(الموضوع السادس)
اليابان والإسلام
مشاهدات داعية في اليابان
من عام 1990-2000م
لسيف الله عبد العزيز البلوشي
القصة :-
مرة كنا خارجين من محطة القطار فوجدنا امرأة عجوزا يابانية
تقرأ من كتاب وتصيح وتنادي إلى مذهبها وتحدثنا معها , فقالت :
كل هؤلاء الناس الذين ترونهم بمئات الألوف من أولاد الشياطين ,
إذا دخلوا في ديني يصبحوا أولاد الرب "كهامي ساما" فطلبنا
منها أن توضح لنا منهج دينها فقالت : تعالوا معي إلى مركزنا ,
فذهبنا معها مشيا على الأقدام حوالي ساعة كاملة فوصلنا
إلى عمارة مبناها كله من الزجاج .. فدخلنا معها وصعدنا المصعد
وفي الدور الثالث استقبلونا رجال ونساء يابانيين ورحبوا بنا ترحيبا حارا ..
فجلسنا معهم في المقاعد الخاصة بهم وقالوا : مرحبا بكم في ديننا
الجديد فقلنا لهم : نحن لم ندخل في دينكم ...
فبدأوا يقدموا لنا صور أشخاص اعتنقوا دينهم منهم أفارقة والبعض إيرانيين
وكثير من اليابانيين فقالوا : من هؤلاء من كانوا مرضى نفسيا وجسميا
وأرونا الجروح التي كانت في أجسادهم فعندما دخلوا دينهم شوفيوا
تماما بفضل دينهم هذا . فطلبنا منهم أن يأخذونا إلى المسؤول الاول عندهم , أو إلى مؤسس هذا الدين فقالوا :
مؤسس هذا الدين هو رجل عسكري برتبة جنرال في الحرب العالمية الثانية
عندما ألقت أمريكا القنبلة الذرية على هيروشيما ومات الكثير منهم
ومنهم من نجا أو انتحر , وورث ابنته قيادة مذهبه .. وهي تأتي إليهم مرة
في الشهر .. ولا نستطيع مقابلتها إلا بدفع تذكرة بالنقود لنراها فطلبنا
مقابلة المسؤول الثاني فقالوا : هو لا يستطيع مقابلتكم لكثرة انشغاله
بالأعمال الدينية وهو في المركز الرئيسي . فطلبنا مقابلة المسؤول عندهم
في عمارتهم تلك . فجلسنا وطلبت منهم أن يروني طريقتهم في
علاج المرضى . فقلت : هل تروني علاجكم .. فقالوا : اغمض عينيك
فأغمضت عيني فبدأ يقرأ قراءته وبدأت أنا أقرأ في نفسي المعوذتان حتى
لا أصاب بشيء مما يقول فعندما انتهى سألني ماذا كنت تتمتم فقلت شيء من ديني الاسلام .
وكان هناك حوالي العشرات من أتباعهم .. فقالوا : أنت لاتتأثر أبدا إلا إذا التزمت الصمت عندما نقرأ عليك . فقلت لا أستطيع ذلك
ولقد سمعت منكم فالآن أريدكم أن تسمعوا مني فأن أعرض عليكم
ديني الاسلام وأني أراكم في حاجة إلى دين الفطرة الذي ينقصكم .
فاصمتوا واسمعوا ما سأقرأه عليكم . فبدأت أقرأ سورة من القرآن حتى ختمتها ..
وكانت سورة طويلة استمرت القراءة نصف ساعة وهم يستمعون إلي
في صمت فعندما انتهيت رأيت أعينهم تفيض من الدمع وفيها دهشة عجيبة ,
وشعورهم واقفة من الاندهاش فبعضهم طلب المزيد من القراءة لأنهم
أحسوا بتغيير في نفوسهم ووجدوا راحة وأعطوني عناوينهم لأتواصل
معهم واسمعهم من تلك القراءة وبعد فترة سمعت أن البعض دخلوا
في الاسلام . فكنت أزورهم على فترات .. وهكذا نجد الكثيرين
مذاهبه وأديانهم المستحدثة ومنها القديمة ولكنهم لا يستقرون إلا
في الدين الاسلامي عند اعتناقهم له .
أيضا تحضرني قصة أخرى عندما ذهبت إلى أحد المطاعم الريفية فرآني صاحب المطعم ورأى ثيابي فقال : من أين أنتم ؟ فقلت :
نحن مسلمين ,,, وعلى الفور قال : أنتم لاتأكلون إلا أكلا حلالا ؟ فقلت :
نعم .. فدخل وأتانا بدجاج حي كثير هدية لنا ,, ودخل في الاسلام
هو وزميله ...
نستكمل وإياكم الحديث في الموضوع القادم ...بإذن الله ..
ــــــــــــــــــــــــ فترقبواااااااا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفضلات