يفوح من هذه الصورة عبق التاريخ و أصالة الماضي السحيق..
نعم إنه ماضينا المجيد...
هو إسلامنا..أصالتنا..حضارتنا..تراثنا..بل ومستقبلنا ومآلنا.. أيضاً..
إن هذه الكتب..مهما عتا عليها الزمان والمكان..
ستظل تحتفظ بما فيها
من غير تبديل ولا تحريف...
ستظل على تلك المبادئ..راسخة عليها..
رسوخ الجبال..
كل هذا وهي جمادات...
لا تفقه شيئا مما تحويه في أحشائها..
أوليس حريا بنا ..نحن
أن نكون مثلها في التمسك بمبادئنا و أخلاقنا..
والثبات عليها..
فما بال أقوام أصبحوا مثل أوراق الأشجار تلعب
بهم الريح كيف تشاء يمنة ويسرة...
صاروا لا يعرفون للحق عنوان ولا للفضيلة مكان..
ولا يعترفون بمبادئ ولا قيم...
ولا بمكارم أخلاق ولا شيم
ألا لو كانوا جمادات لكان خيرا لهم....
ولكن لا نقول إلا كما قال ربنا جل وعلا:
{ فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون }
المفضلات