بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الرحمن وبركاته
تحية طيبة لجميع الفضلاء معنا هاهنا

from my memory


الجهل المركب
قبل مايزيد عن الثلاث سنين كنت قد دخلت في نقاش سياسي عن أحد المعارضين لأحد الحكومات العربية {بدون ذكر عشان لايحذف الموضوع } فذكرت له اثناء النقاش حديثاً عن النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم.........فقال لي المحاور: إن الإمام سعد الفقيه {فضحنا كل شيء} يقول هذا الحديث في حاشية الصحيح.......فأسكت وأنخرس{والكلام موجه لي } فليس لك حق في الإستدلال به........فقلت له تنزلاً....وهل ضر الحديث انه في الحاشية؟؟؟؟؟؟؟؟ فلم يعطني جواباً............
وفي مساء تلك الليلة ألتقيت به فسألني سؤالاً قال: ياأحمد....يعني إيش ان الحديث يكون في حاشية الإمام مسلم؟
فقلت اللهم اني اعوذ بك ان اكون جاهلاً لاأعلم ولا أعلم انني لا أعلم واعوذ بك إلهي ان ادعي علم مالم أعلم.


وللكلمة ثمن
أعجب كما يعجب غيري ممن جعل لسانه اداة تتحرك بلا اي فترة راحة وكأنه يأخذ بدل مرتب لإشغال هذه الجارحة............ كلمة تقال في بعض الأحيان تترك اثراً غائراً في الروح...........كمن مسك عود الثقاب بعد ان اولعه واطفه على صدره او ساعده فالألم سيزول مع الوقت..........اما الأثر فسيظل شاهداً على ماقد حدث
كلمة تنطق بها لاتدري ماهو ثمنها..........تتمنى بعد معرفة الثمن لو كان خيار ctrl+z خياراً متاحاً في واقعنا الملموس.


ومن يؤتى الحكمة........
لازلت اذكر ذاك الموقف الذي كنت في خضمه اثناء حدوثه......فبعد إنتهاء فترة الراحة مابين الحصص في المرحلة الثانوية دخل أحد الطلبة من الذين كانوا قد ابتلوا بالتدخين.......وكانت هذه المدة اقصد الراحة مابين الحصص او ماتسمى بالـ{فسحة} فرصة ذهبية لمزاولة امر التدخين........وبعد ان انتهى الوقت المخصص لها بدأ الطلبة بالتوافد للفصول الدراسية فدخل زميلنا المدخن وسلم على صاحبنا الآخر ولأسميه خالد.... وفي هذه الأثناء دخل الآخر ولأسميه عبدالله.....إلا ان عبدالله هذا ليس بمدخن فقط....بل كان حباب {يستخدم حبوب} يمديكم على الفصل الجرية..... فأراد عبدالله إحراج المدخن امام خالد قائلاً: رائحة الطيب الذي تستخدمه جميلة{تهكماً ولإحراجه امام خالد فالكل يعرف عن مباديء خالد وانه لايقبل مثل هذه الأمور} فماكان من خالد إلا ان قال بإبتسامة: صدقت ياعبدالله.....ياريت تعطيني اسم الطيب بعد شوي الآن نكمل موضوعنا.........فما كان من عبدالله إلا ان غادر فألتفت المدخن على خالد وقال: هذه رائحة دخان كيف اكتب لك اسمه؟ فقال: اعرف انك تدخن ولكن اردت إخراجك من الموقف الذي اراد عبدالله ان يضعك فيه فما كان من المدخن إلا ان مسك خالد من تلابيبه وانزل رأسه ليقبله.


أعدل هو؟ ام حب ذات؟ ام تضحية للغير؟
عانى احدهم من المرض لمدة طويلة والطول هنا نسبي يختلف بإختلاف الأفهام إلا ان من كان قد مرض وكلنا ذاك الشخص عرف ان الدقيقة تساوي ساعة وربما اكثر في ميزان المرض..............إلا انا صاحبنا هذا كان قد علم ان رحيله قد اقترب............استطاع تحمل الآلام لكنه لم يستطع تحمل فراق من يحب.....فالفراق او الموت سنة الله في الذين خلو من قبل والذين سيأتون من بعد ولن تجد لها تبديلا في الدنيا......... فتفكر في الم الفراق...........هل يتمنى هو الفراق حتى لايتعذب اكثر............لكنه شعر انه يحب ذاته هكذا لأنه سيجعل من يحبه يشعر بألم الفراق.......ام يتمنى ان يفارقوه هم حتى لايشعروا بألم فقده لكنه سيعيش ويلات الفراق هكذا بنفسه ولن يحتملها...........ام يتمنى ان يموتوا سوياً لكيلا يتعذب احدهم بفراق الآخر فيكون هذا من العدل ومسك العصا من المنتصف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

~cya