اخواني واخواتي إن محاسبة المسلم لنفسه على الأخطاء التي يقترفها أمر يزيح الهم عن كاهل المسلم ويجعله يقابل ربه باطمئنان ..
لذا إليكم ما قد يساعد على ذلك
كيف أحاسب نفسي؟؟؟
هناك أساب تعين الإنسان على محاسبة نفسه وتسهل عليه ذلك منها:
1-معرفته أنه كلمااجتهد في محاسبة نفسه اليوم استرح من ذلك غداً، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غداً.
2-معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل.
3-النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار،ودخول النار والحجاب عن الرب تعالى ومجاورة أهل الكفر والضلال والخبث.
4-صحبة الأخيارالذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.
5-النظر في أخبارأهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح.
6-زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدرك ما فاتهم.
7-حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.
8-قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات.
9-البعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه.
10-ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة،وأن يوفقه لكل خير.
11-سوء الظن بالنفس،فإن حسن الظن بالنفس ينسي محاسبة النفس، وربما رأى الإنسان ـ بسب حسن ظنه بنفسه ـ عيوبه ومساوئه كمالاً.
أخي الحبيب :
حق على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر ألا يغفل عن محاسبة نفسه والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطواتها ، فكل نفس من أنفس العمر جوهرة نفيسة يمكن أن يشتري بها كنز من الكنوز لايتناهى نعيمه أبد الآباد. فإضاعة هذه الأنفاس، أو اشتراء صاحبها ما يجلب هلاكه خسران عظيم، لا يسمح بمثله إلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلاً، وإنما يظهر له حقيقة هذا الخسران يوم التغابن (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمد بعيداً) [أل عمران:30].
أخي الكريم :
كان توبة بن الصمة من المحاسبين لأنفسهم فحسب يوماً، فإذا هو ابن ستين سنة، فحسب أيامها، فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال: يا ويلي! ألقى ربي بأحد وعشرين ألف ذنب؟ كيف وفي كل يوم آلاف من الذنوب؟ ثم خر مغشياً عليه فإذا هو ميت، فسمعوا قائلاً يقول: (يا لك ركضةإلى الفردوس الأعلى).
كيفية محاسبة النفس
ذكرالإمام ابن القيم رحمه الله أن محاسبة النفس تكون كالتالي:
أولاً:البدء بالفرائض،فإذا رأى فيها نقصاً تداركه.
ثانياً :ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفاروالحسنات الماحية.
ثالثاً :محاسبة النفس على الغفلة ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.
رابعاً:محاسبة النفس على حركات الجوارح، كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين،ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.
فوائد محاسبة النفس
ولمحاسبةالنفس فوائد جمة منها:
1-الإطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.
2-التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.
3-معرفة حق الله تعالى فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله تعالى.
4-انكسار العبد وزلته بين يدي ربه تبارك وتعالى.
5-معرفة كرم الله سبحانه وتعالى وعفوه ورحمته بعباده في أنه لم يعجل عقوبتهم مع ما هم عليه من المعاصي والمخالفات.
6-مقت النفس والإزراء عليها، والتخلص من العجب ورؤية العمل.
7-الاجتهاد في الطاعة وترك العصيان لتسهل عليه المحاسبة فيما بعد.
8-رد الحقوق إلى أهلها، وسل السخائم،وحسن الخلق، وهذه من أعظم ثمرات محاسبة النفس.
المفضلات