المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلموت
عندي هنا ملاحظة بسيطة ..
هي أن الإنتماء الديني يتعارض فعلاً مع الإنتماء الوطني , في حالة لو كانت ثوابت الوطن ومرجعياته وقوانينه وأحكامه .. بعيدة عن الدين ، أي لو لم تكن الحاكمية لله ورسوله , فيستحيل هنا أن يتوافق الإنتماء للدين مع الإنتماء للوطن !
نفس الأمر في استحالة وجود إنسان يعتنق ثقافتين مُختلفتين , فلا يُمكن لـ شخص أن يكون مثلاً إشتراكي ومُسلم في نفس الوقت , حتى لو قال بـ إن إشتراكيته مجرد منهج إقتصادي فقط ، لأنه عندها سيضطر وقت التطبيق لـ تغيير ثوابت الدين نفسه وإلغاء الزكاة والميراث والصداقات والكفارات .. وكل ما يقوم في الإسلام على الملكية الفردية ، وهذا في الدين لا يندرج تحت بند الإجتهاد .. لأن الثابت من الدين لا يتغير مع الزمن ..
لكن إذا كان الوطن نفسه يتبنى منهج إسلامي , ويُحكم شرع الله , فهنا لن يتعارض أبداً الإنتماء الديني مع الوطن ، بل تكون عندها مصلحة الوطن من مصلحة الدين !
المفضلات