في السادس من شهر آب من كل عام، يحيي اليابانيون الذكرى الدموية لجحيم القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة "هيروشيما" من قبل الجيش الأمريكي عام 1945. وبعد ثلاثة أيام وبالتحديد في التاسع من آب 1945 ألقيت قنبلة نووية ثانية من البلوتونيوم المشع، هذه المرة لتدمر مدينة ناغازاكي اليابانية.
"قنبلة ناغازاكي بلغت ضحاياها 70 ألف شخص تقريب"
اوفي اليوم التالي للانفجار أي في العاشر من آب 1945 استسلم الإمبراطور الياباني "هيروهيتو" دون أية شروط. وحسب التقديرات في نهاية عام 1945 قدرت ضحايا قنبلة هيروشيما بحوالي 140 ألف نسمة وأما قنبلة ناغازاكي فلقد بلغت ضحاياها 70 ألف شخص تقريبا.
ويعتبر بعض المؤرخين أن إلقاء القنبلة كان أمرا ضروريا لأن اليابان لم تكن قد استسلمت بعد. غير أن آخرون يعتبرون أن الولايات المتحدة كانت تريد تجربة مادة البلوتونيوم ومدى فعاليتها كسلاح نووي. وهناك همسات حول دوافع أخرى "غير معلنة" منها استعراض العضلات أمام الاتحاد السوفييتي سابقاً، واستخدام تلك التكنولوجية الحديثة التي كلفت أكثر من 2 مليار دولار فكانت بالنسبة لبعض الفيزيائيين أهم من اختراع النار.
وعلى خلاف القنبلة التي استهدفت هيروشيما التي كانت مصنوعة أساسا من مادة اليورانيوم، فإن القنبلة الثانية كانت مصنوعة من مادة البلوتونيوم في صلبها. يذكر أن قنبلة ناغازاكي انفجرت بقوة تعادل قوة 21 طنا من المتفجرات العادية. وتعتبر البلوتونيوم مادة أقوى بكثير من اليورانيوم، التي استخدمت في هجوم هيروشيما.
وقد قضى عدد كبير من ضحايا الهجوم الثاني ذوبانا أو حرقا على الفور. كما أن عشرات الآلاف من الذين أصيبوا بجروح مختلفة لاقوا حتفهم تباعاً في السنين التي تلت هذه النكبة.
منقول.
المفضلات