيض على دعوات السائلين وتوبة المستغفرين وابتهالات المبتهلين.
    فيا من أسرفت على نفسها بالذنوب.. حتى ضاقت بها نفسها.. وشقّ عليها طلب العفو والغفران؛ لما تراه من نفسها في نفسها من عظيم العيوب.. وكبائر السيئات.. قومي لربكِ في ركعتين خاشعتين.. فقد عرض عليكِ بهما الغفران.. فقال لك: "من يستغفرني فأغفر له".
    قومي.. واهمسي في سجودكِ بخضوع وخشوع تقولي: "أستغفرك اللهمَّ وأتوب إليك.. ربَّ اغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم".
    ويا صاحبة النعمة

    أقبلي على ربكِ بالليل وأديِّ حقّ الشكر له، فإنَّ قيام الليل أنسب أوقات الشكر، وهل الشكر إلا حفظ النعمة وزيادتها؟!
    تأمَّلي في رسول الله، لمَّا قام حتى تفطَّرت قدماه، فقيل له: يا رسول الله، أما غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً" (رواه البخاري).
    ففي هذا الحديث دلالة قوية على أنَّ قيام الليل من أعظم وسائل الشكر على النعم.. ومن منَّا لم ينعم الله عليه؟! فنعمه سبحانه تلوح في الآفاق.. وتظهر علينا في كل صغيرة وكبيرة؛ في رزقنا وعافيتنا وأولادنا وحياتنا بكلّ مفرداتها، وما خفي علينا أكثر وأكثر.. ولذلك فإنَّ حق شكرها واجب علينا لزاماً في كل وقت وحين، وأحقّ الناس بالزيادة في النعمة هم أهل الشكر.. وأنسب أوقات الشكر حينما يقترب المنعم وينزل إلى السماء الدنيا.. ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلل قيامه ويقول: "أفلا أكون عبداً شكوراً". أي: أفلا أشكر الله عزَّ وجلَّ.
    فقومي ـ أختي ـ ليلك.. بنية ذكر الله.. ونية الاستغفار.. ونية الشكر.. تبسط لكِ النعم.. ويبارك لك في مالك وعافيتك وأهلك وولدك وبيتك وشأنك كله.
    ما يعينك على القيام:

    أولاً: الإقلال من الطعام: فإنَّ كثرة الطعام مجلبة للنوم، ولا يخف قيام الليل إلا على من قلَّ طعامه، ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود الشبع وآدابه، فقال: "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محاولة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" (رواه أحمد والترمذي، وهو في صحيح الجامع برقم: 5550).
    قال عبد الواحد بن زيد: "من قوي على بطنه قوي على دينه، ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة، ومن لم يعرف مضرَّته في دينه من قبل بطنه فذاك رجل من العابدين أعمى".
    وقال وهب بن منبه: "ليس من بني آدم أحبّ إلى الشيطان من الأكول النوَّام".
    وقال سفيان الثوري: "عليكم بقلة الأكل تملكوا قيام الليل".
    وجدت الجوع يطرده رغيف وملء الكفء من ماء الفرات
    وقِلُّ الطُّعْمِ عـــــون للمصلي وكثر الطعم عون للسُّــــــبات
    ثانياً: الاستعانة بالقيلولة: فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجَّه إلى الاستعانة بها ومخالفة الشياطين بها، فقالوا: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل" (رواه الطبراني وهو في السلسلة الصحيحة برقم: 2647).
    ومرَّ الحسن بقوم في السوق فرأى صخبهم ولغطهم، فقال: أما يقيل هؤلاء؟ قالوا: لا، قال: "إني لأرى ليلهم ليل سوء".
    وقال إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة: "القائلة من عمل أهل الخير، وهي مجمَّة للفؤاد، مقواة على قيام الليل".
    ثالثاً: الاقتصاد في الكدّ نهاراً: والمقصود به عدم إتعاب النفس بما لا ضرورة منه، ولا مصلحة راجحة، كفضول الأعمال والأقوال ونحوها، أمَّا ما يستوجبه الكسب والحياة من الضروريات، ولا غنى للمرء عن الكد لأجله؛ فيقتصد فيه بحسب ما تتحقق به المصالح.
    رابعاً: اجتناب المعاصي وتركها: فالمعصية تقعس عن الطاعة، وتوجب التشاغل عن العبادات، وتحرم المؤمن التوفيق إلى النوافل والفضائل، ولذلك تواتر عن السلف القول بأنَّ المعاصي تحرم العبد من القيام.
    قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد: إني أبيت معافى، وأحبّ قيام الليل، وأعد طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال: "ذنوبك قيدتك".
    وقال الثوري: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته". قيل: وماهو؟ قال: رأيت رجلاً يبكي، فقلت في نفسي: "هذا مُراء".
    وقال رجل لإبراهيم بن أدهم: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟ قال:" لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه بالليل، فإنَّ وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".
    خامساً: سلامة القلب عن الأحقاد على المسلمين ومن البدع وفضول هموم الدنيا، فإنَّ ذلك يشغل القلب ويضغط عليه فلا يكاد يهتم بشيء سواه.
    سادساً: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل، فإنَّه إذا تفكَّر أهوال الآخرة ودركات جهنَّم طار نومه وعظم حذره.
    سابعاً: الوقوف على فضائل القيام وثمراته فإنَّها تهيج الشوق وتعلي الهمة وتحيي في النفس الطمع في رضوان الله وثوابه، وقد تقدَّم ذكر أهمها.
    ثامناً: وهو أشرف البواعث: حبَّ الله وقوة الإيمان؛ لأنَّه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج به ربه ومطلع عليه، مع مشاهدة ما يخطر بقلبه، وأنَّ
    تلك الخطرات من الله تعالى خطاب معه، فإذا أحببت الله تعالى أحبّ لا محالة الخلوة به وتلذذ بالمناجاة؛ فتحمله لذة المناجاة للحبيب على طول القيام.
    ويمكننا بعملية حسابية بسيطة وسهلة معرفة وقت الثلث الأخير من الليل
    في أي فصل من فصول السنة وفي أي بلد أو منطقة وهي كالتالي :
    1- نحسب الوقت من صلاة المغرب إلى وقت صلاة الفجر .
    2-فلو فرضنا أن المغرب يؤذن في بلد الساعة السادسة والفجر يؤذن الساعة الخامسة ,
    فأصبح عدد الساعات من المغرب إلى الفجر 11 ساعة نقسمها على 3 فتصبح أربع ساعات وأربعون دقيقة .
    3- نطرح الأربع ساعات من وقت صلاة الفجر - الخامسة صباحاً - فيكون وقت الثلث الأخير من الليل
    هو عند الساعة الثانية عشرة وعشرون دقيقة ليلاً
    هذا وأسأل الله لي ولكم ان يتقبل طاعاتنا وأن يدخلنا الجنة برحمته
    وأن يعفو عنا وعن والدينا ويغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما جهلنا وما علمنا إنه غفور

    مابعد الثلث الأخير من الليل !



    آذان الفجر صوت رخيم ينبعث من بين حنايا الليل فيرتفع إلى أجواء السماء ويشق عبائب الظلمات زطوايا الحلك ، وكأنه روح المؤمن تنساب وتتممج من بين الظلم متجهة إلى بارئها السلام المؤمن المهيمن !
    صوت رخيم يترك فى الأثير ذبذبة من الموجات الصوت تتسع وتتسع وتتسع إلى ما شاء الله ن وكأنها روح المؤمن تتوسع وترتوى وتخصب حتى تضم إلى حرمها أسمى معانى هذا الوجود !
    وماسمعت هذا الصوت الرخيم المنسكب من أعماق الكيان وقراءة القلب الشاعر فى أذن الأثير والأحياء .... إلا وتمثلت لى تلك الأرواح المؤمنة وهى تهيم فى السماء فى حنين وشوق ومناجاة إلى بارئها الخالق المصور !.
    وحين يبدأ بـ الله أكبر ، الله أكبر بصوت جميل رخى مطرب ينمشى فى أعماق الكيان ، ويخيل إلىً أن الروح التى هامت فى السماء قد خرت ساجدة إلى الله العظيم ، وأن كل شئ فى الوجود قد خضع لله تعالى فى تلك الآونة وكان يردد " الله أكبر " كأنما هو حينها تأخذه الرعدة والرجفة الروحية وتفيض على نفسه أنوار السماء فيتلجلج لسانه ويرتج عليه إلا من كلمة " الله أكبر " فلا يريد أن يستريح إلى غيرها قبل أن يكررها ويستنفذ ما فيها من قوة .
    وبلهفة وحنين وضراعة يقول : "أشهد أن لا أله إلا الله " ويخيل إلىً حينها أن أبواب السماء تفتحت فى تلك اللحظات ليدخل هذا النغم الروحى إليها فيمتزج بأنغام الملائكة ، وهو يردد "أشهد أن لا أله إلا الله " بروية وتؤدة كأنما هو يحس فراغاً روحياً يريد أن يسده ، ونزعة نفسية يريد أن يشبعها من عذوبة ولذة فى القول ، ثم يتلوه بنغم آخر يردده " أشهد أن محمد رسول الله " ، وينادى بقوة بعد صمت فى الملأ " حى على الصلاة " ، ويرددها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم يتلوه بـ " حى على الفلاح " بقوة ارعد ، وترتجف الأرواح فى السماء بين الظلم والضلل ، وكان يصمت قليلاً بعد ترديد الأدعية ، ثم يحرك سواكن الليل بصوت جشى صليل ، وبعزة ترج أحباله الصوتية رجاً ويقول : " الله أكبر " " الله أكبر " ويختم بـ " لا أله إلا الله " ، وينتهى من آذانه ويتمتم ويتوسل مردداً الأدعية إلى الله عزوجل بعد أن حرك السواكن ، وأيقظ النائمون فى المضاجع ، بل أيقظ الهمم .
    اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القئمة آتى محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة ، وأبعثه اللهم المقام المحمود الذىوعدته .
    وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    هذا المؤذن متبرع بالمجئ إلى المسجد الجامع ، مالذى يحمله إلى ذلك إلا تلك الأشواق المجهولة فى قلبه ، يريد أن يسكب على قلبه أنداء الملأ الأعلى .
    هذا هو الإيمان برب السماء ، وفاطر الأحياء ، وبجلالته وعظمته المتجلية فيما برأ وصنع وصور !
    ثم تبدأ فى الأفق خيوط الفجر الباسم ، وتشرق موجات شعاعه ليأذن لعلم الأحياء بالحركة والعمل من جديد .
    لا أله إلا الله

    جمعته من عدة مواقع

    ليس قيمة الموضوع بعدد الردود و لكن بكم شخص استفادة منه


  2. #2
    براق الثنايا
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    أخي الفاضل

    جزاك الله خير الجزاء

    وجعلك من أقرب المقربين إليه

    ومن مستجابي الدعاء

    لم تقصر في الوعظ والإرشاد

    فلقد أتيت بالدواء لما أعانيه من داء

    فبارك الله فيك

    وأسأل الله أن يكثر من أمثالك

    أخي الفاضل

    وإن مما يعين على القيام لله الواحد القهار .. هوَ : مطالعة سير الصالحين

    وكيف كانوا يصلون

    كانوا عجبا عجابا

    وأنصح بكتابين : صور من حياة الصحابة وصور من حياة التابعين

    وسأطرحهما بإذن الله عما قريب

    استمر أخي

    والله يهدي على يديك خلقا كثيرا

    والسلام

  3. #3

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    السلام عليكم
    اخى الكريم الفاضل براق الثنايا بارك الله فيك وزادك علم ورحمة وجعلك من اصحاب جنة النعيم وسف انتظر كتابك ان شاء الله قريبا لكى نستفيد منه وجعلك شعلة ايمان لا تنطفئ

  4. #4

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز
    وجعله الله في ميزان حسناتك

  5. #5

    الصورة الرمزية كل الحلا

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    685
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أشكرك أخي جزيل الشكر على هذا الموضوع بحق هو موضوع قيم ومفيد بما تعنيه الكلمه فقد أيقظني ماكتبته من غفلتي فحقا ساعات الليل غنائم مفقوده
    بارك الله فيك

  6. #6


    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    9
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    الله يجعلنا ويجعلك ممن يقومون الليل ويحفظنا من الزلل بالذنوب
    آآآآمييييين

    مشكووووووور أخوي والله أفدتنا وذكرتنا بما غفلنا عنه الله يجزاك عنا خير الجزاء

  7. #7

    الصورة الرمزية rinoa8

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    2,820
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    مشكور اخي جزاك الله خيرا

  8. #8


    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    جزاك الله خيرا أخي الكريم وجعلها الله في ميزان حساناتك
    موضوع بالفعل قيم أرجو من الله أن يجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه وأن يوفقنا الى قيام الليل وذكره اناء الليل وأطراف النهار

  9. #9

    الصورة الرمزية GUMUS

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,071
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    جزاك الله خيراً

    وجعلنا الله من قوامين الليل

  10. #10

    الصورة الرمزية Ļïŧķ ŧmôŧ

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    120
    الــــدولــــــــة
    قطر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    .,.

    السلآم عليكم .,.

    جزآك آلله خير .,.

    وجعلهآ الله بميزآن حسنآتك .,.

    ويعطيك ربي الصحه والعآفيه .,.

    ودمت بخآلص الود .,.

    فمآن آلله

    .,.

  11. #11
    براق الثنايا
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: ساعات الليل.. غنائم مفقودة

    أذكركم ..

    فإن الذكرى تنفع المؤمنين

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...