السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد : طفل قد غدا بعقلية تفوق سنوات عمره التى تُعد على أصابع اليد

........إلى كل أم ، كل خاله ، كل أخت ،إلى كل من له يد فى تنشئة طفل صغير :
اتقوا الله فى أولادكم
براءه!! و أى براءه . شتّان شتّان بين طفل ينشأ على حفظ القران و اخر يجلس على التلفاز 24 ساعه .أتسائل حقاً فى كثير من الأحيان هل هذا طفل ؟؟
من يظن إن الأطفال أغبياء فهو يعيش فى عالم اخر!! أول من يستوعب و يحفظ و يسجل فى ذاكرته هو ذاك الطفل الذى تستهينون به فتظنون إنه لن يفهم شيئاً .....يجلس الطفل أمام الأفلام الأجنبيه والعربيه دون أدنى رقابة من أمهات لا أدرى أين إدراكهنّ !! ، يحفظ معظم كلمات الأغنيه و بعض كلمات الفيلم الذى لا يفرق هو بين الطالح و الصالح منها فتجده يردد أشياء يستحي المرء من سماعها. تجد الطفلة الصغيره التى لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات تتحدث و كأنها كالكبار و تشير بيدها هنا و هناك و تجد الطفل الصغير يسب هذا و يضرب هذا فبالطبع و كيف سيكون حاله و هو قد شاهد هذا الفيلم الأجنبى .لست أعنى بهذا إجازتها للكبار إنما الاعتراض على مشاهدة الطفل لمثل هذه الأشياء التى يعلم الجميع إنها ليست شيئاً مناسباً لتربية طفل سويّ!!!، أصبح الطفل هذه الأيام ( البعض منهم ) يعى أشياء أكبر من سنه بمراحل فهنا ينبغى لتلك الأم أن تتحرك و لتلك الأخت أن تنصح و ترشد .
بدلاً من أن تملأي ذهن ابنك بتلك الأشياء التافهه، لم لا تعلميه بعض من ايات الله فبكل ايه يقرأها تأخذى أنتِ الأجر، لم لا نكون كرسول الله صلى الله عليه و سلم بأسلوب رائع- يحادث كلأ على قدر فهمه و سنه فيقول عليه الصلاة و السلام ( يا غلام إنى أعلمك كلمات )- تجذبى هذا الطفل منذ صغره فينشأ على حب هذا الطريق .كيف تريدينه يا أمى الحبيبة أن يكون كما قال تعالى ( و بالوالدين إحسانا )و أنتِ تضحكين إذ هو سب شخص بدعوى إنه صغير .
أتسائل أمى الحبيبة عن وظيفتك غير تربية هذا الطفل الذى ستسألين عنه ، قال عليه الصلاة و السلام( كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ) ، نعم ، لقد نسيت و معذرة فأنتِ مشغولة بمحادثة فلانه و مشاهدة برامجكِ المفضله فلا يوجد عندكِ وقت لمثل هذه الأمور التافهة !!!!( كل احترامى للأمهات الأفاضل و هم كُثر )
.أضرب مثالاً لأم تعيش بيننا حتى لا يُقال إنه لا يوجد سيطرة على هذا الجيل ، كان الطفل يشاهد الكارتون الشهير ( توم و جيرى ) فنادته أمه و قالت له : تعال هنا ماذا تشاهد يا على ؟ فقال لها ( ببراءة طفل ): إنه ليس حرام ، أشاهد الكارتون فقالت له : إن هذا الكارتون لا يقول سبحان الله .
أجد البعض سيقول ما هذه الحياة الكئيبة فإنما هو طفل و لو علمنا أثر ذلك الكارتون الذى يبث سمومه فى هذا الطفل الصغير لمدحنا أمه على ما فعلته فهى لا تحرمه من أسباب اللهو الأخرى فهو يعيشها كأى طفل اخر و لكن بأخلاقيات المسلم الذى ينشأ فى تربية سوية يعلم فيها الحرام و الحلال ، حفظه الله لها ، فيشب و عقله ملىء بأمور أهم فيتحمل المسؤولية كرجل و ليس رجل بعقل طفل ,.

على الهامش : معذرة لمثل هكذا أسلوب كُتب منذ فترة طويلة بعد نوبة غضب

ربما لن أعود للرد و عذراً ، فقط أتمنى أن يصل كلامي إليها أو على الأقل لأي مسلمة لا تراعى حق أولادها عليها.