--- الشيطان المسكون.. وبداية النهاية في العالم النائم!!---

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 9 من 9

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    427
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي --- الشيطان المسكون.. وبداية النهاية في العالم النائم!!---

    بسم الله الرحمن الرحيم




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    --- الشيطان المسكون.. وبداية النهاية في العالم النائم!!---




    أهلاً بكم أعضاء منتدى مسومس الغالي..




    في مكانٍ ما من عالمنا الجميل.. حدثت قصتي.. عفواً ليست قصتي.. قصة فتاة مجنونة..


    لم تجد رادعاً.. فاتخذت القتل لها راية..



    أسلم زمام موضوعي لها::





    أهلاً بكم جميعاً.. تعالوا والتموا حولي..

    هل آذتكم رائحتي العفنة؟ لا بأس فجميعكم متعفنون بآثامكم.. هيا اقتربوا صغاري ولا تخشوا شيئاً.. فشيطان أختكم الكبرى يبدو مرحاً الليلة..
    يبدو أنكم قد اكتملتم جميعاً.. حسناً فلنطفئ الأنوار .. وليلفنا الظلام بديجوره الثقيل.. ولتخيم رائحة الجريمة علينا..
    خذوا نفساً عميقاً لأبدأ حكايتي المجنونة!!

    في الحقيقة.. لم أشأ أن أحكي لكم شيئاً اليوم.. ولكن شيطاني الصغير القابع في أعماق ذاتي يبدو متلهفاً للخروج الليلة.. يبدو أنه قد أنجز عملاً إجرامياً آخر.. هي أنت يا من هناك .. ما الذي أضحكك؟ فحكايتنا لم تبدأ بعد.. آه هل استغربت أن يعيش شيطان بداخلي؟ حسناً .. في الحقيقة .. أنت شيطان كبير يسكنه إنسان صغير.. ولكنك لم تعرف ذلك بعد..

    لآ بأس لآ تسأموا من مقدماتي.. فالليل بطوله ملكُ لنا .. حسناً .. أنا ذكية لقد فهمت .. لقد استأتم من كلماتي الوقحة؟

    لآ بأس بذلك أيضاً.. فأكوام البذاءة التي ختمتها أمي بداخلي منذ أن ولدت قد انفجرت الليلة.. وسيصيبكم شظايا منها فابقوا على حذر .. آه صحيح يبدو أن تحذيري قد أتى متأخراً نوعاً ما..

    هيا هل أبدأ الآن؟؟

    بدأت حكايتي يوم أن بدأت حياتي.. وبدأت حياتي يوم أن بدأت حكايتي.. لم تفهموا؟ في النهاية ستفهمون..
    عندما كنت طفلة صغيرة كنت مولعة بقتل القطط.. كانت لعبتي المفضلة.. وهوايتي المسلية.. لطالما تضايقت أمي من الروائح النتنة المنبعثة من خزانتي.. ولطالما أمرتني أن أتخلص من جثث القطط المتحللة إلا أنني كنت أرفض.. وكان خياراً صائباَ!
    ففي يوم ما اكتشفت أني أبدت جميع القطط في محيطي الذي أعيش فيه.. فشكرت ربي أني لا زلت أحتفظ بتذكارات من الزمن الجميل..
    يوما بعد يوم بدأ الملل يتسرب داخل نفسي الغضة الصغيرة.. حسنا يبدو أني أنجزت مهمتي قبل أوانها!
    أشفقت أمي على حال طفلتها الجميلة فاقترحت علي أن أجرب قتل الدجاج.. وفعلاً هذا ما حصل.. صحيح أن الوضع لم يكن ممتعاً كما كان مع القطط السريعة الشقية.. إلا أنه يعد مقبولاً مقارنةً بحالي بعد فناء قططي العزيزة..
    وشيئاً فشيئاً اتسعت دائرة المستهدفين.. حتى أتى ذلك اليوم الذي لن أنساه ما حييت!
    كنا قد انتقلنا إلى منزلنا الجديد.. هو لم يكن جديداً تماماً .. لقد سكنه أناس قبلنا.. ولكن لا أدري أين ذهبوا.. سألت أمي مرة عنهم.. فأجابتني بأنها تصرفت معهم بطريقتها.. لم استفسر أكثر فأنا أثق بطريقة امي الذكية في معالجة الأمور..
    أصبح لنا في هذا المنزل ما يعرف بالجيران.. آه صحيح لم أخبركم أننا كنا نسكن في غابة صغيرة..
    ها قد أخبرتكم فلنعد لحكايتنا.. لدى جيراننا طفلة تصغرني قليلاً .. جميلة .. بريئة .. لاهية .. غضةً كوردة لم تزل في فجرها لم تتفتح بعد .. جاهها ينز في كل سكنةٍ من سكناتها.. وغناها يتجلى في كل مظاهر حياتها.. ألعابها .. فساتينها .. حليها..
    أنا المشردة المغبرة.. أسرني كل هذا.. وبدأ شيءُ غريب لا أعرفه بالنمو في داخلي .. أحبتني تلك الفتاة وأكرمتني.. تعلمت منها كيف يعيش البشر كبشر لا كحيوانات غاب .. تباً لك يا أمي ما أقبح تربيتك! ألم تعرفي كيف تربي الأمهات بناتهن؟
    حسناً لا بأس فأنا أحب أمي..
    أهدتني تلك الفتاة لعبةً ثم خاتماً جميلاً ثم فستاناً رائعاً ثم سرقت منها قرطاً ثميناً وحذاء وأشياء أخرى لم أعد أحصها الآن..
    وفي يومٍ ما.. كنت في ضيافة تلك الفتاة في غرفتها المترفة.. ذلك الشيء الذي كان ينمو بداخلي.. قد كبر.. حتى أحسه سيفيض خارج نفسي.. أشعرني بالاختناق.. بالضيق.. أريد أن أبكي.. كانت الفتاة تلعب لاهيةً كعادتها فوق سريرها كقطةٍ مرحةٍ همها أن تنبش كرة صوف فاقعة اللون.. صدى بعييييد من الزمن الجميل رن في رأسي.. وحناني للعب مع القطط تفجر بداخلي.. اقتربت منها شيئاً فشيئاً.. نظرت إلي بابتسامة أعمت نور الشمس لصفائها.. توقفت قليلاً.. إلا أن ذلك الشيء الذي بداخلي حثني على المسير.. طوقت رقبتها بيدي الطاهرتين.. وأخذت أضيق خناقي عليها.. ورويدا رويدا .. ذلك الشيء الذي بداخلي بدأ بالتحرر.. بالغليان.. شعور رائع لا يمكن أن أصفه اجتاح نفسي .. كآبتي بدأت بالذبول.. ونشوة لذيذة تغمرني.. تحشرجت أنفاس الصغيرة بين يدي مما أشعل السعادة في نفسي لتحرق كل الكره الذي نما بداخلي تجاهها .. صراخها المكتوم ونظراتها الفزعة الخائفة وأخيراً روحها التي لفظتها على يدي.. كل هذا شفى نفسي وقتل وحش الكره الذي احتلني منذ رأيتها.. سقط جسدها على الأرض كما كانت تسقط قططي بعد كل لعبة مسلية.. وكان هذا اليوم هو اليوم الذي لن أنساه ما حييت!!

    عدت إلى منزلنا القذر محملة بما استطعت أخذه من غرفة تلك القبيحة ونفسي لخفتها ومرحها أخالها انفصلت عني وحلقت منتشية متلذذة بما أبدعته يداي الرقيقتان..
    استقبلتني أمي من على عرشها الحجري عديم الذوق فأخبرتها عن ما حصل معي.. ترقرقت عيناها بالدموع.. وشقت ابتسامة عذبة محياها متمتمةً بصوت أجش:
    آه يا إلهي يبدو أن صغيرتي قد عرفت طريقها مبكراً!! يال الصغيرة الذكية!!

    عندها عرفت أن قتل القطط كان مجرد لعبةٍ طفوليةٍ ساذجة!!
    وهكذا بدأت لعبتي الكبيرة!!

    في أحد الأيام في المدرسة.. كنت جائعة.. إلا أن الفتيات لم يقدرن غضبي عندما أجوع.. فلم تتنازل واحدة منهن عن وجبتها لي.. غضبت فدققت عنق إحداهن فأسرعت الأخريات لتقديم كل ما لذ وطاب لي!
    حسناً هذا هو الفرق بين البشر والحيوانات.. فالقطط تبقى تدافع عن حياتها حتى آخر لحظة.. وتبقى معها صويحباتها يخدشن ويعضضن حتى أزهق آخرهن.. بينما البشر يسارعون لخدمتك خوفاً من نفس المصير!
    هممم ماذا أيضاً من بطولاتي؟
    آه لقد تذكرت..
    لآ أتذكر تماماً السبب الذي جعلني أقتل معلمة اللغة العربية في مدرستنا.. ربما لم تعجبني المادة أو أنني كنت مكتفية بنفسي ولا أرى أني بحاجة إلى زيادة تعلم.. المهم في الأمر أني قتلتها.. وعندما عدت إلى البيت سألتني أمي سؤالها المعتاد:
    - كيف حال يومك؟
    - لقد قتلت معلمتي..
    - هل لها أبناء؟
    - نعم.. طفل في الثالثة..
    - حسناً صغيرتي .. ذلك الطفل بحاجة إلى أمه.. لم بجدر بك أن تقتلي أماً..
    - لقد أغضبتني فقتلتها..
    - لا بأس هذه المرة.. ولكنك ذكية وتستوعبي كلام أمك؛ صحيح؟
    - نعم..
    في الغد..
    - مرحباً صغيرتي!
    - مرحباً أمي.. أنا متعبة أرجوك لا تسأليني عن يومي..
    - حسناً .. فقط أخبريني هل آذيت أحداً اليوم؟
    - لآ.. في الحقيقة لقد ساعدت أحداً اليوم..
    - ؟؟؟؟؟؟؟؟
    - ههه لا تستغربي .. أتذكرين معلمتي التي قتلتها؟ حسناً .. لقد قتلت طفلها اليوم..
    - ؟؟؟؟؟ لمَ بنيتي؟ ألم أخبرك أن تكفي عن هذا العمل؟
    - أوه أمي! في الحقيقة لم أعد أفهمك! ألم تخبريني أن الطفل يحتاج أمه؟ حسناً .. لقد أرسلته إلى أمه.. أليس هذا جيداً؟!

    مسحت أمي برقة على شعري وهي تهمس:
    آه صغيرتي الحنون! يبدو أن قلبها أكبر قليلاً من عمرها! حقاً إنها ابنتي..!!


    أعتذر.. لقد تعبت.. ربما سأكمل في يوم آخر..
    أعلم أنكم في شوق لسماع المزيد.. ولكني متعبة بحق اليوم.. لقد قتلت ألف شخص دفعة واحدة!! ولكني تأذيت فعلاً .. تعرضت لبعض المقاومة..
    ألا يحق لي أن أرتاح قليلاً؟!
    لآ بأس لا تخافوا علي .. لقد تكفلت أمي الحبيبة قبحها الله بإدانة من آذوني وقاوموني!!
    إلى اللقاء!



    آه.. كم تمنيت لو أنها قالت وداعاً!!



    أعزائي::


    أعتذر لكل شخص قرأ سطوري هذه عن بذاءة قصتي وشناعتها وطولها.. وأتمنى أن لا أكون قد لوثت هذا المنتدى الراقي بهذه القصة البشعة..



    سامحوني ثم أعذروني ولكني رأيته واجباً علي أن أحكي لكم قصة هذه الفتاة اللعينة بكل أمانة .. حسناً.. يبدو أنكم عرفتم من أقصد؟!




    --------
    التعديل الأخير تم بواسطة RemoOo ; 30-12-2008 الساعة 12:51 AM سبب آخر: ازدياد عدد ضحايا القصف في غزة..!

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...