وجدت في كتاب صحيح الأحاديث القدسية من تأليف لجنة من العلماء.تحقيق أحمد جاد.مجموعة أحاديث قدسية مع الشرح..
أردت أن أنقل إليكم تعريفها و الفرق بينها و بين القرآن للإستفادة منها و لم أغير في أسلوب كاتبها أحمد جاد إلا للتقليص لا التلخيص..أرجو الإمعان في القراءة..
1-ما الحديث القدسي؟
وهذا تعريف للحديث القدسي للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع
وتعريفه المحقق أنه : (( الحديث المرفوع القولي المسند من النبي صلى الله عليه وسلَّم إلى الله عزَّ وجلَّ )) .
فالحديث القسي هو كلام الله يرويه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم
لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه قال الله تعالى
وهذا لمن يثبت صفة الكلام لله ومن لايثبت صفة الكلام فهو يخالف في هذا كما يخالف في القرآن
بواسطة الأخ رشدين-مشكور-
و هو أيضا:
وحي من الله تعالى لرسوله عليه الصلاة و السلام،يعبر عنه نبينا الكريم بألفاظه و أسلوبه،مع إسناده لها عن ربه.
و قد تضاف إليه صلى الله عليه و سلم لأنه المخبر بها بلفظه عن الله تعالى،بخلاف القرآن ،فإنه لا يضاف إلا إليه عز وجل،ففي الأحاديث القدسية يقال:قال الله تعالى فيما رواه عنه رسوله صلى الله عليه و سلم،أو:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه عز و جل،و المعنى واحد.
2-الفرق بين القرآن الكريم و الحديث القدسي:
و الفروق بين الحديث القدسي و القرآن كثيرة،ذكرها علماء الحديث و التفسير...نذكر منها:
*أن القرآن لا يضاف إلا ألى الله عز و جل،لأنه وحي من الله باللفظ و المعنى في اليقظة،أما الأحاديث القدسية،فقد لهم معناه رسول الله صلى الله عليه و سلم بأي كيفية من كيفيات الوحي كرؤيا النوم،و الإلقاء في الروع،و على لسان الملك.
قال العلامة المناوي:و الفرق بينه و بين القرآن،أن القرآن هو اللفظ المنزل به جبريل للإعجاز عن الإتيان بسورة من مثله،و الحديث القدسي إخبار الله عز وجل نبيه عليه صلاته و سلامه معناه بإلهام أو بالمنام،فأخبر النبي عن ذلك المعنى بعبارة الأحاديث لم يضفها إلى الله و لم يروها عنه كما أضاف و روى الحديث القدسي-كتاب فيض القدير(4-468 )
*و قال الحافظ ابن حجر:هذا من الأحاديث الإلهية،و هي تحتمل أن أخذها عن الله تعالى يكون بلا وساطة أو واسطة. فيض القدير(4-468 )
*القرآن الكريم معجزة خالدة،محفوظ من التغيير و التبديل،أما الحديث القدسي،فمثله مثل الحديث النبوي،منه الصحيح،و الحسن،و الضعيف...إلخ.
*قال الطيبي:و فضل القرآن على الحديث القدسي،أن القدي نص إلهي في الدرجة الثانية،لأن المنظور فيه المعنى دون اللفظ.و في القرآن اللفظ و المعنى منظوران.
*القرآن الكريم يتعبد بتلاوته،و يقرأ في الصلاة،أما الحديث القدسي فلا.
*القرآن الكريم من الله تعالى لفظا و معنى،أما الحديث القدسي فمعناه من الله و لفظه من الرسول صلى الله عليه و سلم.
المفضلات