الجزء الأخير من القصة وضع قبل شهر تقريبًا
وأنا لم أكتشف ذلك إلا الآن :nosweat:،
المهم.. نرجع إلى محور حديثنا
بصراحة.. ودون مبالغة...
لقد أجدت فعلاً يا لارا.. لا أملك الكلمات المناسبة لأصف مدى فرحتي
برؤية نهاية هذه الرواية تخرج إلى النور،
"نور القدر" الاسم جذاب فعلاً وهو ما دفعني إلى إكمال قراة الرواية
(في العادة -خاصة في روايات وقصص الإنترنت- أقرأ جزء منها ثم أتركها)
بالإضافة إلى إحساسي بما تمثله لكِ هذه الرواية،
فها هي الرواية تبدأ بحبيبة التي قـّدِّر لها أن تلتقي بجيم في مصادفة غريبة جدًا
ومن ثم تتطور الأحداث إلى أن يبحث عنها جيم (أو بالأحرى محمد) في وطنها
حتى يخبرها أنها كانت السبب بعد الله سبحانه وتعالى في هدايته إلى طريق
الإسلام،
بالفعل.. عشنا في هذه الرواية الكثير من اللحظات الحزينة والسعيدة
ورأينا ما عانته حبيبة في غربتها وعيشها بعيدًا عن والدتها وهي في قلق دائم
على صحة والدتها وخوفها من أن يمس أمها أي سوء.
(منذ بداية الرواية وأنا أرجو ألا تكون نهايتها مأساوبة، أي من تلك النهايات التي
يشعر بعدها القارئ باكتئاب نفسي أو من تلك الروايات التي يموت جميع أبطالها
في ظروف وصدف غير طبيعية ومبالغ فيها مما قد يدفع القارئ إلى البحث
عن كاتب الرواية حتى تصبح نهايته مثل نهاية أبطال روايته)
ولكن الحمدلله.. كانت النهاية سعيدة بعيدة عن كل المنغصات (المزعجة)
تعرفنا على حبيبة وعلى صديقتها حنان، ورأينا أسمى معاني الأخوة
ألا وهي.. الأخوة في الله
فكم أعانت هنان هبيبة (الخطأ مقصود هنا) وكما ساندتها في دراستها وفي غربتها
وعيشها بعيدًا عن أمها وعن أهلها، فكانت هي خير الصديق وخير الرفيق
وتعرفنا أيضا على جيم المتهور الذي أوقعه تهوره في مشكلة كبيرة
وورطه مع عصابة كبيرة (وهنا شهدنا الطابع البوليسي في الرواية)
ولكنه استطاع أن يتخلص من تلك العصابة وملاحقتها لها بأعجوبة
طبعا كان هذا بمعونة صديقه إدوارد الذي لا زلت أفترض إلى الآن أنه شخص إنجليزي ممل
(هذا كان انطباعي عنه في أول ظهور له في الرواية)
وبعد كل تلك المشكلة الكبيرة مع تلك العصابة.. يظهر أحمد
الذي يمكن أن نعتبر أنه كان السبب (بعد حبيبة) في إسلام محمد (جيم)
فقد كان خير مثال على الشاب المسلم الذي يتحرى عبادة الله تعالى في كل أموره
والذي ظهر بمظهر الشخص المثالي (في نظر جيم)
كيف لا، وهو من أعانه في طريق اعتناقه لدين الإسلام
و في غضون هذه الأحداث تظهر لنا مشكلة حبيبة في قلقها على صحة أمها
(لا يمكن أن يلومها أحد على هذا فهذا كان سيحدث مع أي شخص في موقف حبيبة)
وفي ما عانته من الحالة النفسية السيئة في وقت عصيب في المرحلة الجامعبة
وكل هذه المرحلة أكدت لنا على مدى قوة العلاقة بين كل من حبيبة وحنان
وآنت لحظة العودة للوطن.. ليحدث اللقاء المنتظر بين حبيبة ووالدتها (التي كنت أخشى أن تموت قبل لقائها بابنتها)
ويا له من لقاء.. لا يمكن لأحد أن يتصور مدى فرحة حبيبة في هذه اللحظة
فلا يستمتع بلذت لحظات كتلك إلا من مر بها وعاشها في حياته
وتتطور الأحداث وتتزوج حنان وتلتقي حبيبة بجيم في لقاء قصير
وهنا تتصرف حبيبة وتبعد جيم عنها كما لو أنها تحاول أن تنسى كل ما ربطها به
(هنا لم يحدث ما كنت أخشاه، فقد أعطت حبيبة جيم "الكرت الأحمر" كما يقولون
ووضحت له بطريقة غير مباشرة أن عليه أن يخرج من حياتها ويمضي في طريق
وهي من طريق آخر، كنت خئفة من أن يتطور الوضع إلى غير ذلك فتصبح نهاية
متوقعة منذ أول لقاء لحبيبة بجيم.. أشكرك لأنك لم تفعلي هذا)
أما بالنسة للأحداث الأخيرة.. كنت أتوقع أن تنغمس حبيبة في العمل
وبأن تتجه إلى أصعب مجالات العمل (كما يحدث في أغلب الروابات بحيث يكون البطل
أو البطلة هو سوبر مان زمانه بحيث يتقن أصعب الأعمال التي يكلف بها)
والحمدلله.. خيبت توقعاتي مرة أخرى (ولكن على نحو إيجابي)
ها قد انتهى تحليلي لأحداث الرواية، أتمنى ألا تكوني قد مملتِ، وأعتذر إن أطلت فيه،
وعلى عدم الترتيب تعليقي على أحداث الرواية التي شدت انباهي
وليس لدي أي إضافةعما ذكرته في السابق عن أسلوبك في الكتابة، فهو متألق ومتميز كما اعتدنا منك دائمًا،
ولكن لدي طلب أخير منك إن لك يكن لديك مانع.. أتمنى أن تصفي لنا شعورك وإحساسك
في اللحظة التي انهيتي فيها كتابة الرواية وفي اللحظة التي حفظت في حقوق الرواية
لدي فضول كبير في أن أعرفه
أشكرك كثيرًا على هذه الرواية الرائعة.. وأسأل الله أن يوفقك في أن تصبحي كاتبة
متميزة من كتاب الجيل الجديد،
أتمنى أن ألقاك في رواية إبداعية أخرى
وفي حفظ الكريم
المفضلات