حُدثتُ ذات مرةٍ
عن وطنٍ بديلْ
فقلتُ يا محدثي : عليكَ بالدليلْ ..
فقال لي : أيا فتى .. !!
أما ترى في الضفةِ الغربيةِ العميلْ
وما ترى في الضفةِ الشرقيةِ العميلْ
وما ترى من بينهم أبناءُ إسرائيلْ
فقلتُ :بلْ رأيتهمْ !
لكنني أيقنتُ أنَّ جيلهمْ
يفنيهِ كلُ جيلْ
فقالَ :جيلُ من ؟
فقلتُ :هم يا صاحبي
جيلُ الذين ورثوا أوطاننا
وحولوا بلادنا مزرعةً تُعيلْ
تعيلً للمحتلِ في عيالِهِ
عيالُهُ الذين إنَّ رأيتهمْ حسبتهمْ قليلْ
لكنهمْ في عدهمْ أحفادُ صموائيلْ
فقال لي : وقدسنُا دماؤُها التي مع الأسى تسيلْ
وطرفُها الكحيلْ
فقلتُ في ابتسامةٍ :
أقسمُ بالذي رفع السما
وأنزلُ الآيات في محكمُ التنزيلْ
أنَّ الذي في شامنا يثور
نفسُ الذي يمحوهمُ ويمحو إسرائيل ... !!
المفضلات