*-*روى الترمذي عن أنس: ((كان رسول الله يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال: نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء)).
وفي حديث الطبراني والحاكم عن ابن عمر قال:قال رسول الله ((إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)).
-يا سبحان الله..يا لخوف الرسول من الفتن ويا لدعائه بالتثبيت.. ونحن أحرى بذلك ..أرايت أخي ،أختي كيف يكثر النبي من طلب الثبات وهو رسول لا ينبغي له إلا كل خير وثبات..فلتجعل(ي) دعوة الثبات على لسانك..ولا يغرنك ما أنت فيه اليوم من الهداية والخير. وهذا لا يدوم إلا بتوفيق من الله وتثبيته..
- الثبات من الله:
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)).
((ولولا أن ثبتناك لقد كِدْت تركن إليهم شيئاً قليلاً)).
وجاء السؤال بطلب الثبات:((قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)).
((وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا)).
((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).
بعض المواطن التي يلزم فيها الثبات:
* الثبات على الدين:
روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو، ثم قال رسول الله : ((اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)).
((ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجثتت من فوق الأرض ما لها من قرار)).
* الثبات عند الممات:
((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.
يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة))
وسائل الثبات على دين الله:
1- استشعار عظمة الله:
((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)).
((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)).
روى البخاري من حديث أبي هريرة: قال:قال رسول الله ((يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض)).
2- الالتزام بالدين:
((ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً ولهديناهم صراطاً مستقيمًا)).
ومن الالتزام:
أ) الإكثار من العمل الصالح:
روى مسلم عن أبي هريرة: قال:قال رسول الله ((من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً قال أبو بكر: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)).
((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض.
سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض)).
وينبغي لمن رزقه الله الطاعة الاستمرار عليها:روى مسلم عن عائشة: قالت:قال رسول الله ((أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل)).
ب) قراءة القرآن:
((وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاّ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً)).
ولقراءة القرآن فوائد:
>>يزرع الإيمان ويزكي النفس.
>>يتقوى به المؤمن أمام الفتن.
>>يعطى المؤمن التصورات الصحيحة حول الحياة والكون ونفسه.
>>يرد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام.
ج) ذكر الله:
((يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً)).
-*-فلتحرص (ي) أخي واختي على فعل كل ما يرضاه الله ورسوله
حتى يُثبتك الله عندما تأتي ساعة الفراق وعند سؤال الملكين لك في القبر وأنت هناك بلا أهلٍ ولا رفاق-*-
((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))
والسلام عليكم ورحمة الله
المفضلات