السلام عليكم و رحمة الله

قديما قيل أن رجلا كان يفتي كل سائل في أي مسألة دون توقف, وقد لاحظ أقرانه أنه جريء على الفتوى فقرروا إمتحانه .
فأجمعوا أمرهم بينهم على إمتحانه إختلقوا له كلمة ليس لها أصل في لغة العرب و لا الروم ولا الفرس و لا أي لغة أخرى ... كل واحد منهم أخد حرفا من إسمه فتكونت لديهم كلمة
خنفشار
و دهبوا إليه و قالوا :
أيها العالم العلامة البحر الفهامة و قفت أمامنا كلمة في كتاب العلم لا نعرف لها معنى
قال :
ماهي ؟
قالوا:
الخنفشار
قال:
الخنفشار!! سهلة سهلة
فأجابهم عل الفور
فقال : الخنفشار نبت طيب يخرج على اطراف أرض اليمن، و إذا أكلته الإبل إنعقد لبنها في ضرعها، و فيه قال شاعر اليمن
لقد عقدت محبتكم فؤادي كما عقد الحليب الخنفشار
ثم قال:
ولقد قال داوود الأنطاكي في تذكرته الخنفشار دواء لمرض كذا و علاج لمرض كذا و كذا ... و قد قال النبي في سنته عن الخنفشار
قالوا:
أسكت أيها الكذاب كذبت على أهل اليمن، و على شاعر اليمن، و على داوود، و تكذب على النبي صلى الله عليه و سلم .
و أفتضح أمره و دخلت الخنفشار إلى مرفدات اللغة العربية و أصبحت بمعنى الرجل الذي يتكلم في ما لا يعلم و ليس كما قال صاحبنا الخنفشار .
و في الختام إخواني ندعو الله ان يبعد عنا الخنفشاريين و ما أكثرهم في هذا الزمان .