[إبداع] ~~ نـــــور القدر ~~~ {الروايـــــة}

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 20 من 20

مشاهدة المواضيع

  1. #16

    الصورة الرمزية Lara_300

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,215
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~~ نـــــور القدر ~~~ {الروايـــــة}

    الجزء الثالث عشر


    ~جيم~
    ~~~~~~~~~

    " أهلاً أهلاً جيم"


    صافحت إدوارد وأنا أدلف إلى شقته ، لقد مضت مدةٌ طويلة منذ آخر مرةٍ التقيته فيها ، جلستُ معه وهو يسألني :


    " ما أخبارك َ وأخبار العمل ؟ "


    قلت :




    "كلانا بخير ؟ "


    قال إدوارد بتساؤل :




    " ما بك يا جيم ؟ ألم يتحسن الوضع ؟ "


    " ماذا بي ؟ "

    "لست كعادتك .. صامتٌ وهادىء .."

    قلت :




    " كنت ... كنتُ أودُّ إخبارك بأمرٍ ما ..."


    قال باستغراب :




    " ومنذ متى تتردد في إخباري بأي شيء ؟ "


    قلت :




    "لكن هذا الأمر ليس كأي شيء ..إنه أمرٌ متعلّقٌ بي أنا ، بشخصي .."


    قال وقد اعترته الدهشة والتساؤل بوضوح :




    " لقد أقلقتني ..لم أعد أفهمك.."


    قلت مبتسماً :




    " لا داعي للقلق .. إنه خبرٌ سار كما أراه .. فقد عملت بنصيحتك يا إدوارد وطوّرت أساليبي وشخصيتي ونفسي .."


    رأيت ملامحه المتلهفة ، والتي معها ازدادت خشيتي من ردة فعله..

    ..قلت:

    " لقد أسلمت .."

    نظر إلي بعدم استيعاب ، وبصدمة وشك ..لم أستطع بدايةً تمييز خيبة الأمل من عدمها ..

    قال بتلعثم :

    " مــ ..ماذا قلت ؟"

    قلت :

    " لقد أسلمت يا إدوارد .. هداني الله للصواب "

    قال بتوتر وبحركة عصبية :

    " لا يمكن .. جيم .. قل غير هذا !"

    عرفت الآن ردة فعله وإلى أي جانبٍ تنتمي .. فإدوارد العزيز سيعارض الأمر ..

    قلت :

    " ولماذا أقول غير هذا ؟؟ لقد كان قراري الأخير ، ولم أكن لأتنازل عنه ، ولن أفعل ! ..ثم ألم تنصحني أنت بالتطور التغيير !؟ "

    قال بعصبية لم أرها به من قبل :

    " أيها المجنون المتسرّع .. أتسمي هذا تطوراً يا جيم ؟؟ "

    كل هذا لأنني أسلمت إدوارد ؟؟ ماذا تعرف أنت عن الاسلام ؟!

    تابع قائلاً :

    : "أهي تلك الفتاة ؟؟ أهي من جرتك معها إلى هذا الطريق ؟؟ أهي من خدعتك ؟؟ "

    قلت وأنا أشعر ببعض الغيظ :

    " أتقصد حبيبة !؟"

    قال :

    " ومن غيرها .. لهذا كنت تسعى خلفها ! لم أكن أتخيل قيامك بأمرٍ مماثل ! إنك تزداد سوءاً ليس إلا .. وبفعلك هذا تنتقل لعالمٍ بغيض سيء ..عد للسابق ياجيم ، قبل أن تتعمق بهذه الهاوية"

    تركته يكمل حديثه .. أنا الذي لم أكن أتخيل أن يصل إدوارد لهذه الدرجة من العصبية ..

    قلت بعد أن أفرغ ثورته :

    "لا يا إدوارد ، لن أتراجع أبداً .. لن أضع غطاء البصيرة ذاك مجدداً ، بعد أن أزال الله غشاوة عيني وفتح بصيرتي .."

    كاد ينطق بشيءٍ ما .. لكنه عاد يقول بحنق :

    " أنتَ وشأنك .. لقد حذرتك ، فتحمّل العواقب "

    قلت وأنا أسعى لتخفيف وطأة الخبر عليه ، وتهدأة نفسه :

    " ادوارد .. لو عرفت ما عرفته أنا عن الاسلام ورأيت ما رأيته منهم ونظرت لنفس الناحية التي نظرت أنا لها ، فأنا متيقن أنك ستتأثّر وتغيّر فكرتك عنه .. وأنت أحكم شخص ٍ رأيته يا إدوارد ، وأنت تعلم أنني أثق بك كثيرا وأستشيرك بكل شيء ، فلذلك إن عرفت الحق فستميّزه .. صدقني يا إدوارد ..إنني على صواب وسأتحوّلٌ للأفضل .."

    صَمَتَ طويلاً وهو ينظر إلي .. وكأنّ آلاف الصراعات تدور بداخله حول تقبّل حديثي أو عدم الاقتناع به ..

    قال أخيراً وقد هدأ بعض الشيء :

    " جيم .. أنت تعلم أنني أريد مصلحتك فقط .. لكنك أيضاً تعلم أنني لن أتركك من أجل أمرٍ مماثل ..
    رغم أنّي غيرُ مقتنعٍ بما فعلت ، لكنني سأترك لك تحمُّلَ عواقبه .."

    ابتسمت ، وارتحت من كلماته هذه ، فآخر شيءٍ كنت أريده هو أن يقطع علاقته بي ، فهذا ليس أمراً بسيطاً ..
    قضيت معه بعض الوقت ، ولاحظت شروده لبعض الوقت ، لكنني قدَّرت وضعه ، فمن الصعب استيعاب هذا التغيير الجذري غير المتوقّع ..
    غادرت بعدها بقليل ، وأنا شبهُ مرتاح .. لكن نظرة إدوارد ومعارضته ظلّت راسخةً بعقلي بشكلٍ مؤسف ..

    توجَهت للشركة ، وهناك قابلت أحمد العزيز .. صافحته بقوة وودّ ، وجلستُ أحادثه ..
    لقد حدد لي موعداً يتفرغ فيه لكي يصاحبني ويعلمني المزيد من الشرائع .. ومما أسعدني وأشعرني بالسعادة والامتنان ، أنه يفعل كل هذا من قلبه .. كم هو رائعٌ هذا الانسان ، ليت كل الناس مثله وبنفس إخلاصه!
    قال لي أحمد ونحن نتحادث :

    " ممم جيم .. سأعرض عليك أمراً .."

    قلت :

    " تفضل "

    قال:

    " لقد حددت لي الشركة فترة إجازة ، وسيكون الشهر القادم هو إجازتي .."

    سألت :

    " ستسافر ؟ "

    قال :

    " نعم ، يجب أن أعود لوطني لفترة ، فما رأيك لو تسافر معي لنقضي الإجازة سوياً ؟؟"

    قلت بدهشة :

    "ماذا ؟ هل أنت جاد ؟؟ "

    قال :

    " بالطبع .. "

    قلت :

    " كيف ولماذا ؟؟ كيف أترك الشركة وكل هذه الأعمال ؟؟ إضافةً إلى أنني لم أسافر لبلدٍ عربي من قبل "

    قال مبتسماً :

    " لم لا تتوقف عن وضع الأعذار في كل شيء .."

    وتابع :

    " بالعكس ياجيم .. ستكون فرصةً ممتازة لتزور بلداً مسلماً ، وهناك ستجد الجميع قريبين منك ومن أفكارك ومشجعين لك ..شهرٌ واحد ! مدةٌ ليست بالقصيرة جداً ولكنها ليست بالطويلة أيضاً "

    قلت بحيرة :

    "حقيقةً لا أدري .."

    قال :

    " يجب أن تدري هذه المرة ..فسأحجز لكلينا ، لا تتردد ، ثق برأيي .."

    قلت :

    " أنا أثق بكل ما تقول يا أحمد ، لا يمكنك أن تتصور كم كبيرةٌ هي معزتك بقلبي ..لكنني قلقٌ من ترك أعمالي ، وكل شيءٍ هنا يحتاج للترتيب والتنظيم "

    قال :

    " سأساعدك في تنظيم الأعمال قبل السفر .. لا تحمل همّها ، ...أتعلم . هناك فائدةٌ أخرى من سفرك .."

    قلت :

    " ماذا تقصد ؟ "

    قال :

    " هناك العديد من الشركات هناك .. يمكنك أن تعقد معها صفقات وسينضمون إليك بالتأكيد .. على عكس إن ظللت هنا فلن يعرفوا شيئاً عن شركتك ..أما إن كنت هناك ، فسيكون بتواجدك فرصةٌ أكبر "

    قلت وقد شعرت فعلاً أن فكرة السفر هذه ستعود بالنفع :

    " صحيح .. شجعتني للفكرة ."

    قلت أخيراً :

    ".لذا لا أجد إلا أن أقول .. موافق "

    ابتسم أحمد ، وقلت أنا :

    " شكراً جزيلاً لك يا أحمد .. لا أعرف حقاً كيف أشكرك على وقوفك معي .."

    قال أحمد :

    " لا عليك ، هذا من دواعي سروري .."

    وهكذا ، كنت قد اتفقت معه على السفر .. و....بقي أمرٌ أخير ..

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ~حبيبة ~

    " وأخيراً انتهيت !"

    قلتها وأنا أمسح جبيني المتعرّق قليلاً من العمل .. لقد انتهيت للتو من ترتيب حقائبي وبقي على سفري ساعتان تقريباً ..
    مرت ثلاث أيام ، وَكّلت فيها أناساً ليقوموا ببيع اثاث المنزل ، بينما قد عرض المنزل للبيع بالكامل .. فبعد أن خرجْتُ من المشفى باشرتُ العمل وتجهّزت ُ للسفر .. مع أن العمل كان صعباً جداً وبالذات مع يدٍ مجبّسة وقدمٍ مصابة ! أتساءل ماذا ستفعل أمي حين تراني بهذا المنظربعد هذه المدة الطويلة !!
    صحيح .. نسيت أمراً هاماً ، لقد ذهبت لاستلام نتائج التخرج والشهادة ، والحمد لله ، كانت نسبتي مرتفعة و تقديري كان "جيد جدا " ، نقصت بضع درجاتٍ فقط بآخر امتحان وتفاوت بسيط بالدرجات ، الحمد لله .. وأخيرا سأخرج من ديار الغربة هذه ..
    جاءت السيارة التي اتفقت معها على إيصالي للمطار ، فبعد أن بعتُ سيارتي بحثت عن سيارة أجرةٍ تتكلف بهذا الأمر ..
    مضتْ السيارة بي وأنا أتأمل شوارع المدينة .. وداعاً أيتها البلدة ، سأتركك للأبد ، وهذا آخر عهدي بكِ .. وها أنا قادمةٌ يا وطني ، وبحوزتي ما عملتُ عليه واجتهدتُ لأصل إليه .. ليكون هديةً لك ..
    مضت ساعاتٌ بعد أن ركبتُ الطائرة ، وبعد ساعاتٍ مماثلة ، سأتنفس هواء وطني وأسير على تراب أرضه ، وألقى روحي التي تركتها فيه ، والغالية أمي ، وأهلي وأقاربي .. كم أنا سعيدةٌ حقاً .. حمدا الله كثيراً ، فبالشكر تدوم النعم ..
    بتُّ أعد الثواني والدقائق المتبقية على وصولي ، و...أخيراً .. وصلنا إلى الوطن ! ونزلتُ مسرعةً من الطائرة مع ركب المغادرين .. أبحث وأدور بعيني هنا وهناك .. جلستُ على أحد المقاعد لأرتاح قليلاً من حمل الحقائب .. ووضعتها بجانبي ..
    قمتُ مجدداًً أبحث ، عنهم عند البوابات .. و....

    " مرحباً ......"

    سمعتُ هذه الكلمة التي انطلقت على هيئة صرخةٍ من خلفي ، فالتفتُّ ..كانت رحاب ابنة خالتي ، قفزتْ إلي واحتضنتني بقوة ، بينما ضحكتُ أنا وأنا أضمها إلي ، وسألتُ :

    " أين أمي ؟؟ ألم تأتِ ؟"

    قالت بسعادةٍ واضحة :

    " بلى ، إنها هناك مع خالتي ، تعالي معي ، لقد رأيتكِ صدفةً .."

    ذهبتُ معها بعد أن ساعدتني بحمل الحقائب وجرّها .. وهناك ، على تلك المقاعد كانت تجلس مع خالتي... اقتربتُ من خلفها ببطىء وقلت ممازحة بسعادة :

    " من هذه المرأة العجوز ؟؟ أنا لا أعرفها .."

    شهقتْ أمي ، والتفتتْ بسعادة وسالت دموعها وقامت لتحتضنني وتمطرني بالقُبُلات وتقول من بين دموعها :

    " حبيبة ، لا أصدق لا أصدق .."

    ضحكتُ وأنا أشعر بسعادة ٍ فائقة ، فأنا الأخرى لا أصدق ، ها أنا بين أحضان أمي ، وذراعيها الحانتين كما في السابق ..
    بعد أن استوعبتْ أمي الأمر التفتتْ لخالتي و احتضنتها هي الأخرى ، وقالت لي :

    " أخيراً يا حبيبة .. لقد طال انتظاركِ .. أخيراً عدتِ إلينا يا ابنتي .."

    قلت :

    " الحمد لله ياخالتي .. هيا فلنذهب إلى المنزل .."

    قالت أمي وهي تمسك ذراعي اليمنى :

    "أبها شيءٌ ذراعك ؟؟"

    وحين تحسستْ صلابة الجبس شهقتْ وقالت :

    "ماذا حصل ؟؟"

    قلت :

    "كنت أظن أنني أخفيتها جيداً ..لا تقلقي أمي ، إنها حادثةٌ بسيطة وانتهت على خير والحمد لله .."

    نظرتْ إلي بتأثر وقالت :

    "الحمد لله .."

    رافقوني جميعاً ، وتشبثتْ أمي بيدي لا شعورياً ونحن نسير .. آه يا أمي العزيزة .. أتخشين أن أذهب أم ماذا ؟؟ ..لن أفارقك إن شاء الله ثانيةً ..
    صعدنا إلى السيارة التي قادَها زوج خالتي .. وجلستُ بجانب أمي وأتأمّل الوطن من نافذتي ,.. ما أجمل العودة للديار ..
    ما نقول سوى .. الحمد لله .. واللهم أدِمْها نعمة ..

    عسى القادم كله خير إن شاء الله ..

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ~جيم~

    كنت متردداً في ما خطَّطتُ له .. وطبعاً كالعادة ، الأمرُ متعلّق بحبيبة ، التي تعلّقتُ بها وتيقّنتُ من مشاعري نحوها .. لكن كيف سأخبرها بالأمر ؟؟ إن الحديث معها في الأمور العادية صعبٌ للغاية ، فماذا إن كان بأمرٍ غير عادي!!
    فلأجرّب .. ولقد تفهّمتْ في المرة الأخيرة ، ولعلّها مع معرفتها بإسلامي ، تتفهمُ أكثَر ..
    اتصلت عليها وأنا أجهّز ما سأقوله .. إنها المرةُ الأخرة مع هذه الفتاة .. وسأخبرها بكل شيء ، فإن رفضتْ فهذا من حقها ، ولكن عليّ أن أتحدث معها بوضوح ، وليس هكذا للا سبب ..
    لاحظتُ أنني غرقتُ في التفكير والهاتف لم يردَّ عليه أحد .. لم لا تجيب ؟؟
    عاودتُ الاتصال فلم تجب ..
    أصبت بإحباطٍ طفيف .. لكن ..سأعاود الاتصال ثانيةً في وقتٍ لاحق ..
    لقد انتهيتُ تقريبا من تخطيط الأعمال التي ستتم حين غيابي ، وأوكلت مهمة الإشراف على الأعمال لبعض ٍ ممن أثق بهم .. أتذكرون أمر تلك الشركة والعصابة ؟؟ لن أدع الأمر يتكرر ثانيةً ، فقد تم الكشف عن مخططاتهم والتصرف معهم من قِبل الشرطة والمخابرات بالسابق ، لكن هذا لا يعني أن الخطر قد زال .. فليست تلك المنظمة الوحيدة ، هناك الكثير ، لكن من خلف الكواليس ! كما قالت لي الشرطة..
    والآن وبعد أن خططتُ للسفر ، فــــ ... قُطعتْ أفكاري بسماع رنين هاتفي فرفعته لأجد اسم إدوارد وقد أضاءت به الشاشة .. فأجبته :

    "مرحباً إدوارد .."

    قال :

    " أهلاً جيم كيف حالك ؟؟"

    قلت :

    " بخير .. وأنت ؟ "

    قال :

    " لقد اتصلتُ كي لا تعتقد أني قاطعتك .. "

    قلت ضاحكاً :

    " بالطبع لن تفعل .. وإلا فكنت سترى عاقبة فعلك .."

    قال مستنكراً بمزاح :

    " وماذا كنت ستفعل !؟"

    قلت ببساطة :

    " خمّن .."

    وفجأة طرأ لي خاطرٌ أن أسأله عن الجامعة ، وطلاب الدفعة الثالثة التي تنتمي إليها حبيبة ، فأجابني :

    " قلها ببساطة ، لا داعي للفّ والدوران يا جيم ..فلم ستهتم بالجامعة وأمرها ؟؟ "

    ابتسمتُ :

    " أعلم أنك ستكشف الأمر .. إذاً ..هل تخرَّجَتْ دفعتها؟ "

    قال :

    " نعم لقد أنهيت عملي بالجامعة بعد تخرج تلك الدفعة مباشرةً ، لقد أخبرتك بفتحي للعيادة .."

    قلت :

    " نعم .. تهانينا يا دكتور إدوارد .."

    أطلق ضحكةً قصيرة ثم قال :

    " بالنسبة لتلك الفتاة فآخر ما أعلمه عنها ، أنها أنهت أوراقها هنا قبل يومين ، كانت عازمةً على السفر على ما أظنّ ، و...."

    قاطعته :

    "هل سافرت ؟"

    قال :

    " ستفعل بالتأكيد ، لكن متى ؟لا أعلم .. هيه جيم أخبرني .. ماذا بينك وبينها ؟؟ "

    قلت :

    " لا أدري يا إدوارد .. إنني أريدها بموضوعٍ هام . .وإن كانت سافرت فسيكون الأمر قد انتهى ! "

    قال :

    " يبدو أنك توقفتَ عن إخباري بكل شيءٍ كالسابق .."

    قلت :

    " لا يا إدوارد ، أنت تعلم أنني بتُّ منشغلاً أكثر عن السابق ، وأنت كذلك ، فسابقاً كنا قريبين أكثر في الشركة وكنت أقضي معك وقتاً طويلاً ، أما الآن فقد تغير كلّ شيء..ولا شيء يبقى على حاله.."

    قال :

    "إذن أخبرني ..ماذا يحدث ؟؟ أظنها سافرتْ فقد أنهت أوراقها على عجل ، وختمتْ شهاداتها وجميع تقارير التخرّج .."

    قلت :

    " أرجو أن لا تكون سافرت .."

    قال :

    " ماذا تريد منها .."

    اعتذرت من إدوارد بحجة قدوم بعض الزوار والعملاء للشركة ووعدته بالاتصال قريبا ،فقال :

    " أعلم أنك تتهرب ، لكنك ستخبرني يوماً .. إنني أهتم بأمرك يا جيم .."

    قلت :

    أنا أعلم يا إدوارد .. ولا أعلم كيف أشكرك .. وسأخبرك لاحقاً بكل شيء .. لكن هذا ليس بالوقت المناسب .."

    أنهيت المحادثة معه وأنا أتنهد بعمق .. أيمكن أن تكون سافرت؟؟ هل ستتوقف مخططاتي هنا ؟؟ هل ضاعت حبيبة من بين يدي ؟؟ هي أساساً لم تكن بيدي ، لكن فرصةً كبيرة ستضيع إن كانت حقاً غادرت .. فقد تملكتْ من أفكاري وتعلّقتُ بها كثيراً .. إنني وبصراحة أحببتها منذ أول لقاء .. وكم أتمنى أن يجمعني القدر بها ثانيةً .. فهل لأمنيتي أن تتحقق ؟!

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



    التعديل الأخير تم بواسطة Lara_300 ; 10-3-2007 الساعة 11:29 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...