أستهلّ بهذه الأبيــات .. للشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه ..
موضوعي عن
,,؛{ نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم }؛,,
أَغـــــــرّ عليه للنبــــــــوة "خاتــــم" مـن الله مشهود يلــــــــوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــــــه من اسمه ليجله فـذو العـــــرش محمود وهــــــذا محمد
نبي أتانـــــا بعــد يأس وفترة مــن الرســـل، والأوثـانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجـــاً مستنيراً وهاديـــــاً يلـوح كما لاح الصقــــيل المهند
وأنذرنـا نـــــــاراً وبشّـــــــر جنةً وعلمـــــــنا "الإســــــــلام" فالله نحمد
وأنت إلـه الخلق ربـــــي وخالقي بذلك ماعـمّرت في النـــــاس أشهد
كل القلوب الي الحبيب تميل ومعي بذلك شاهدا ودليل
اما الدليل اذا ذكرت محمدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدي هذا لكل العالمين رسـول
***نسبه إلى معد: هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف
بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالببن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة
بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد .
***والده: عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة
***والدته: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ..
***مولدته: الشفاء أم عبدالرحمن
***مرضعاته: حليمة السعدية, وثويبة وهي أول من أرضعت الرسول بلبن ابن لها يقال له المسروح
وقد أرضعت قبله حمزة بن عبدالمطلب وأرضعت بعده سلمة بن عبدالأسد.
***لقبه: الصادق الأمين
***كنيته: أبا القاسم
***مولده: ولد عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول .
***محل الميلاد: مكة المكرمة
***مدينته: المدينة المنورة
عن واثلة ابن الأسفع أن نبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إن الله عزوجل اصطفى من ولد إبراهيم: اسماعيل,
واصطفى من بني اسماعيل: كنانة, واصطفى من بني كنانة: قريشاً, واصطفى من قريش: بني هاشم,واصطفاني
من بني هاشم ) اخرجه مسلم .
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لي خمسة أسماء, أنا محمد وأحمد
وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب ) رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي موسى قال: سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه فقال: ( أنا محمد وأحمد
والمقفى والماحي والحاشر ونبي التوبة والملحمة ) رواه مسلم .
وذكر أبو الحسين بن فارس اللغوي أن لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين إسماً ولقباً, محمد وأحمد والماحي والحاشر
والعاقب والمقفى ونبي الرحمة ونبي التوبة والملحمة والشاهد والمبشر والبشير والنذير والسراج المنير والقتال والمتوكل
والفاتح والأمين والخاتم والمصطفى والنبي والرسول والأمي والقثم, والضحوك.
الضحوك: صفته في التوراة ..
وقيل له الضحوك لأنه كان طيب النفس فكهاً وقال: "إني لأمزح" - أخرجه الطبراني .
***أولاده الذكور:
القاسم: وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم وهو أول من مات من أولاده وعاش سنتين.
عبد الله: وهو الطاهر والطيب، ولد له في الإسلام.
وقال عروة: ولدت له خديجة: القاسم والطاهر وعبد الله والمطيب.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كان للنبي صلى الله عليه وسلم أربعة غلمة إبراهيم، والقاسم، والطاهر، والمطهر
قال أبو بكر البرقي: ويقال إن الطاهر هو الطيب وهو عبد الله ويقال إن الطيب والمطيب ولدا في بطن، والطاهر والمطهر
ولدا في بطن, إبراهيم أمه مارية القبطية، ولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة وتوفي ابن ستة عشر شهرا،
وقيل ثمانية عشر شهرا ودفن بالبقيع.
***الإناث من أولاده:
فاطمة الزهراء ولدت قبل النبوة بخمس سنين زينب تزوجها ابو العاص بن الربيع رقية وام كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان
تزوج ام كلثوم بعد رقية.
وجميع أولاده من خديجة رضي الله عنها سوى إبراهيم.
***أزواج النبي:
خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، أم سلمة، واسمها هند بنت أبي أمية،
أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان، زينب بنت جحش أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله,
زينب بنت خزيمة ابن الحارث بن أبي ضرار، صفية بنت حيي بن أخطب، ميمونة بنت الحارث بن حزن, وقد تزوج رسول الله.
صلى الله عليه وسلم جماعة من النساء فلم يدخل بهن وخطب جماعة فلم يتم النكاح، ويقال: إن أم شريك وهبت
نفسها للنبي.
***عمومة رسول الله:
قال ابن السائب: هم أحد عشر الحارث والزبير وأبو طالب وحمزة وأبو لهب والغيداق والمقوم وضرار والعباس وقثم وجحل،
واسم جحل المغيرة وقال غيره هم عشرة ولم يذكر قثم، وقال اسم الغيداق جحل.
***عماته عليه الصلاة والسلام:
وهن ست أم حكيم وهي البيضاء وبرة وعاتكة وصفية وأروى وأميمة، فأما صفية فأسلمت من غير خلاف،
وأما عاتكة وأروى فقال محمد بن سعيد: أسلمتا وهاجرتا إلى المدينة. وقال آخرون: لم تسلم منهن إلا صفية.
***موالي رسول الله:
أسلم ويكنى أبا رافع, ابو رافع آخر والد البهي, احمر, اسامة بن زيد, افلح, أنسه ويكنى أبا مسروح, ايمن ابن ام ايمن,
ثوبان ويكنى أبا عبد الله, ذكوان ويقال هو مهران وقيل طهمان رافع رباح الاسود, زيد بن حارثة, زيد بن بولا, سابق, سالم,
سلمان الفارسي, سليم ويكنى أبا كبشة وقيل اسمه أوس, سعيد ابو كندير, شقران واسمه صالح,
ضميرة بن أبي ضميرة, عبيد الله بن عبد الغفار,فضالة اليماني كيسان, مهران ويكنى أبا عبد الرحمن وهو سفينة
في قول إبراهيم الحربي, وقال غيره اسم سفينة رومان وقيل عيس, ومدعم, نافع, نفيع ويكنى أبا بكرة الثقفي, نبيه,
واقد, وردان, هشام, يسار, ابو اثيلة, ابو الحمراء, ابو السمح, ابو ضميرة, ابو عبيد واسمه سعيد وقيل عبيد,
ابو مويهبة, ابو واقد.
***موليات رسول الله:
أم أيمن اسمها بركة, أميمة, خضرة, رضوى, ريحانة, سلمى, مارية, ميمونة بنت سعد,
ميمونة بنت ابي عسيب, ام ضميرة, ام عياش وقيل ام عياش مولاة ابنته رقية.
***سراري رسول الله:
مارية القبطية بعث بها إليه المقوقس، ريحانة بنت زيد، ويقال أنه تزوجها، وقال الزهري: استسرها ثم اعتقها
فلحقت بأهلها وقال أبو عبيدة كان له أربع مارية وريحانة وأخرى جميلة أصابها في السبي، وجارية وهبتها له
زينب بنت جحش.
***مراكبه صلى الله عليه وسلم:
كان له فرس يقال له السكب وفرس يقال له المرتجز وهو الذي اشتراه من الأعرابي وشهد فيه خزيمة بن ثابت
وربما جعل بعضهم الاسمين لواحد, وفرس يقال له اللزاز وفرس يقال له الظرب وفرس يقال له الورد وفرس يقال النحيف
وبعضهم يقول اللحيف باللام وبعضهم يسمي بعض خيله اليعسوب, وكان له الناقة القصواء وهي الغضباء وهي الجدعاء
وبغلة تسمى الشهباء والدلدل وحمار يقال له اليعفور.
عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي_ وكان وصافًا_ عن صفة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئًا أتعلق به، فقال:كان صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا،
يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر،
إن انفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذ هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب،
سوابغ من غير قرن، ينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور ويعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية،
أدعج سهل الخدين, ضليع الفم أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه كجيد دمية في صفاء الفضة،
معتدل الخلق، بادن متماسك سواء، موصول البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس،
أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين
والمنكبين وأعالي الصدر، خمصان الإخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال تقلعًا، ويخطو تكفأ،
ويمشي هونًا سريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت معًا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض
أطول من نظره إلى السماء، جل نظره لملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدأ من لقيه بالسلام
قد صح أن جبريل عليه السلام شقه، واستخرج منه علقة، فقال له هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست
من ذهب بماء زمزم ثم لأمه فأعاده في مكانه قال أنس: فلقد كنت أرى أثر المخيط في صدره - رواه مسلم .
كان صوته صلى الله عليه وسلم يبلغ حيث لا يبلغه صوت غيره
فعن البراء قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العوائق في خدورهن
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على المنبر فقال للناس
اجلسوا، فسمعه عبد الله بن رواحه وهو في بني غم فجلس مكانه.
كان صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أفصح العرب، وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وسلم
وقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله لقد طفت في العرب، وسمعت فصحاءهم، فما سمعت أفصح منك
قال: أدبني ربي، ونشأت في بني سعد بن بكر
بعض من أقوالــــه صلى الله عليه وسلم:
..[ لايلـدغ المؤمن من جحر مرتين ]..
..[ خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة ]..
..[ الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ]..
..[ زر غباً تزدد حبـــــــــاً ]..
..[ الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ]..
..[ ليس الخبر كالمعاينــــــة ]..
..[ المؤمن مــــرآة المؤمن ]..
..[ ماقل وكفى خير مما كثر وألهى ]..
..[ اليد العليا خير من اليد السفلى ]..
..[ شر مافي الرجل شح هالع وجبن خالع ]..
..[ منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا ]..
..[ صنائع المعروف تقى مصارع السوء ]..
عن سهل بن سعد: أن علي بن أبي طالب اشتكى عينيه يوم خيبر، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع, ومج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر ففاح منها رائحة المسك،
وبزق في بئر في دار أنس فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها, ومسح بيديه الشريفة صلى الله عليه وسلم ،
بعد أن نفث فيها من ريقه على ظهر عينيه وبطنه وكان به شري، فما كان يشم أطيب منه رائحة
قال أنس رضي الله عنه: ما شممت ريحا قط ولا مسكا ولا عنبر أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه أحمد .
وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة الطيب،
وقالوا: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الطريق - رواه أبو ليلي وغيره .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: قال حجم النبي صلى الله عليه وسلم غلام لبعض قريش، فلما فرغ من حجامته
أخذ الدم فذهب من وراء الحائط فنظر يمنيا وشمالا فلم ير أحدا فحسي دمه (أي شربه) حتى فرغ ثم أقبل،
فنظر في وجهه فقال: ويحك ما صنعت بالدم؟
قال: قلت: غيبته من وراء الحائط
قال: أين غيبته؟
قلت: يا رسول الله عز علي دمك أن أهرقه في الأرض فهو في بطني
فقال: اذهب، فقد أحرزت نفسك من النار وعن
أم أيمن قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلي قحـاب في جانب البيت فبال فيها،
فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم
قال: يا أم أيمن قومي فأهرقي ما في تلك الفخارة
فقلت: قد والله شربت ما فيها
قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: أما والله لا توجعن بطنك أبدا
قال ابن سبع: كان من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان نورا، وكان إذا مشي في الشمس أو القمر لا يظهر
له ظل والله أعلم بالحقيقة.
قال القاري: وسمي الله النبي صلى الله عليه وسلم نورا فقال: قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ قيل المراد بالنور
محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال فيه: وَسِرَاجاً مُّنِيراً أي شمسا مضيئا، سمي بذلك لوضوح أمره، وتنوير قلوب المؤمنين
والعارفين بما جاء به ، وما ظهر من الأنوار والأسرار بسببه قال الحلبي: ولعل ابن سبع استنبط من هذا ومن الحديث الذي سأل
فيه النبي صلى الله عليه وسلم ربه أنه يجعل في جميع أعضائه وجهاته نورا، وقوله: واجعلني نورا، ما قاله من أنه صلى
الله عليه وسلم كان من خصائصه أنه كان نوراً وقال العلامة على بن محمد القاري:
وفي حديث أبن عباس: لم يكن لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ظل، ولم يقم مع الشمس قط إلا غلب ضوؤه ضوء الشمس،
ولم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوؤه ضوء السراج
ذكره ابن الجوزي وذكره المناوي في (شرح الشمائل) وقال: ذكره في الوفاء بأسانيده
كان خلقه القرآن, وكان أحسن الناس خُـلقاً, ولم يكن فاحشاً ولا متفحشاً, وكان يدعـو دائماً لحسن الخلق,
ويدفع السيئة بالحسنه, وكان شديد الرحمة وحليم متواضع, وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها،
وكان ودوداً ما انتقم لنفسه ولاضرب خادمــاً أو أمــره, وكان قلبه راضٍ دئماً عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل
اللحم ولم أبدن، فقال للناس اقدموا فتقدموا، ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى
إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره،فقال للناس تقدموا فتقدموا، ثم قال لي تعالي أسابقك فسبقني،
فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك - رواه أحمد .
لا عجب أنه صلى الله عليه وسلم كان يتفكه حيناً ويطرف للفكاهة والمزاح – الذى لا يحمل إثماً – أحياناً،
فلم يكن النبى صلى الله عليه وسلم فى حياته جافاً ولا قاسياً ولا فظاً ولا غليظاً، وإننا عند استعراض سيرته
وحياته صلى الله عليه وسلم نجدها قد تخللها نوع من الدعابة والمزاح, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمزح ولا يقول فى مزاحه إلا الحق.
عرف النبي صلى الله عليه و سلم بالأمانة و الصدق حتى لقب بالصادق الأمين و كانوا إذا ذهب أو جاء يقولون جاء الأمين
و ذهب الأمين, و يدل على ذلك قصة الحجر الأسود عند بناء الكعبة المشرفة بعدما تنازعهم في استحقاق شرف رفعه
ووضعه في محله حتى كادوا يقتتلون, لولا اتفاقهم على تحكيم أول من يدخل المسجد الحرام فكان الداخل
هو محمد صلى الله عليه و سلم فلما رأوه قالوا : "هذا الأمين رضينا هذا محمد"
فلما أخبروه الخبر قال صلى الله عليه و سلم : "هلم إلي ثوباً" فأتى به فأخذ الركن فوضعه بيده الطاهرة
ثم قال : " لنأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعاً ففعلوا حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه هو بيده الشريفة
ثم بني عليه قال ابن هشام : "وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن ينزل الوحي:
"بالصادق الأمين".
كان من أكثر رسل الله تعالى جهاداً و صبراً على الابتلاء و الإيذاء و قد لاقى من المشركين و اليهود و المنافقين
عداءاً شديداً فما زاده ذلك إلا إصراراً و ثباتاً و من امثلة صبره صلى الله عليه و سلم :
***صبره صلى الله عليه و سلم على رميه بالسحر و الكذب و الكهانة و الجنون و هو الذي كانوا يدعونه قبل بعثته
بالصادق الأمين, ثم بدؤوا في إيذاؤه جسديا فاخذ بتلابيبه حتى سقط على ركبتيه ووضع على ظهره سلى جزور
(روث الجمل) و هو ساجد, و رمي بالحجارة حتى دميت قدمه الشريفة و دبروا المكيدة تلو الأخرى لقتله صلى الله
عليه و سلم فعن انس رضي الله تعالى عنه قال : لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه و سلم مرة حتى غشي عليه فقام
أبو بكر رضي الله عنه فجعل ينادي :"ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله فقالوا : من هذا؟ فقالوا :
أبو بكر المجنون فتركوه و أقبلوا على أبي بكر".
***يوم الطائف وهو من أشد الأيام قسوة على النبي صلى الله عليه و سلم حين رفض سادة ثقيف و أشرافهم و هم
أخوة ثلاثة و هم : ياليل بن عمرو بن عمير و أخواه مسعود و حبيب حيث قال له أحدهم : هو يمرط (يمزق) ثياب الكعبة
إن كان الله أرسلك, و قال الآخر: أما وجد الله أحداً برسله غيرك و قال الثالث : و الله لا أكلمك أبدا لئن كنت رسولاً من الله
كما تقول لانت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام, و لئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك فقام الرسول
صلى الله عليه و سلم و قد يئس من خير ثقيف ثم طلب منهم النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يبلغوا قريشاً حتى
لايجرئهم ذلك عليه فلم يفعلوا و أغروا به سفهاءهم و عبيدهم يسبونه و يضربونه بالحجارة.
***بعد الهجرة إلى المدينة واجه النبي صلى الله عليه و سلم عداء جديد متمثل في المنافقين و لطالما كان المسلمون
يكتشفون رائحة النفاق من أحدهم فيستأذنوا النبي صلى الله عليه و سلم في قتله فيقول صلى الله عليه و سلم:
"...لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه"
***صبر النبي صلى الله عليه و سلم على اليهود صبراً شديداً إذ انهم أهل خديعة و مكر و حقد دفين فهم لم يكتفوا
بكتم صفاته التي هي موجودة و مفصلة عندهم في التوراة و هم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم و لو انهم أظهروها
و لم يكذبوا على الله لما تردد أحد في دخول الإسلام لأن الكل كان يعترف بهم كأهل كتاب إلا أنهم كتموا الحق و أنكروه
و أغروا به المشركين حسداً و حقداً, و رغم ذلك صبر النبي صلى الله عليه و سلم عليهم رغم نقضهم العهود
و نصرتهم للمشركين إلا أن الله تعالى نصره عليهم, فأجلى من جلى منهم من بني قينقاع و بني فريظة ثم فتحت خيبر
فأبقى صلى الله عليه و سلم أهلها إلى حين.
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان وعشرون غزوة وسرية, تسع غزوات فقط دار فيها القتال وتسعة عشر
غزوة حققت الأهداف دون قتال بسبب فرار الأعداء, وقاتل الرسول صلى الله عليه وسلم في تسع غزوات:
- معركة بدر الكبرى (2 رمضان)
- معركة أحد (3 شوال)
- غزوة بني المصطلق أو المريسيع (5 شعبان)
- غزوة الخندق (5 شوال)
- غزوة بني قريظة (5 ذي القعده)
- فتح خيبر (7 محرم)
- فتح مكة (8 رمضان)
- معركة حنين (8 شوال)
- معركة الطائف (8 شوال)
*لم اذكر سوى نبذه جداً بسيطه حتى لايطول الموضوع لذا سأقوم برفع كل المراجع وتركه للتحميل
حتى تستفيدوا أكثر .
المفضلات