أبَـتاهُ قـلْ لـي أيـن كـان المـسلمـونْ لما استـباحَ الأرضَ قـومٌ مٌجرمونْ ؟
لِـمَ لَـمْ يـذودوا عن دمـشـقَ وأهـلِها ولقد رَأوْها قد سـبـاها الظـَّالمـونْ ؟
والمسجدُ الأقصى ـ أبي ـ لِمَ لَمْ يَجِـدْ منهم نصيرًا والـيهودُ يُـهَـوِّدونْ ؟
لـِمَ لَـمْ يـَردُّوا كـيْـدهم وشُــرورَهـم وهمُ الغزاة الطامِعـونَ الغاصبونْ ؟
ولـِمَ الـعـــراقُ اغــتـاله في غَـفْــلـةٍ سَيْفُ البُغاة وقد رَماه الحاقدونْ ؟
مــاذا فـَعـَلـتــم ْلـلعـــراقِ وأهـْـلـهِ والفـُرْسُ فيـه يُدَمـِّرون ويَقْـتلونْ ؟
حـتَّى عـن اليَـمَـنِ السَّعـيـدِ غـَفـلـتُمُ فاجْتاحَهُ الحُـوثِيْ وأنتمْ نائمونْ ؟
مـا كـــانَ ذلَّ لـطــامـعٍ مــن قَـبـْــلِـهِ فلِمَ ارتضيـتـُمْ للعزيز بأنْ يـَهُونْ ؟
في كُـلِّ شـِـبْــرٍ لَــوْعَـةٌ ومـُـصــيــبـةٌ في كـلِّ شِـبـْرٍ للعـروبة يَذبحـونْ !
في كــلِّ شـِـبـْـرٍ طـعــنـةٌ في ظـَهْـرنـا أوْدَتْ بأصقـاعٍ وزادتْ من شُجونْ !
قُـــلْ لِـي بـحــقٍّ يــا أبـي وبـجُــرأة ٍ لِمَ أنـتـم ُعن كـلِّ هـذا تسكـتـونْ ؟
لـِـمَ لا يــزورُ الـقــتـْـلُ إلَّا أرضَـــنــا لـِم َلا يذوقُ الضَّيْـم َإلا المسلمـونْ ؟
لـِـمَ فــرَّخَ الإرْهـــابُ في أعْـشـاشِــنـا وكأنَّـنا في العُنْفِ حَـبَّرْنا المتُـونْ ؟
ولـِمَ اتـُّهـِـمـْـنـا بـالتَّـطــرُّفِ وَحْـدَنـا والناسُ من تُهَم التطرُّفِ سالمـونْ ؟
لـِمَ خَـصَّــنـا كــلُّ الـورى بـِعــقــوبـةٍ ماذا جَـنيْنا كي نُـذلَّ وكي نَهونْ ؟
لـِمَ أنْـشُــبــوا أظـفـارَهُـم في حَـلْـقـِـنـا حَكموا عليْنا بالشُّكوك وبالظنونْ ؟
لـِمَ نـحـن بـالـتَّشـريـد نقـضي نَحْـبـَنا وهـمُ هـناك بأرْضِهم هُـمْ آمِنونْ ؟
لـِمَ نـَكْــرَعُ الألـمَ المُـمـِضَّ فــنَـكـتــوي والنَّاسُ في كلِّ العوالم يَسْعـدونْ ؟
لـِمَ يـُقــتَـلُ الأطـفـالُ فـيــنـا جَـهــرَةً وبَنوهُـمُ بالـدِّْفْءِ دوْمًا يَنْعمـونْ ؟
لـِـمَ تُـسـتــبــاحُ نِســاؤنـا وبـَـنـاتـُـنـا وهناك في ثوْبِ الكرامة يَرْفلونْ ؟
لـِـمَ لا يُــبَــجَّـــلُ عـالِــمٌ في أرْضـِـــنـا لِمَ لايُعَزُّ الشَّيْخ فـيـنا أو يَكـونْ ؟
لـِمَ هـُمْ يـعـيـشـون الـحـيـاة بـِطـولـِها وبِعـرْضِها ومن المَـناهِل يَنْهلونْ ؟
لـِـمَ كــان لـلـكـــلـب الـوَفيِّ مـَكـــانــةٌ فـيهم وليس لنا حقـوقٌ أو شُؤونْ ؟
لـِمَ تُـْسـرَقُ الـبَـَسمـاتُ مــن أفــواهــنا وهمُ على نَزْفِ الجِراح الرَّاقصونْ ؟
لـِمَ كـــان هـــذا الـظـلـمُ ضَــرْبـة َلازبٍ سَكن الدِّيارَ ولم يَذُقـْهُ الآخَرونْ ؟
أبــَتـي أجِــبْ إنْ كـان عــنــدك حُـجَّــةٌ أوْ فـلْـنَـعِشْ في ذُلِّنا هذا قُـرونْ
....
وطبعاً أبي لم يجد حجةً !!
وهنا ننهي كتابة الشعر لفترة .. إلى أن يفرجها الله علينا![]()
المفضلات