No Data to display

عندما تصل لمرحلة كهذه، فقد طرأ أمرٌ جلل
لكن لا يوجد من يمكنه الاستماع
أو بمعنىً أصح، لا يوجد من تُسمِعَه

Error

قد كان يوم جهاد.. فقدتُ عقلي تماماً وتلعثمت كلماتي كطفلة لا تزال في طور تعلم الكلام وعدتُ وكليّ إحباطٌ ومشاريع محبطة..
قد كان غريباً ألا أتناول غدائي.. حيث لم أفطر..
ولم أستمع لأغنتي المفضلة حتى..
نمتُ ونامت أحلامي،
حتى كوابيسي غفت..
لم يكن هنالك أي إشارة كي أنهض بنشاط..

لماذا ؟! لِمَ أقوم ؟! إنها مرتي الأولى التي أقدم على أمرٍ لا أقتنع به.. كنتُ إنساناً آلياً في ذهابي وإيابي

حتى لم أسلم على أمي..
ولم أرَ أبي..
ولم أكلم إخوتي..
ولم أصرخ على أحد..

وأقفلتُ سماعة الهاتف عند الدقيقة التاسعة عشر.. أتذكر أنها كانت تتجاوز النصف ساعة غالباً..

لكنّ النوم يطيب الخاطر دوماً.. مساعدتي لأمي تريحُ أعصابي المنهكة.. رغبتي بالعمل ونسيان كل ما يحوم حولي.. انتزاع رغبة البكاء من أمامي.. والابتسام ولو اصطناعاً..

كنتُ أريد قربهم في يومٍ كذا.. لكن حمداً لله..

نعيشها عـ أد الحال وما نحلم لابعيد !