.....
ويحملونَ جثتي في غسق الظلام ..
بينَ الكفوف صرتُ أرتعشْ ..
وأكتمُ الكلام !!
بل أُحرمُ الكلام ..
...
هذا المكانُ باردٌ
والصوتُ خلفَ البابْ ..
يحكي بنبرةٍ الأسى روايةَ الوداع ..
والليلُ لا يملُّ يُلقي رحلتي ببئرهِ ..
ويحملُ النورَ بعيداً عن غدي ..
ويطفئُ الأمل ..
...
وأرمقُ البابَ بعينِ لم تعد تستوعبُ الصور ..
وسارةُ الضحوكةُ البسَّامة ..
ألقت دماها حسرةً ..
تلفحُ لوعةُ الفنا بوجهها الهنا ولا تجيب ..
يشرقها الأنين والدموع ..
...
ويدخلون غرفتي من كل صوبْ ..
كأنني مُغتَسَلٌ للركب في الصحراء ..
ضلوا طريقهم لهُ ..
ثم اهتدوا إليه ..
...
فأمسكوا كفي بلا لطفٍ وما أحسْ ..
عيني يغطي نورها الجفنُ الذي ذبل ..
وراحتي أرخت وما تحسُ بالألم ..
وأذنيَ السكرى على العراك تنتظر ..
أنشودةَ الفصل إذا ما قضَّها الخبر
وصرتُ أنتظر
...
وخيمَ السكونُ برهةً
وجاءَ داعي ال
موتْ ..
هل قلتُ داعي ال
موت ؟!
يا هولَ ليلتي فما أعرفُ ما أقول ..
كيفَ وصلتُ هاهنا ردوني
لكن صوتي ملني وأعلنَ المغيب ..
هيهات أن أفر أو أعود ..
...
ثم انتفضتُ بينهم وفارقتني الروح ..
وأدخلوني ..............
أماااااااه ...
استغربت أمي وسمت بسم رب الناس ..
هون عليك يا بني ما تحس ؟!
وقم إلى الدوام ...
فرُدَّ عقلي حينما أدركتُ أني حيْ ..
وأن ما أصابني في ليلتي " حُلُم " ..
لكن شيئاً قال لي بهمسةٍ :
حلمُكَ كانَ مزعجاً ..
لكنَّهُ
المصير ..
...
المفضلات