السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم ؟! أتمنى بصحة وعافية

اللهم صلى على محمد و على آل محمد

صلوا على الحبيب ونبدأ بالموضوع






بدأت العطلة الصيفية


العطلة المنتظرة
...!

وها أنا الآن أرى أفواها تتثاءب من فرط الفراغ ونحن في الأسبوع الثاني
...

حسناً
... هذا أمر... طبيعي، كما أن رؤية أشباح تتمشى في المنزل من دون هدى في منتصف الليل أمر عادي أيضاً...

(فرآغٌ قآتل! آآآه مآ هذآ الملل!)

عبآرآت ترددت وستظل تتردد في آذاننا كثيراً ممن أحاطوا بنا و من أنفسنا حتى
...

ساعات نقضيها أمام التلفاز بحثاً عما يحرق الوقت

ليال نمضيها أمام شاشات الحاسوب
، والعيون المحدقة ضائعة هائمة، لا تجد ما يجذبها

نعمل ونعمل
،، ندخل ونخرج ،، نتكلم ونصمت ،، نضجر ونضحك ،، والوقت يمضي !

عقارب ساعتنا في كل ركن من أركان جدران منزلنا تمضي وتتدافع

ثوان ثم دقائق ثم ساعات بعدها تصبح أياماً تليها اسابيع تتلوها شهور

ياله من سرطان هذا الفراغ الذي يفتك بحيواتنا التي تنساب من بين أصابعنا دون أن نشعر

لماذا بدا كل شيء يبعث على الفراغ مع أننا نستغل هذا الوقت استغلالاً لابأس به
-إن صح القول

لماذا نشعر بذلك
؟

ذلك لأنه استغلال خاطئ تماماً، فلو لم يكن كذلك لما غمرنا هذا الشعور الخانق المسمى بالملل الذي يصاحبه علقم الفشل وعدم الإنجاز

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم } اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك { رواه الحاكم)

فلنملأ هذا الفراغ بكلمات بسيطة لم تخطر على بالنا بالرغم من بساطتها وحلاوتها
...

كلمات ألزَمَت نفسها بها مراهقةٌ ذات حياة عادية ومشاكل مختلفة ومزاج متقلب
...

كلمات رددها لسانها على الرغم من وازعها الديني الذي بإمكاننا وصفه بالمتوسط
...

إلا أن هذه الحروف الخفيفة غيرت مجرى حياتها، وبل ونظرتها للعالم

سنقرأ صفحات من مذكراتها مع العلم أن أغلبها حدثت على أرض الواقع

(ثبت في صحيح مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: }أحب الكلام إلى الله تعالى: أربع لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر {)

حديث سمِعَته ذات مرة وسألت نفسها
: (لم لا؟ لم لا أذكر ربي في وقت فراغي؟)

فعلاً
... لمَ لا؟ فكما يقولون: رطِّب لسانك بذكر الله

وهاهي ألسنتنا تكاد تتشقق من فرط الجفاف
...

أمر بسيط -على الأقل في نظرنا- أليس كذلك
؟

إنه واحد من تلك الأمور التي تؤثر على أرواحنا للأفضل

فتسمو بها إلى إحسان أرقى
، وقُرْب ندرك مداه، فنغدو مشتاقين تواقين لقربه تعالى على اختلاف درجات الإيمان في أفئدتنا

فندرك عندها خطر هذا الفراغ
، ونلحظ ما يحمله مَن حولنا من مآسٍ ومحاسن...

فنحاول قدر المستطاع ترك الظلام والاقتداء بالضوء

وعندها فقط، سنشعر بالرضى أكثر عن أنفسنا
...





منذ فتحنا أعيننا على الحياة ونحن نرى ونسمع ونعلم أننا أكثر البشر تخلفاً...

لكم آلمنا ذلك ولكم تأسفنا وتمنينا أن نعرف السبب
...

أو ربما لم تختلج المشاعر في ألبابنا لتخدرها
...

ولكننا
-على الأرجح- أدركنا السبب...

أدركنا لماذا
...

إذ أن السبب مسجل في طيات تلك المذكرات
...

وإن لم يكن مباشراً
...

ألا إنه البعد عن الله ..

قال تعالى
:: " ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً "

أتعلمون قدرَ حاجة الارض للماء
؟
والسماء للنجوم
؟
والنبات للشمس
؟
إننا نحتاج الله أكثر بكثير
...
لكم تمنيا أن نرى حالنا يتغير للأفضل ونعود كما كنا...لكن يبدو أننا سنموت قبل هذا وسيبقى حلمنا دفيناً في الورق كما سندفن بالتراب...

لقد عشنا أيَّامنا كلَّها ولم يبقى لنا سوى ذكرى تجارب قد تبدو تارةً متسلطة وتارةً مشككة وتارةً مبهجة
...لكنهآ ستبدو تارةً صادقة

لن تكون أكثر من فلسفة صعبة سرقناها من الحياة لكننا متأكدون تماماً أنها ستفيد إنساناً ما و ستجعلهُ يفكر كما نفكر الآن
...

] أغتنم وقتك بذكر الله فأنت لا تدري متى ستموت[

إضاءة:

اجعل أنسك بالله سبحانه وتعالى

لكل إنسان مكدر مهموم
،،

لاحول له ولا قوة
،،

مظلوم قد أرهقته هذه الحياة
،،

من قد فارق محبوبه
،،

من تعثرت قدماه في طلب الرزق
،،

لكل وحيد يئن
،،

ولكل محتاج
،،

لكل من آذته كلمات الناس

وأحرقت مشاعره

استعن بالله الكريم

ولاتغفل عن هذه الآية الكريمة

قال الله تعالى
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )
ألم تستشعرها هذه الآية الكريمة التي أشعرتني بالدفء وبرحمة الله عز وجل وكرمه
؟

توكل عليه

وسيقضي لك مطلبك

واستغث به سبحانه

وسيعطيك أفضل مما تتوقع

وإن أخافك أمرٌ ما

فادعوا به الله فسيكفيك إياه

استعن بالله ولا تستعن بالناس

سيفتح لك الرحمن أبواباً بالسكينة والطمأنينة والراحة
...
مجرب ذلك
...

جربوها أنتم ايضاً
...

شكرا فريقي على منحي هذه الفرصة بنشر الموضوع < ولان اذكر اسمي ^^
أتمنى أن تجربوا ما ذكر في موضوعنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته