السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يامبدعي ومبدعات مسومس^^
تقبلوا قصتي التي كتبتها ولم اؤلفها لكم
بــــســـم الله نبـــــــدأ
انظر كم هي جميلة نجوم السماء..!!
قال صديقي خالد تلك الكلمات وهو يشير إلى السماء وقد تلألأت فيها النجوم ببريقها الرائع وكأن كل واحدة منها تسابق الأخرى في إرسال ضوئها إلى الأرض لتنير للناس طريقهم.
نظرت إلى النجوم وأنا اعلم أن ليس هذا ما يرمي إليه خالد وإنما هو يفتتح موضوعا
آخر وأراد أن ينبهني أولا كي استقبل كلماته فهذه هي طريقته منذ أن انتقل لبلدتنا للعمل معي في نفس الشركة وقد أراد الله أن يشاركني أيضا شقتي التي اسكن فيها ومن يومها وهو يدلني على الطاعات ويعينني عليها.
حاولت في هذه المرة أن افهم ما يقصده قبل أن ينطق به فرجعت بذاكرتي قليلا أتذكر درس هذا الأسبوع الذي خرجنا منه منذ قليل وحاولت أن اربط بين ذكره للنجوم وما قيل في الدرس الذي كان عند قيام الليل فتذكرت كلمات الشيخ التي قال فيها إن الملائكة ترى البيوت التي يذكر فيها الله ليلا كما نرى نحن نجوم السماء ففهمت ما يريده خالد الذي أكمل بالفعل كلامه قائلا:
-ما رأيك أن يصبح بيتنا نجما يضيء ويراه أهل السماء؟
-تقصد أن نقوم ليلا لنذكر الله تعالى ونصلي؟!
-نعم يا أخي .. إننا بفضل الله تعالى نستيقظ يوميا لصلاة الفجر في جماعة.. فلماذا لا نجتهد لنستيقظ قبل الفجر بساعة واحدة حتى ننال ثواب قيام الليل ويصبح بيتنا نجما من نجوم الأرض.
قبل أن ينام خالد في تلك الليلة ضبط المنبه كي يوقظه قبل الفجر بساعة ثم رفع يديه ودعا الله تعالى أن يعينه على ذلك.
وبالفعل شعرت به يوقظني لنقوم الليل سويا ولكني اعتذرت وطلبت منه أن يوقظني بعد قليل- فما أجمل النوم في ذلك الوقت- فقام يصلي ثم عاد ليوقظني ولكني لم أقم وتكرر ما حدث حتى أذن الفجر فقمت متكاسلا للصلاة.
وفي الليلة التالية تكرر ما حدث في سابقتها ثم كل ليلة بعدها فقد كانت تنقضي العزيمة التي تملأ صديقي خالد.
وأراد الله تعالى أن يتم إرسال خالد في مهمة تابعة للعمل ولكن في بلدة أخرى وكان سيمكث فيها أسبوعا وبالفعل سافر صبيحة ذلك اليوم.
افتقدته في ذلك اليوم فقد أحببته حقا في الله فقد كان دوما معينا لي على طاعة ربي.
نمت كما أنام في كل ليلة ولكن بعد فترة فوجئت بجرس الهاتف فاستيقظت مضطربا ..
فمن الذي يتصل في هذا الوقت وقد بقيت حوالي ساعة على صلاة الفجر..!!
رفعت سماعة الهاتف فإذا بصوت خالد يأتيني دافئا صادقا فألقى السلام فرددت عليه السلام وسألته متعجبا عن سبب اتصاله فقال بصوته الحنون:
أخي الحبيب.. لقد اعتادت الملائكة أن ترى بيتنا نجما من نجوم الأرض.. فأرجوا أن لا تقطع هذه العادة .. أخي الحبيب.. أستحلفك بالله أن لا تطفئ النجم.
أثرت كلماته في.. وعدته أن أقوم للصلاة حتى يظل بيتنا يضيء ليلا يراه أهل السماء.
وبالفعل توكلت على الله وقمت تلك الليلة وشعرت بحلاوة القيام ومناجاة الله تعالى
في هذا الوقت العظيم واستعنت بالله واستطعت أن أقوم طيلة فترة غيابه ثم عندما عاد انضممت إليه في قيام الليل فزاد نجمنا تلألأ وضياءا.
في امان الله