السَلَـامُ عَليكُم وَ رَحمَـةُ اللهِ وَ بركَـاته
بَعْضَهم لَو أفرَغتَ بِهم رَصَاصَاتُ العَالم أَجْمَع وَسط صُدورهم لَنْ يُشْفَى غَلِيلَكـ . .
فَـ " جُرحُ القَلبِ " الذَي تَركُوه أَعْمَق بِكَثِير ~
وَ لَكِن لَيس مِنْ المَنْطق حِينهَـا أَن تُوقِف الحَياة
لَيس بِسَبب هَـؤلَـاء الرِعَاع !
وَ إن كَان وجُـودهم فِي حَيَاتِكَ لَـا مَفْـر مِنه فَأجعَل لِنَفْسِك مِن أَضَدادِهم نَصِيَباً
الَـأصْدِقَـاء
فَأَصدِقَـائُكَ هُم حَيـاتكـ
تَمسك بِهم جَـيداً وَ إيَاكَ أن تُضِيعهم يَا صَديق
فَذلِكَ الصَديق الذَي يَمْلِك إِستِيعـابَاً بَطيئاً
فِي "الشِلة " هَـذا الشَخْص هُـوَ " نَكهَتُهَـا " فَلَـا تَخْسَرُوه !
ذَلِكَـ الصَدِيق الذَي قَـارَبَ عَلَى نَسيَان إِسمكَـ لَـأنهُ لَـا يَقُولهُ إلَـا إِذَا كَـان يُرِيدُ مِنْكَـ " دَينـاً " أَو إِذَا أَراد الـإعِترَاف بِذَنب إِقترَفهُ بِحَقْك وَ قَد نَسْيَ إِسمُكَ لَـأنهُ لَـا يَسْتَطِيع مُنـادَتُكَ إلـا " بِلَقبٍ ظَرِيف " أَو بِـأي نَوعٍ مِنْ أَنواع الحَيْوانَـات
. . . حَـافظ عَليه !
ذَلكَ الصَدِيق الذَي دَائِمَـاً يَـأتِي مُتَـأخِراً . . الذَي يَعْـرِف أَسْرَار الشِلة بِإكَمْلهَـا حَـاول بِشتَى الطُرق أَنْ لَـا تَخْسَرهُ كَي لَـا يُفْضَحـ أَمْرك فَقط
.
ذَلِكـ الصَدِيق الذَي " يزلق "بالكَلَـام ، عِنْدَما تُنَبهونَهُ بأن لَـا يَذكُر مَوضوع مَـا أمَـام أَحد الـأَشْخَاص
فَتجِدهُ فِي أَول لَحْظَةٍ يَرى فِيهَا ذَلِكَـ الشَخْص ، " يَكُّر " كُل المَوضُوع وَ يَتْذكَر أَنهُ نَسِي أَنْ المَوضُوع سِر فِي نِصْف السِيرة . . فَيقُول " يَييي نَسِيت إِنو المَوضُوع سِر
"
هَذا الشَخْص ذُو قَلب طَيب فَلَـا تَفْقِدُوه !
ذَلِكَـ الصَدِيق " المُتَذَمِر " دَائِمَـاً
المَشغُول البَال كَثِيرُ التَفْكِير
وَ قَلْبهُ يَتْعلق بِأَي شَخْصٍ يَـراه
. . لَـا ضَيْرَ بِأَن يَقُوم أَحْد " بِلَكمه " عَلَى وَجهه حَتى يَعُود لِرُشده . . ذَاكَـ كَنْزُ يُزِيُدكَـ إشْرَاقَـاً فلتحتفِظ بِوده .
أَصِدَقَـائُنا لَيسُوا كَـامِلِين وَ لَكِنَنا نَراهُم أَطْيبَ أَشْخَـاصٍ بالعَالم
بِحمَـاقَاتِهم وَ غبَائهم ، يَبْقُـونَ الـَأفْضَل دَائماً
وَ نُحِبَهُم بِلَـا أَسبَاب تُذْكَـر
وَ تَظل أَنت دَومَـاً بِهم رَقم وَاحِـد
حَفِظ اللهُ لَنا وَ لَكم أَحبَابَكُم
فِي أَمَـانِ الله
المفضلات