ll ضمن مسابقة القلم .. لذب عن النبي الأعظم ll ~ سبحان من مدحكَ وزكاك ~

[[ اللــيـــث ]]

الحمد لله رب العالمين، الذي أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالَمين وجعله مثلاً كاملاً وأسوة حسنة للمؤمنين، وحجة على خَلقِه أجمعين
حيث جعل رسالته عامة للناس كافة، والصلاة والسلام على نبينا الرؤوف بالمؤمنين،الذي بُعث بمكارم الأخلاق للناس أجمعين ضحى براحته من أجل أمته
عظيم قرن الله كمال الإيمان بمحبته وطاعته . . وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدِّين .


~ سبحان من مدحكَ وزكاك ~
~
فزكاك في :
~
خُلُقق [ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ]
..
وقلبك [ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ]
..
وبَصَرَك [ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ]
..
وكلامك [ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ]
..
وزكاك جملةً [ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ]
~~~~~
وسبحان من قرن إسمك بإسمه .. ولا يذكر إسم الله تبارك وتعالى الا ويذكر معه إسمك
فإذا نادى المنادي قرن إسمك بالله عز وجل .. ويكفينا مصداقً لهذا قوله سبحانه
[ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ]


يكفيك عن كل مَدحٍ مَدحُ خالِقِه ** واقرأ بِرَبِّك مبدأ سورة القلم
شَـهْـم تُشِيد بـــــه الــــــــدنيـــــــا بِـرُمَّــــــتِــهــا ** على المنائر من عُرْبٍ ومن عَجَمِ





قال :[ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ]


لعلي أستعرض شيئا من حرصه عليه الصلاة والسلام على أمته ... فها هو نبينا يوجز في صلاته ان سمع بكاء طفلٍ !!
أتدرون لماذا ؟ لكي لا يشق على أمه !!
ولسنا بعيدين على حرصه لهداية أمته
قال عليه الصلاة والسلام لما تلا قول الله عز وجل في إبراهيم [ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ]
وقول عيسى عليه السلام [ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ]
فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى
فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك
فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم ، فسأله
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله :
يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.



حسبنا الله على زمنً غابت في الاسوة الحسنة وضاعت في القدوة وزورت ، واصبح قدوتنا في هذه الحياة حثالة البشر
مغنيين
لاعبين
وممثلين
وتربت أجيالنا على هذا الحال ..
وإن سُئل أحدنا عن النبي صلى الله عليه وسلم
نظل واجمين حائرين ..
ولو تم السؤال عن فنان ومغني ولاعب لرأيتهم يسردون قصتهم كاملة وبثقة حتى لباسهم ومشيتهم وهيئتهم والله المستعان ..


قال تعالى : [ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ]
فالنصر أحبتي ليس واقفاً على زمان الرسل فقط، بل هو باقٍ إلى ان يشاء الله ..
[وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ] .. لذلك جائت بالمضارع [ لَنَنْصُرُ ]


ومن نصرته سبحانه أنه ما نال منهم أحد الى عادات سهامه في نحره ، ورد الله كيده ، فكان مغبونٌ خاسر ، وكانت النصرة للرسل
فاكبر مثال أمامًا
أبو لهب فهو لا يذكر الى على سبيل الذم !!
ومسليمة لا يذكر إلى بالكذاب !!
وهكذا على مر الازمنة والعصور .. ما تجرأ حاقد على الانبياء الى حاق به سوء مكره .. وكتب الله نصره لرسله وانبياه .

أحبتي في الله ..
ما اعظم التمسك بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
فهي سفينة النجاة وبر الآمان حث عليها حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه بقوله
[ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي وعضوا عليها بالنواجذ ]
وكما هو واضحٌ في هذا الزمان الذي انتشر به الشر والفساد وكثر ، وظهرت البدع والفتن ، فسيكون التمسك بالسنة أجرها أعظم ومنزلة أصحاب السنة أعلى وأكرم ، فهم في غربة ، يحملون نوراً في وسطٍ مُظلم
ويصلحون ما أفسد الناس .


يقول حبيب القلوب صلوات ربي وسلامه عليه : [ إن الإسلام بـدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء ]
لذلك أحبتي عليكم بتعويد أنفسكم على سنة الحبيب كي لا تضيعوا على انفسكم الاجر العظيم والثواب الجزيل
[ وهنا الكلام لي قبل أن يكون لكم .. فأنا أكثركم تقصيراً ]
فعلينا بتعلمها وتطبيقها ومراقبة أنفسنا والاستمرار عليها فخير الامور ادومها ولو قل !



أحبتي في الله من الطرق الأمثل لنصرة حبيبنا صلى الله عليه وسلم قراءة سيرته الصحيحة والوقوف عليها لتعلمها
والاستفادة منها ومحاولة ربطها بحياتنا الاجتماعية .
نعم .. فالتمسك بسنة الحبيب قولاً وعملاً ظاهراً وباطناً هي النصرة الحقيقية
يقول تعالى [ إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ]
هل تأملتم معي الآية َ جيداً ؟!
هل ستعمل بها ؟!
بادروا يا أحبة أعلنوها من الان مدوية .. كونوا أبطالأ واصدروا قراراتكم بالتوبة والرجوع الى ربكم والاستقامة على دينه
ولنسال الله الثبات حتى الممات
وليكن جوابنا نعم من الآن ستكون توبةً صادقة ونعلنها توبة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ـ
وعلى الجميع أن يعلم حقوق النبي صلى الله عليه وسلم وهي الإيمان به واعتقاد أنه أفضل الأنبياء وخاتمهم
وصاحب الشفاعة العظمى والحوض المورود ، وأن شريعته هي أكمل الشرائع وأحبها إلى الله تعالى
وطاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وتصديقه فيما أخبر
وأن لا يعبد الله تعالى إلا بما شرع ، والصلاة والسلام عليه كلما ذكر اسمه
وأن يقدم قوله على كل قول ، وأن نقدم محبته على كل محبة
وأن نؤمن بما ورد له من فضل وخصائص قد اختصه الله تعالى بها
فلا بد من نشر هذه الحقوق وتعليمها لعامة المسلمين .

أنصحكم أحبتي بسماع محاضرة بعنوان اليلنوج للشيخ علي القرني حفظه الله
وايضا محاضرة يا أمة محمد للشيخ الاسير خالد الراشد فك الله أسره
فهاتان محاضرتان رائعتان .. الاولى فصيحة لدرجة كبيرة حتى أني اعدت سماع المحاضرة ثلاث او اربع مرات لافهمها جيداً وابحث عن كثير من الكلمات التي كنت أجهل معناها وبها فوائد جمة ..
والاخرى كانت في ايام الدنمارك عليهم لعائن الله تترا .. وهي المحاضرة التي بسببها تم أسر الشيخ



ختاماً :
يقولون في الغرب ان الاساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم " حرية " وانا اقول " كذبوا والله "
عن اي حرية يتحدثون لعنهم الله !!
قبل سنوات قليلة كانت الكنيسة ورهبانها يسوقونهم كما تساق الخراف ويدخلونهم الجنة والنار بصكوك الغفران مدفوعة الثمن
فلم نرَ تطاولهم على كنائسهم و رجال دينهم ، ولكن الامر ليس من منطلق الحريات كما يزعمون وكما يعتقد البعض
القضية هي ان المسلمين في هذا الزمان ليسوا اهل قوة وشوكة لذلك تجدهم يتجرؤون علينا وعلى مقدساتنا
فلو ان لنا هيبة في نفوسهم لما أساء خنازيرهم لنبي مليار ونصف مسلم ولكنا غثاء كغثاء السيل في نظرهم اتعلم لماذا !!
لاننا تبايعنا بالعينة واتخذنا اذناب البقر ورضينا بالزرع وتركنا الجهاد فسلط الله علينا ذلاً لن ينزعه حتى نرجع لديننا وقرآننا .


يأبى الله الاّ ان يحقق فيهم قوله سبحانه وتعالى [ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ]
وقوله [ ان الذين اجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون ]
وقوله [ لا يرقبون في مؤمنن الاً و لا ذمة واولائك هم المعتدون ]
وقوله [ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ]


وهذا حرفياً ما يحدث في زماننا وحاشا لله ان لايحدث وهو الحق سبحانه وتعالى وقد اخبرنا بذلك في القرآن الكريم
فلماذا المراوغة والتضليل واللف والدوران !! هذه هي الحقيقة كما وردت بالقرآن الكريم من دون زيادة ولا نقصان .


أسأل الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يجعل الدائرة عليهم
وأن ينصر دينه ، ويُعلي كلمته ، وأن يكفيناهم بما شاء
إنه هو السميع العليم القوي العزيز .

[أبوعبيده92]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الحبيب وجعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم